رحلة تونس تنطلق مع القادري في تصفيات الأمم الأفريقية

رحلة تونس تنطلق مع القادري في تصفيات الأمم الأفريقية

02 يونيو 2022
المساكني واحد من أبرز نجوم منتخب تونس (ديفيد راموس/Getty)
+ الخط -

على الملعب الأولمبي، تنتظر الجماهير التونسية تقديم "نسور قرطاج" ضربة بداية قوية في التصفيات الأفريقية المؤهلة لأمم أفريقيا 2023، والاطمئنان على جاهزية الفريق في أول لقاء رسمي له بعد التأهل إلى كأس العالم 2022 في قطر. 

وينتظر أن يخوض منتخب تونس اللقاء بعدة أهداف في ظل امتلاكه أفضلية الأرض والجمهور، يتصدرها تجهيز القوة الضاربة، وعناصر الخبرة التي يراهن عليها جلال القادري المدير الفني، وكذلك تقديم الأخير أوراق اعتماده بشكل كامل للجماهير قبل تحمله المسؤولية في المونديال المقبل في قطر، بعد تجديد الثقة به، وإجراء تغييرات في الجهاز الفني المعاون له، والتأكيد على قدرة منتخب "نسور قرطاج" على الفوز رغم الغياب الذي طاول صفوفه، وتوجيه رسالة لنجومه الذين خرجوا من المعسكر الحالي، وفي مقدمتهم النجم الكبير وهبي الخزري المحترف في صفوف سانت إتيان الفرنسي في مفاجأة كبيرة. 

ويدخل المنتخب التونسي المباراة، وهو يراهن على مجموعة من المحترفين في الخارج، سواء بالمنطقة العربية أو أوروبا، مثل يوسف المساكني وفرجاني ساسي وحنبعل المجبري وطه ياسين الخنيسي وفراس بلعربي وسيف الدين الجزيري وعلي معلول ومحمد دراغر، بخلاف المتألقين في الدوري التونسي، مثل محمد علي بن رمضان وغيلان الشعلالي نجمي وسط الترجي متصدر جدول ترتيب الدوري في مرحلة التتويج. 

ويواجه المدرب القادري مشكلة وحيدة في المعسكر، تتمثل في تراجع الحالة المعنوية لأكثر من لاعب، بسبب نتائج فريقه في الفترة الأخيرة مثل علي معلول الذي خسر مع الأهلي المصري لقب بطل دوري أبطال أفريقيا، وسيف الدين الجزيري الذي يواجه شبح الجلوس كثيراً على مقاعد البدلاء برفقة ناديه الزمالك، وبات رحيله عن فريقه المصري مطروحاً بقوة على الطاولة في الأيام الأخيرة، وكذلك الشعلالي ومحمد علي بن رمضان، بعد صدمة خسارة الترجي لقاءه مع الاتحاد المنستيري بهدف في الجولة الماضية بالدوري، وتعرض الترجي لانتقادات جماهيرية عنيفة تخوفاً من فقدان لقب بطل الدوري التونسي، وهو ما سعى القادري لعلاجه بالتأكيد في أحاديث متصلة مع لاعبيه على أهمية التركيز فقط على ما ينتظر المنتخب التونسي من تحديات، خاصة مع اقتراب موعد انطلاق كاس العالم 2022، واقترابه من حسم قائمته الدولية.

ويعتمد جلال القادري المدير الفني لمنتخب تونس على طريقة لعب هجومية (4-3-3) والتي تتحول إلى (4-2-3-1)، وفقاً لسير أحداث اللقاء، وخلالها يجرى الرهان على خبرات يوسف المساكني بشكل كبير في قيادة الهجوم، بما يملك من خبرات دولية كبيرة وحلول فردية مميزة إلى جانب بناء الهجمات من العمق عبر فرجاني ساسي ونعيم السليتي. وقد تشهد المباراة ظهور حنبعل المجبري في مركز صانع الألعاب بشكل صريح للاستفادة من حلوله الفردية، بعد الدفع به في أكثر من مركز، وتحميله مهام دفاعية في لقاءات سابقة لـ" نسور قرطاج" في تصفيات كأس العالم، أو كأس الأمم الأفريقية 2022 في الكاميرون، التي ودع فيها الفريق التونسي المنافسات من الدور ربع النهائي، بعدما كان مرشحاً بقوة للمنافسة على اللقب القاري.

ويسعى جلال القادري إلى تقديم معادلة طيبة من خلال أداء مميز للاعبيه وكرة جميلة لإمتاع الجماهير، بالإضافة إلى تحقيق الفوز بفارق كبير من الأهداف، وتوجيه رسالة مباشرة إلى المنافسين ليبيا وبوتسوانا تفيد قدرة المنتخب التونسي على حصد قمة المجموعة العاشرة، والتأهل لأمم أفريقيا، في ظل كونه حالياً من أبرز منتخبات التصنيف الأول في القارة السمراء بوصفه من الخماسي المتأهل إلى كأس العالم 2022.