يعيش نادي شبيبة القبائل الجزائري صراعاً إدارياً معقداً مع رفض رئيسه الحالي، الشريف ملال، التنحي من منصبه، لصالح خليفته يزيد ياريشان، وعكس ذلك يعيش الفريق فترة رائعة في الدوري المحلي، وكذلك في بطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، حيث يتصدر مجموعته الثانية برصيد 4 نقاط.

ويبدو أن هذا التخبط جعل الرئيس المغضوب عليه، شريف ملال، يصبح محل سخرية جماهير "الكناري"، وحتى متابعي الشأن الكروي الجزائري، بعدما نشرت إدارة شبيبة القبائل بياناً عبر صفحة النادي في "فيسبوك"، تدعو فيه محبي الفريق للانخراط والحصول على اشتراك سنوي أو ما يسمى ببطاقة "الوفاء" للفريق.

وأردفت إدارة شبيبة القبائل في بيانها إلى أن الر اغبين في الحصول على بطاقة الوفاء ما عليهم إلا دفع مبلغ يتراوح بين 10000 إلى 30000 دينار جزائري (من 50 يورو إلى 150 يورو)، إلا أن ما أثار استغراب المتابعين أن الدوري الجزائري يُلعب دون جماهير منذ أشهر ومثلما هو الحال في أغلب دول العالم، وذلك بسبب تفشي فيروس كورونا، وهو ما يعني أن هذه البطاقة لن يكون لها فائدة كبيرة، وهي مجرد خطة لجمع الأموال لصالح النادي.

وكانت وزارة الشباب والرياضة الجزائرية قد أكدت أن هذا الموسم الكروي سيلعب كاملاً خلف الأبواب المغلقة كإجراء احترازي من هذا الوباء، وهو ما أثار حيرة جماهير نادي شبيبة القبائل، التي لم تفهم المغزى من هذا العرض المقدم، رغم أن القرارات واضحة وصارمة بخصوص الحضور الجماهيري في المنافسات الكروية بالجزائر.

وكان الشريف ملال قد أكد في تصريحات سابقة، رفضه القاطع لقرار عزله من قبل أعضاء الجمعية العمومية لنادي شبيبة القبائل، وتزكية يزيد ياريشان كخليفة له، حيث يرى أن هذه الخطوة لا تستند لأي مواد قانونية.