اختار نجم دفاع المنتخب الجزائري جمال الدين بلعمري خوض تجربة أوروبية أولى في مشواره الطويل، بعد أن أنهى ارتباطه بفريق الشباب السعودي لعدم تلقيه مستحقاته، ما جرّه إلى مشاكل مع مسؤولي هذا الفريق.

وأعلن فريق أولمبيك ليون عن ضم جمال بلعمري بعقد يمتد لموسم كامل قابل للتجديد لسنة ثانية، في مفاجأة غير منتظرة، كونه كان قريباً من إتمام مسيرته في دوريات خليجية، بعد تجربته الأولى في الدوري الجزائري الذي بدأ فيه مشواره الكروي.

وسافر بلعمري إلى فرنسا، الأحد، قبل أن يجري فحوصات طبية تكللت بالنجاح ليتم الاتفاق على جميع بنود العقد، ما يجعل صاحب الـ30 سنة أمام تحد جديد مع النادي الذي وصل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد تفوقه على أندية كبيرة مثل مانشستر سيتي ويوفنتوس.

ووقع الاتفاق بين النادي الفرنسي وبلعمري قبل عدة أسابيع، إذ انتظرت الأطراف رحيل المدافع جواكيم أندرسن ليفسح المجال للجزائري من أجل ترسيم عقده، وذلك موازاة مع تسريع المفاوضات التي قادها مسؤولو فريق ليون الفرنسي.

يذكر أن المدافع المحوري كان قد بدأ مشواره مع نادي نصر حسين داي، الذي أنجب الأسطورة رابح ماجر، قبل أن يرحل إلى فريق شبيبة القبائل ثم وفاق سطيف، وبعدها إلى الشباب السعودي الذي بقي معه 4 مواسم.

ورغم بدايته الصعبة مع المنتخب الجزائري والاتهامات الكثيرة التي وجهت له بحجة سوء السلوك، إلا أن جمال بلعمري انتظر فرصته بفارغ الصبر، ونالها مع المدرب بلماضي في سن متأخرة، لكنها كانت كافية له لتحقيق أغلى لقب قاري في أفريقيا.