رحيل عامر البحري.. أسطورة الترجي وبطل معركة الوداد

أعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم، في بيان رسمي، يوم الأربعاء، وفاة المسؤول الشهير والسكرتير العام الأسطوري في تاريخ نادي الترجي الرياضي، عامر البحري، عن سنّ تناهز 95 عاماً، ما خلّف حالة من الحزن والتعاطف في صفوف جماهير الفريق، والمشجعين في الشارع الرياضي، بشكل عام، نظراً لتاريخه الكبير في كرة القدم التونسية.

وبدأ البحري مسيرته في الترجي لاعباً ثم مدرباً، قبل أن يتخصص في الإدارة، وتولى سنوات طويلة منصب سكرتير عام النادي، ليصبح مرجعاً في القانون الرياضي، وينجح في نحت مسيرة إدارية مميزة، إذ كان المسؤول الأول عن كل الملفات القانونية للاعبين والمدربين، وأحد رموز مجلس إدارة الترجي، ليخلّد اسمه بأحرف من ذهب، في تاريخ النادي التونسي العريق.

وبعد غياب طويل عن الظهور في وسائل الإعلام، ظهر البحري في شهر أغسطس/ آب الماضي، في مقابلة تلفزيونية مع قناة تونسنا تي في، مشيراً إلى أن تقدمه في السن أجبره على عدم الخروج كثيراً من بيته، وأنه يعاني بعض المشكلات الصحية، التي أثرت بتحركاته، وسير حياته الخاصة في السنوات الأخيرة.

وأشار البحري في تلك المقابلة، إلى أنه عمل 72 عاماً في إدارة نادي الترجي، تُوج خلالها بـ 34 لقباً وفق قوله، وهي أرقام لا يمتاز بها أيّ مسؤول تونسي آخر، ما جعله أيقونة في الإدارة الرياضية، إذ إنه عاصر أغلب الرؤساء، الذين تناوبوا على رئاسة النادي، وعاش أياماً تاريخية إلى جانب الأجيال الذهبية، التي أنجبها الترجي، واعتلى معهم منصات التتويج المحلية والأفريقية والعربية.

كرة عربية

التحديثات الحية

بلايلي يعيد الترجي للفوز.. والنجم الساحلي يقيل مدربه

وحقق البحري العديد من النجاحات القانونية في مسيرته، وقاد الترجي إلى كسب أغلب النزاعات الإدارية، وأبرزها القضية الشهيرة مع نادي الوداد البيضاوي المغربي، خلال الدور النهائي لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، عام 2019، رغم أنه غادر النادي آنذاك، لكنه ساعد الفريق القانوني بشكل كبير في كسب الملف، بفضل نصائحه وتخطيطه، وفقاً لتصريحات رسمية من مسؤولي الترجي في ذلك الوقت، بعدما انتهى النزاع في أروقة محكمة التحكيم الرياضي بلوزان "كاس"، التي أقرت تتويج الترجي باللقب، إثر انسحاب الوداد من مباراة الإياب.