رئيس برشلونة المتهم بارتوميو التزم الصمت... فأطلق القضاء سراحه
أعلنت المحكمة العليا في كتالونيا إطلاق سراح رئيس برشلونة السابق جوسيب ماريا بارتوميو ومساعده خاومي ماسفيرير ومنحهما إفراجاً مشروطاً، وذلك بعدما مارسا "حقهما في الامتناع عن الكلام" خلال التحقيق وتمسكا بحقهما في عدم الإدلاء بشهادتيهما، مثلما فعلا خلال الساعات الأخيرة حين كانا تحت تصرف الشرطة.
وكانت الشرطة الكتالونية قد ألقت القبض على بارتوميو ومدير عام النادي أوسكار جراو ورئيس الخدمات القانونية رامون جوميز بونتي، وفتشت مكاتبهم في النادي على خلفية التحقيقات بشأن فضيحة "بارساغايت" المتعلقة بحملة مزعومة من التشهير ضد شخصيات بارزة في النادي وفساد إداري ومالي.
وافرج قاضي التحقيق عن بارتوميو وماسفيرير، إلا أن التحقيق ما زال مفتوحا، فيما كشفت المحكمة العليا في كتالونيا أن قاضية الدائرة الـ13 بمدينة برشلونة أليخاندرا خيل هي التي منحت بارتوميو وماسفيرير إطلاق سراح بكفالة. كما قررت القاضية رفع حالة السرية عن القضية، التي تم تمديدها ست مرات، والتي يوجد فيها برشلونة كمتضرر وليس كمتهم، حسبما أكدت مصادر قضائية لـ"إفي".
ونقل بارتوميو وماسفيرير، اللذين لم تطالب النيابة العامة باتخاذ أي إجراءات احترازية بحقهما، صباح الثلاثاء، إلى مجمع محاكم برشلونة، حيث وضعا تحت تصرف القضاء، بعدما ألقت قوات الأمن الكتالونية (موسوس داسكوادرا) القبض عليهما، الإثنين.
وقرر الرباعي التزام الصمت وعدم الإدلاء بشهاداتهم أمام الشرطة، وأطلق سراح جراو وجوميز بونتي، بينما أمضى بارتوميو وماسفيرير الليلة في قسم الشرطة.
وتواجه الإدارة السابقة لبرشلونة اتهامات بتعاقدها مع شركة لتنفيذ حملة تشهير عبر شبكات التواصل الاجتماعي لأفراد وكيانات لا تدعم مجلس إدارة النادي السابق بقيادة بارتوميو.
وقامت تلك الشركة بنشر انتقادات ضد لاعبي الفريق ومدربيه، ومن بينهم قائد البلوغرانا ليونيل ميسي وجيرارد بيكيه وزميلاهما السابق تشافي هيرنانديز وكذلك المدير الفني الأسبق بيب غوارديولا، ما تسبب في حالة من الجدل الواسع، وتسبب الأمر أيضا في استقالة ستة من أعضاء مجلس إدارة بارتوميو، الذي اضطر لتقديم استقالته عقب حملة لسحب الثقة منه ومن مجلس إدارته، بعدما استمر في منصبه نحو سبعة أعوام.
وستنظم انتخابات رئاسة برشلونة في السابع من مارس/آذار الجاري، ومن أبرز المرشحين لتولي رئاسة النادي الرئيس الأسبق جوان لابورتا.
