استمع إلى الملخص
- تتجه الأنظار إلى من سيخلف ديشان، مع ترشيحات لزين الدين زيدان وتييري هنري، حيث قد يؤثر زيدان على معادلة اللاعبين مزدوجي الجنسية، بينما يتميز هنري بإعطائه الفرصة للاعبين الشباب.
- تواجه اتحادات شمال أفريقيا تحديات في استقطاب اللاعبين مزدوجي الجنسية، ومع رحيل ديشان، قد تتغير الظروف لصالحها، لكن ذلك يتطلب جهوداً مضاعفة لتعزيز ثقة اللاعبين.
شكّل إعلان مدرب منتخب فرنسا لكرة القدم، ديدييه ديشان (56 عاماً)، مغادرة تدريب المنتخب الفرنسي، بعد نهائيات كأس العالم 2026، نقطة تحوّل في مستقبل العديد من اللاعبين مزدوجي الجنسية، مما سيدفعهم للتفكير مرات عديدة، قبل اتخاذ قرار تمثيل منتخبات بلدانهم الأصلية.
بنزيمة وفقير عانيا مع ديشان.. و"فيفا" أنقذ عوار
شهدت فترة تدريب ديديه ديشان للمنتخب الفرنسي العديد من الخلافات، مع اللاعبين ذوي الأصول العربية، وكان أبرزهم نجم نادي ريال مدريد السابق، كريم بنزيمة (37 عاماً)، الذي استُبعد لفترات طويلة، رغم أدائه المميز مع ناديه الإسباني، إذ تُوّج بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم خمس مرات، إلى جانب العديد من الألقاب المحلية والدولية، كما عاش نبيل فقير (31 عاماً)، الحالة ذاتها، فقد أعلن انضمامه إلى المنتخب الجزائري، في وقت سابق، قبل أن يتراجع تحت ضغوط الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، ورغم ذلك، لم يحظَ بمكانة ثابتة في المنتخب الفرنسي، تحت قيادة ديشان، مما أثر على مسيرته الدولية بشكل كبير.
أما لاعب نادي الاتحاد السعودي حالياً، حسام عوار (26 عاماً)، فقد مثّل المنتخب الفرنسي، خلال فترة سابقة، يقبل أن يتم الاستغناء عنه، لكن بفضل التعديلات، التي أدخلها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على قوانين تغيير الجنسية الرياضية، تمكن عوار من الالتحاق بالمنتخب الجزائري، مما أعاد له الأمل في المشاركة على الساحة الدولية.
رحيل ديشان.. والأسماء المقترحة تخلط الأوراق
تثير مرحلة ما بعد ديديه ديشان حالة من الترقب، خاصة بالنسبة لاتحادات شمال أفريقيا، وعلى رأسها الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الذي يسعى لمعالجة ملفات اللاعبين مزدوجي الجنسية، وتشير تقارير صحافية فرنسية إلى أن السباق لخلافة ديشان ينحصر بين المدرب السابق لريال مدريد، زين الدين زيدان، ومدرب منتخب فرنسا تحت 21 عاماً، تييري هنري.
ويحظى زيدان، الذي يعدّ نفسه من مزدوجي الجنسية، بمكانة ملهمة للاعبين ذوي الأصول العربية، وسبق أن دافع عن كريم بنزيمة، في عدة مناسبات، أما تييري هنري، فيتميز بمعرفته الكبيرة باللاعبين الشباب الواعدين، ويمنحهم الفرصة بانتظام، كما فعل مع مهاجم نادي أولمبيك ليون، ريان شرقي (21 عاماً)، ولاعب نادي موناكو، مغناس أكليوش (22 عاماً)، وإذا تولى نجم نادي أرسنال السابق تدريب المنتخب الفرنسي، فقد يشهد ملف اللاعبين مزدوجي الجنسية تغييرات كبيرة، أملاً في تكرار ما فعله المدرب الإسباني، لويس دي لا فوينتي، الذي منح الفرصة لمواهب شابة، سبق أن درّبها في منتخبات الفئات الشبابية.
أولاس يزيد الضغط ويشبّه شرقي بـ "ميسي"
في سياق متصل، أضاف الرئيس السابق لنادي أولمبيك ليون، جان ميشيل أولاس، مزيداً من الضغط في ملف ريان شرقي، بعدما شبّهه بالنجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، في تصريحات لقناة تي أف 1 الفرنسية، واصفاً إياه بالموهبة الاستثنائية، التي تستحق كل الاهتمام، وهو من شأنه زيادة أهمية أهمية القرار، الذي سيتخذه شرقي بشأن مستقبله الدولي، إذ يُعد أحد أبرز المواهب التي يسعى منتخب الجزائر لاستقطابها.
مهمة صعبة لمنتخبات شمال أفريقيا لاستعادة المواهب
مع تزايد التحديات، التي تواجهها اتحادات شمال أفريقيا في إقناع اللاعبين مزدوجي الجنسية بالانضمام إلى منتخباتهم، تبدو المهمة صعبة، لكنها ليست مستحيلة، ومع رحيل ديشان واحتمال تولي زيدان أو هنري قيادة المنتخب الفرنسي، قد تتغير معادلة استقطاب المواهب، ما يتطلب جهوداً مضاعفة من الاتحادات الوطنية لتعزيز ثقة اللاعبين الموهوبين، وإقناعهم بتمثيل بلدانهم الأصلية.