راشفورد فتى يونايتد الذهبي المنبوذ في مسرح الأحلام.. هل يعود إلى القمة؟

09 فبراير 2025
راشفورد خلال مباراة مع يونايتد في أولد ترافورد، 16 ديسمبر 2016 (أولي سكارف/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بدأ ماركوس راشفورد مسيرته مع مانشستر يونايتد بشكل مثالي في عام 2016، حيث أصبح أصغر هداف في المسابقات الأوروبية للنادي، متجاوزاً الرقم القياسي السابق لجورج بيست.

- أثبت راشفورد جدارته سريعاً بتسجيله أهدافاً حاسمة ضد أرسنال، مما جعله ثالث أصغر هداف في تاريخ النادي بالدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه تراجع لاحقاً ليصبح لاعباً منسياً.

- يعتقد مدرب أستون فيلا، أوناي إيمري، أنه يمكنه إعادة راشفورد إلى مستواه السابق، مما قد يضيف قوة هجومية جديدة للفريق، خاصة إذا استعاد مهاراته في المراوغة والتسديد.

انطلقت رحلة النجم الإنكليزي، ماركوس راشفورد (27 عاماً)، بشكل مثالي في فريق مانشستر يونايتد عام 2016، كان يومها لاعباً شاباً، جاء في ظروف صعبة، بسبب الإصابات التي ضربت صفوف الفريق حينَها، لكنه استطاع أن يسرق قلوب عشاق "الشياطين الحمر" من أول مباراة شارك فيها بمسابقة الدوري الأوروبي أمام ميتيلاند الدنماركي، حين سجل هدفين في الشوط الثاني، ليصبح أصغر هداف على الإطلاق لليونايتد في المسابقات الأوروبية، متخطياً الرقم القياسي، الذي كان يحمله سابقاً جورج بيست، والذي حطّمه لاحقاً ماسون غرينوود في موسم 2019-2020.

في وقت لاحق، أكد راشفورد أن تسجيله في مسابقة الدوري الأوروبي لم يكن محض صدفة، وأنّه يمتلك الكثير ليقدمه لمانشستر يونايتد، وليصبح الفتى الذهبي الجديد بعد الأسطورة واين روني، فكان ظهوره أمام أرسنال بعدها بثلاثة أيام استثنائياً وخلاباً بالنسبة للمشجعين، بعدما سجل هدفين وقدّم تمريرة حاسمة، ما جعله ثالث أصغر هداف في تاريخ النادي بالدوري الإنكليزي الممتاز، خلف فيديريكو ماكيدا وداني ويلبيك.

وظل راشفورد لسنوات يدفع مشجعي يونايتد نحو الحافة الأمامية لملعب أولد ترافورد، ويثير مخاوف المنافسين، الذين يحاولون إيقافه، وهو الذي سجل قبل موسم ونصف الموسم 30 هدفاً، وكان الرجلَ الحالم بإعادة يونايتد إلى عهده الذهبي، لكنه اختفى فجأة عن المشهد، وبات في الكواليس اسماً منبوذاً في مسرح الأحلام، حتى أنّه لم يلمس الكرة في مباراة احترافية منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعدما قرر المدرب البرتغالي، روبين أموريم (39 عاماً)، أن يجعله رجل الظل، الذي لا يحتاجه، خاصة بعد التصريحات التي أطلقها، وكان واضحاً فيها بقوله هذا الأسبوع: "لم أستطع أن أجعل ماركوس يرى الطريقة التي من المفترض أن يلعب بها كرة القدم وأن يتدرب بالطريقة التي أراها".

ولحُسن الحظ، يعتقد مدرب أستون فيلا، الإسباني أوناي إيمري (53 عاماً)، أنّه يستطيع إعادة راشفورد إلى سابق عهده، وهو الذي كان لاعباً يصعب إيقافه بشتى الطرق، من خلال مراوغاته وجريه بالكرة. ومن المتوقع، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن يُطلب من راشفورد البقاء على الجانب الأيسر بدل قلب الهجوم، والدخول إلى منطقة الجزاء للتسديد مثل الأيام الخوالي، وهنا تقول الصحيفة أيضاً: "إذا تمكن إيمري من إطلاق العنان لراشفورد، فسيضيف ذلك سلاحاً مطلوباً بشدة إلى ترسانة أستون فيلا".