دي فرانشيسكو من قائد ريمونتادا روما ضد برشلونة إلى الإقالات

دي فرانشيسكو من قائد ريمونتادا روما ضد برشلونة إلى الإقالات في الكالتشيو

21 سبتمبر 2021
دي فرانشيسكو لم يستفد من الانتصار على برشلونة (Getty)
+ الخط -

قاد المدرب أوزيبيو دي فرانشيسكو، نادي روما إلى واحدٍ من أكبر الإنجازات في سجله، عندما تأهل لنصف دوري أبطال أوروبا لموسم 2017ـ2018، بعد ريمونتادا تاريخية، فبعد خسارته ذهابا 4ـ1 ضد برشلونة فاز إياباً 3ـ0، وأقصى النادي الإسباني بترسانة نجومه.

واقترب دي فرانشيسكو من كتابة التاريخ مجدداً والوصول إلى الدور النهائي عندما واجه ليفربول الإنكليزي لكن هزيمة الذهاب (5ـ2) كانت حاسمة رغم فوزه في الإياب (4ـ2)، ولكنّه لم يقدر على مقاومة بطل أوروبا بسبب ضعف الدفاع.

ومنذ هذه النجاحات، التي كانت توحي بأن دي فرانشيسكو سيكون مدرباً لامعاً في الدوري الإيطالي، لم يحقق هذا المدرب نتائج مرضية بل إن مسيرته توقفت سنة 2018، ولم يقدر على تأكيد النتائج التي حققها مع روما في دوري الأبطال رغم كل الفرص التي تمتع بها.

وفشل روما في الموسم الموالي في تجاوز عقبة بورتو البرتغالي الذي لم يكن في أفضل حالاته ليغادر دوري الأبطال منذ ثمن النهائي، وهو ما دفع إدارة روما إلى الاستغناء عنه سريعاً بعد الفشل الكبير الذي عرفه ضد منافس ضعيف.

وتولى دي فرانشيسكو الإشراف على فريق سمبدوريا العريق في عام 2019، ولكن خلال 7 مباريات خسر 6 مرات وانتصر في لقاء وحيد وكاد أن يتسبب في نزول الفريق قبل أن تتم إقالته، وبعد رحيله تحسنت النتائج.

وخلال الموسم الماضي درب نادي كاليري في 26 لقاء، كانت خلالها النتائج السلبية حاضرة بقوة بعدما خسر 15 لقاء مقابل 5 انتصارات و6 تعادلات وهي نتائج كارثية كادت أن تعصف بمستقبل الفريق الذي بحث عن حلول جديدة حتى يتفادى السيناريو المحتوم.

وراهن نادي فيرونا هذا الموسم على دي فرانشيسكو الذي قاد الفريق في 3 مباريات كان خلالها حصاده صفراً من النقاط بعد ثلاث هزائم متتالية، أجبرت إدارة الفريق على تغييره، وفي أول لقاء بعد رحيله انتصر فيرونا على روما 3ـ2 ملحقاً به الخسارة الأولى.

هذه النتائج الكارثية منذ "ملحمة" دوري الأبطال في 2018، جعلت المدرب يفقد الكثير من إشعاعه وبعدما كان مرشحاً ليقود الأندية القوية في الكالتشيو فإنّه خسر ثقة الأندية بشكل تدريجي بما أنّه كان أول الأسماء التي يتم الاستغناء عنها هذا الموسم في الكالتشيو.

ويبدو أن نشوة الانتصار التاريخي أفقدت دي فرانشيسكو التركيز والقدرة على إيجاد الطرق التي تسمح له بقيادة الأندية التي دربها نحو الانتصارات وهو مطالب بأن يستفيق من أحلام دوري أبطال 2018.

 

المساهمون