رابطة الدوري الجزائري تكشف روزنامة الموسم وهذا أول العوائق
استمع إلى الملخص
- تأثير الغيابات على القمة المرتقبة: غياب لاعبين أساسيين من الفريقين بسبب البطولة الأفريقية يضع المدربين رولاني موكوينا وسعد راموفيتش أمام تحديات تكتيكية، خاصة مع تاريخ التوترات بينهما.
- مواجهة شبيبة القبائل واتحاد العاصمة: تشهد المباراة أهمية كبيرة في ظل الانتدابات النوعية لشبيبة القبائل، مقابل تحديات إدارية وفنية لاتحاد العاصمة، مما يجعلها اختباراً حقيقياً للفريقين.
أفرزت قرعة رابطة الدوري الجزائري لكرة القدم، التي أُجريت اليوم الخميس، بداية نارية لموسم 2025-2026، بعدما وضعت قطبي العاصمة مولودية الجزائر وشباب بلوزداد وجهاً لوجه في الجولة الافتتاحية. وهذه المباراة قد تُقام، نظرياً، بين حامل لقب الموسم الماضي وغريمه الأزلي، غير أنّ إجراءها في موعدها المقرر نهاية الأسبوع الممتدة من 21 إلى 23 أغسطس/ آب المقبل، ما زال محل شك بسبب ارتباط عدد كبير من لاعبي الفريقين ببطولة كأس أفريقيا للاعبين المحليين "شان"، التي ستنطلق في الثاني من أغسطس، خاصة في حال وصول منتخب الجزائر الرديف إلى الأدوار المتقدمة.
وأفاد مصدر في إدارة الاتحاد الجزائري لكرة القدم، فضّل عدم كشف هويته، "العربي الجديد"، بأنّ الهيئة لم تستبعد إمكانية تأجيل بعض مباريات الجولة الأولى، وفي مقدمتها قمة المولودية وبلوزداد، في حال استمرار مشاركة العناصر المحليين بعد تاريخ 20 أغسطس المقبل. وتشمل الغيابات المحتملة أربعة لاعبين من مولودية الجزائر هم محمد رضا حلايمية (28 عاماً) وأكرم بوراس (23 عاماً) ومحمد بن خماسة (32 عاماً) وسفيان بايازيد (28 عاماً)، مقابل ثلاثة من شباب بلوزداد هم نوفل خاسف (27 عاماً) وبلال بوكرشاوي (22 عاماً) وعبد الرحمن مزيان (31 عاماً)، وهو ما يُفقد مدربي الفريقين عناصر أساسيين في مختلف الخطوط، ويضع الجهاز الفني للمنتخب الرديف أيضاً أمام معضلة التوفيق بين مصلحة المنتخب وسير الدوري الجزائري.
وفي حال عدم تأجيل المواجهة، فإنها من المتوقع أن تشهد صداماً تكتيكياً مشحوناً بين مدرب مولودية الجزائر الجديد الجنوب أفريقي رولاني موكوينا (38 عاماً) وغريمه مدرب شباب بلوزداد الألماني سعد راموفيتش (46 عاماً)، اللذين التقيا من قبل في الدوري الجنوب أفريقي لكرة القدم، حين كان راموفيتش مدرباً لفريق غلاكسي وموكوينا على رأس الجهاز الفني لصن داونز، وحدثت بينهما حرب كلامية وتوترات شخصية بسبب خلافات علنية في المؤتمرات الصحافية. واليوم، تجد هذه المواجهة طريقها مجدداً في سياق آخر يُضاف إليه تاريخ تنافسي حاد بين الناديين في الجزائر، ما يجعل من المباراة أكثر من مجرد افتتاح للموسم.
وعلى الجانب الآخر، لا تقلّ قمة شبيبة القبائل واتحاد العاصمة أهمية، خاصة في ظل الانتدابات النوعية التي قامت بها إدارة "الكناري" هذا الصيف، والتي شملت عناصر ذوي خبرة ومهارة، في مقابل فترة صعبة يعيشها اتحاد العاصمة إدارياً ورياضياً نتيجة تأخر التحضيرات وتضاؤل الخيارات الفنية بعد العجز في الاتفاق مع مدرب جديد. وتُعد المباراة اختباراً حقيقياً للوجه الجديد، الذي يريد شبيبة القبائل إظهاره هذا الموسم، ولجهوزية اتحاد العاصمة بعد التتويج بكأس الجزائر.