يُعد رشيد بن محمود، مصدر ثقة للمدرب وليد الركراكي ومساعده الأول في تدبير شؤون منتخب المغرب، نظراً لما يملكه من قدرة قوية في التعامل مع اللاعبين، ومساعدة على الاندماج بسرعة في أجواء التدريبات والمباريات الودية والرسمية، إضافة إلى علاقته المتميزة التي تجمع المدربيْن منذ أن مثلا "أسود الأطلس" في بداية الألفية الحالية.
وتعليقاً على قائمة منتخب المغربي المعلنة، الاثنين الماضي، قال بن محمود، في تصريح حصري لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إنها تمزج بين الشباب والخبرة، لرغبة المدرب في منح الفرصة لعناصر جديدة، بهدف الوقوف على إمكانياتها الفنية والبدنية.
وفي هذا الإطار، أوضح بن محمود أنّ مباراتي البرازيل والبيرو الوديتين في 25 و28 مارس/آذار الجاري، "ستشكلان فرصة للاعبين الشباب، من أجل تدشين حضورهم الأول مع المنتخب المغربي".
وتابع: "يدرك المدرب الركراكي جيداً، أنّ الوقت مناسب لتجريب بعض اللاعبين الشباب من أجل تجهيزهم للبطولات العالمية المقبلة، خصوصاً بعدما قرر المغرب ترشحه لاحتضان مونديال 2030 برفقة إسبانيا والبرتغال، ولهذا يجب التفكير في تحضير منتخب قادر على الحفاظ على المتكسبات، ولن يتحقق ذلك إلا بالاعتماد على اللاعبين الشباب من الآن".
وحول عدم إدراج اسم إبراهيم دياز ضمن القائمة النهائية لوديتي البرازيل والبيرو، أكد المدرب المساعد لمنتخب "أسود الأطلس"، أنّ الباب مفتوح أمامه على غرار باقي اللاعبين مزدوجي الجنسية، مضيفاً "لا نريد الضغط على اللاعب أكثر. ومن حقه أن يختار المنتخب الذي يريد حمل قميصه مستقبلاً".
وبخصوص جائزة التميز الممنوحة لملك المغرب محمد السادس في كيغالي برواندا، إذ حضر حفل تسلّمها، رفقة الركراكي، اعتبر بن محمود هذا التتويج مستحقاً، نظراً للجهود الكبيرة التي قام بها العاهل المغربي في تنمية كرة القدم في المغرب وأفريقيا، وقال في هذا الإطار إنّ "ما بلغه منتخب كأس العالم في مونديال 2022، والتقدم بملف الترشح لاحتضان مونديال 2030، دليل قاطع على اهتمام جلالة الملك بكرة القدم، ليس في المغرب فحسب، بل في القارة الأفريقية، إضافة إلى العمل الكبير الذي ينجزه فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي، لترصيع واجهة الكرة المغربية على المستويين القاري والعالمي".