رئيس فنربخشة يهاجم مورينيو ويشيد ببنفيكا بعد الإقصاء الأوروبي

خرج رئيس نادي فنربخشة التركي علي كوتش (58 عاماً) عن صمته ليتحدث للمرة الأولى عن إقالة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو (62 عاماً) التي حصلت في 29 أغسطس/ آب الماضي، بعد يومين فقط من الخسارة أمام بنفيكا البرتغالي في لشبونة والإقصاء من التصفيات المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. واعتبر كوتش أن نهاية التجربة كانت مؤلمة، رغم العلاقة الشخصية القوية التي ربطته بالمدرب المخضرم.

وتحدث رئيس النادي التركي عن رحيل "السبيشل وان"، في تصريحات نقلتها صحيفة أبولا البرتغالية اليوم الأحد، قال فيها: "كان انفصالاً مؤلماً.. كنا نملك كيمياء جيدة، والنجاحات كانت واضحة، مجرد التعاقد مع مورينيو نجاح كبير في حد ذاته. والأصعب هو الانفصال عن شخص أعتبره صديقاً". لكنه أوضح أن المشكلة لم تكن في الخسارة بحد ذاتها أمام بنفيكا، بل في الطريقة غير المقبولة التي خرج بها الفريق من دوري الأبطال، مؤكداً أن "أسلوب اللعب الدفاعي لم يعد يتماشى مع هوية النادي".

وأضاف كوتش: "حين تعاقدنا مع مورينيو، كنا نعرف أنه يعتمد على الصلابة الدفاعية، لكن في نهاية الموسم الماضي، تحدثنا عن ضرورة أن نصبح أكثر هجوماً، فجينات فنربخشة تعني تسجيل 99 هدفاً وحصد 99 نقطة". وأردف كوتش: "أن تخسر أمام بنفيكا أمر طبيعي، لكن الخروج بالطريقة التي غادرنا بها كان أمراً غير مقبول، شعرت بأن الفريق سيواصل بأسلوب الموسم الماضي نفسه، وهذا ما جعلنا نتخذ قرار الانفصال، لأن هذا الفريق يمكنه أن يقدم كرة أفضل. في تركيا، يجب أن تهيمن على المباريات، لا أن تقاتل فقط من أجل العودة".

ولم يكتفِ كوتش بالحديث عن مورينيو، بل تطرّق أيضاً إلى صفقة انضمام اللاعب التركي كيريم أكتوركوغلو (26 عاماً)، مؤكداً أن المفاوضات شهدت محطات معقّدة عقب مباراة بنفيكا، قبل أن تُحسم لصالح فنربخشة بفضل موقف اللاعب نفسه. وختم بالقول: "بقينا في البرتغال بعد المباراة من أجل إنهاء الصفقة، لكنها لم تتقدّم في البداية، ومع ذلك، أظهر كيريم رغبة كبيرة في الانضمام، وهو ما تحقق في النهاية".

كرة عالمية

التحديثات الحية

من مسرح الأحلام إلى الخروج.. مدربو يونايتد السابقون ضحايا الإقالات

وكشفت تصريحات رئيس فنربخشة أن المشاكل وإثارة الجدل التي شكّلت السمة الغالبة لتجربة جوزيه مورينيو لم تكن السبب الحقيقي وراء إنهاء الارتباط بين الطرفين، بل إن النهج الدفاعي، الذي بات يطغى على أسلوب المدرب البرتغالي في السنوات الأخيرة، لم يعد يحظى بالإجماع لدى إدارة النادي. لتكون تصريحات كوتش بمثابة رسالة إلى "السبيشل وان" لاستعادة النسخة الهجومية التي قدّمها مع ريال مدريد، حين كان "الميرينغي" آلة تهديفية، حتى يضمن الحضور دائماً مع كبار الأندية الأوروبية.