رحلة أليو سيسيه إلى إيطاليا تحسم الجدل حول مستقبله مع ليبيا

28 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 23:03 (توقيت القدس)
سيسيه في ملعب شارل كونان باني في 28 يناير 2024 (كينزو تريبويلارد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حسمت رحلة المدرب السنغالي آليو سيسيه إلى إيطاليا الجدل حول مستقبله مع المنتخب الليبي، حيث أظهر فيديو نشره الاتحاد الليبي وصوله إلى ميلانو بابتسامة، مما يعكس علاقة إيجابية مع الاتحاد رغم التقارير السابقة عن توتر بسبب مستحقاته المالية.

- يواصل سيسيه مهامه مع المنتخب الليبي، حيث يعتزم متابعة مباريات الأندية الليبية في دور سداسي التتويج، استعداداً لمواجهات تصفيات كأس العالم 2026 ضد أنغولا وإسواتيني.

- توصل الاتحاد الليبي إلى تفاهم مع سيسيه لثنيه عن الرحيل، رغم الأزمات المالية التي يعاني منها، مما يفتح صفحة جديدة من التحديات لإعادة بناء منتخب ليبي طموح.

حسمت رحلة المدير الفني السنغالي، آليو سيسيه (49 عاماً)، إلى إيطاليا، اليوم الاثنين، الجدل الدائر حول مستقبله مع المنتخب الليبي، بعد تقارير صحافية سنغالية تحدّثت عن نيّته الانسحاب من تدريب "فرسان المتوسط"، بسبب عدم حصوله على مستحقاته المالية، منذ توليه المهمة، وهو ما ينطبق أيضاً على مساعده يوسف دابو (45 عاماً).

ولئن التزم الاتحاد الليبي لكرة القدم الصمت تجاه الادعاءات السنغالية، في وقت سابق، فقد جاء رده هذه المرة واضحاً وصريحاً عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك، إذ نشر مقطع فيديو يُظهر لحظة وصول المدرب آليو سيسيه إلى مدينة ميلانو الإيطالية، وهو يبتسم، في مشهد يعكس أجواء إيجابية وعلاقة طيبة تربطه بمسؤولي الاتحاد الليبي، على خلاف ما رُوّج في الفترة الماضية من توتر وقطيعة.

وجاءت رحلة سيسيه في إطار مواصلة مهامه الفنية مدرباً لمنتخب "فرسان المتوسط"، إذ يعتزم متابعة مباريات الأندية الليبية المشاركة في دور سداسي التتويج، بداية من الجولة الثانية، المقررة غداً الثلاثاء. وستُشكّل هذه المناسبة فرصة سانحة له لمعاينة أداء عدد من اللاعبين الدوليين، إضافة إلى عناصر جديدة مرشحة للانضمام إلى المنتخب الأول، الذي يستعد لخوض مواجهتين مرتقبتين ضمن تصفيات كأس العالم 2026، أمام كل من أنغولا وإسواتيني.

ويبدو أن الاتحاد الليبي لكرة القدم، برئاسة عبد المولى المغربي، قد توصّل إلى تفاهم مع المدرب آليو سيسيه يقضي بعدوله عن فكرة الرحيل، وإيقاف أي إجراء قانوني كان يعتزم رفعه أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم. وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى معاناة الاتحاد من أزمات إدارية، أثّرت في توازنه المالي، خاصة في ظل الراتب المرتفع للمدرب السنغالي، الذي يُعد من الأعلى في القارة الأفريقية، ويُقدّر بـ 76 ألف يورو شهرياً.

وبينما يطوي سيسيه صفحة الجدل حول مستقبله، يفتح في المقابل صفحة جديدة من التحديات داخل القارة السمراء، إذ تنتظره مهمة دقيقة لإعادة بناء منتخب ليبي طموح، قادر على مجاراة كبار أفريقيا في تصفيات المونديال. فالمصالحة الظاهرة بين الطرفين قد تشكّّل بداية مرحلة أكثر استقراراً، لكن نجاح هذا المشروع يبقى مرهوناً بقدرة الاتحاد الليبي على تجاوز أزماته، وضمان الاستمرارية لواحد من أغلى المدربين في أفريقيا.