نجح المرشّح خوان لابورتا في العودة إلى كرسي رئاسة فريق برشلونة الإسباني بعد تجربة أولى كانت ناجحة بكل المقاييس، إذ جمع عدداً كبيراً من الأصوات وبفارق كبير عن منافسيه، وهو الفوز الذي تحقق وفقاً لعدة عوامل وظّفها لصالحه خلال فترة الحملة الانتخابية.
واستغل لابورتا عوامل مختلفة لتجسيد تفوقه في الحدث الأبرز بإسبانيا هذه الأيام، كان أولها حبه الكبير لبرشلونة؛ إذ شغل منصب الناطق الرسمي لمجموعة "الفيل الأزرق" سنة 1998، وحاول من خلالها معارضة سياسة الرئيس السابق، جوسيب لويس نونيز، وكان إلى جانبه "الأسطورة" الهولندي يوهان كرويف.
وتجسّدت علاقة الحب بين لابورتا والنادي "الكتالوني" في 2003، عندما تولى رئاسته خلفاً لخوان غاسبارت الذي أدى بالفريق لتراجع رهيب في النتائج، لتستمر الحكاية إلى عهدة ثانية، وهي لفترة طويلة توّج فيها بعدة ألقاب مهمة.
واعتمد خوان لابورتا في عهدته على علاقته الرائعة بالنجم الأول للفريق، الأرجنتيني ليونيل ميسي، إذ وظّف اسمه في حملته ووعد المشجعين بإقناعه بالبقاء، فكان حبه لميسي واحترامه له كلاعب أسطوري في الفريق، عاملاً آخر جعله يتصدر مشهد الانتخابات، لغاية ترسيم فوزه ليلة الأحد.
وسهّلت شعبية خوان لابورتا التي اكتسبها بفضل الألقاب الكثيرة مع الفريق، من اختياره لدى الأعضاء المصوتين، إذ نال لقب الدوري الإسباني 4 مرات، ودوري أبطال أوروبا في مناسبتين، فضلاً عن كأس العالم للأندية في موسم السداسية التاريخية، وكأس السوبر الإسباني 3 مرات وكأس الملك.
واجتمعت المعطيات لتجعل من خوان لابورتا رئيساً للنادي مرة أخرى بتحديات أكبر بالنظر للوضعية التي يتواجد فيها الفريق، إضافة إلى واجباته تجاه المشجعين الذين ينتظرون تجسيد الوعود التي ألقاها خلال خطابه الانتخابي.