استمع إلى الملخص
- قصة اختفاء رانيا العباسي وعائلتها تصدرت حملة "بدون وجه حق" التي أطلقتها وزارة الخارجية الأميركية لتسليط الضوء على المعتقلين السياسيين، حيث كانت رانيا تدعم المجتمع المحلي خلال الثورة السورية.
- رغم جهود البحث المستمرة، يبقى مصير رانيا وعائلتها مجهولاً، مما يثير تساؤلات حول مصيرهم في ظل تقارير حقوقية تشير إلى اعتقالهم بسبب مساعدتهم للنازحين من حمص.
عرفت فترة حكم النظام السوري السابق اختفاء عائلات برمّتها، من دون أيّ أثر. وخلال شهر مارس/آذار من عام 2013، أقدمت قوات النظام الذي سقط يوم الأحد الماضي على يد المعارضة، ما أدّى إلى فرار رئيسه بشار الأسد إلى روسيا، على اعتقال بطلة العرب في لعبة الشطرنج، الطبيبة رانيا العباسي تعسفياً مع زوجها عبد الرحمن ياسين وأطفالهم الستة.
واختفت البطلة رانيا العباسي مع طفلتها ديمة التي كانت تبلغ من العمر حينها 14 عاماً، وانتصار (11 عاماً)، ونجاح (تسعة أعوام)، وولاء (ثمانية أعوام) وليان الصغرى التي كانت تبلغ عاماً ونصف العام فقط، ومنذ ذلك الحين بقي مصيرهم مجهولاً، في قصة عادت للواجهة في الأيام الأخيرة، وهي التي اختطفت من منزلها في حي تدمر بالعاصمة السورية دمشق، بعد يومين فقط من اعتقال زوجها.
ويبقى مصير البطلة رانيا العباسي (43 عاماً في يوم اختطافها) وعائلتها مجهولاً حتى اللحظة، رغم فتح سجون النظام السوري السوداء وظهور صور القهر والوحشية من معتقلات الأسد، وتصدّرت قصة بطلة الشطرنج السورية حملة "بدون وجه حق" (Without just cause)، التي أطلقتها وزارة الخارجية الأميركية بهدف تسليط الضوء على قصص المعتقلين السياسيين حول العالم، بهدف إعلاء صوت معاناة أسرهم وذويهم، خاصة أن الطبيبة رانيا العباسي قررت البقاء في وطنها خلال الثورة السورية من أجل دعم المجتمع المحلي وتربية أطفالها.
وكانت رانيا العباسي واحدة من اللاعبات المميزات في الشطرنج، إذ توجت بطلةً لسورية والعرب، وفازت مرات عدة ببطولة الجمهورية، كما شاركت في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، لكن ذلك لم يشفع لها، وكان ذنبها وزوجها هو مدّ يد العون للنازحين السوريين القادمين من حمص التي ثارت آنذاك على نظام الأسد الظالم، بحسب تقارير حقوقية.
وقالت الطبيبة نايلة العباسي، شقيقة رانيا، للشبكة السورية لحقوق الإنسان عام 2017: "منذ أن علمنا باعتقال شقيقتي مع أولادها، بدأنا البحث عنها وسألنا العشرات من الذين خرجوا من فروع النظام الأمنية على أمل أن يكونوا قد رأوها أثناء اعتقالهم أو سمعوا بها، لكن دون جدوى، كما استعنّا بالعديد من الوسطاء والأشخاص الذين تربطهم علاقات مع النظام السوري، لكننا لم نحصل على أيّ جواب، لا نعلم ما هو سبب الاعتقال ولماذا اعتقلوا أطفالها أيضاً". ومن دون شك، تبقى قصة البطلة رانيا العباسي واحدة من القضايا التي يُنتظر أن يُكشف عن تفاصيلها في الفترة المقبلة.
عبدالرحمن ياسين صديق والدي منذ الطفوله، قامت ميليشات بشار الاسد في عام 2013 بإختطافه هو و جميع اطفاله ال6 بالاضافة لزوجته الدكتورة رانيا العباسي..
— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) December 8, 2024
نتمنى ان نسمع عنهم خبر بأنهم محررين pic.twitter.com/cRrdgLozUV