دياز وقوة شخصية النجوم كلمات السر في تتويج الهلال السعودي

دياز وقوة شخصية النجوم كلمات السر في تتويج الهلال السعودي

28 يونيو 2022
الهلال قلب الطاولة على الاتحاد في الجولات الأخيرة (فرانس براس/Getty)
+ الخط -

لم يكن الهلال مرشحاً لحصد اللقب هذا الموسم، بعد أن رفع الاتحاد الفارق إلى 15 نقطة في منتصف الموسم، ولكن الهلال كذب كل التوقعات وتوج في نهاية الموسم بالدوري السعودي لكرة القدم للمرة الثالثة توالياً، ورقم 18 في مسيرته، وهو أحد أصعب التتويجات في مسيرته.

وعاد الهلال من بعيد، ليقلب الطاولة على منافسيه وينتزع اللقب من الاتحاد الذي كان قريباً من العودة إلى التتويجات وإنهاء سيطرة فريق الهلال على الدوري في المواسم الأخيرة، ولكن رفاق الشهراني حصدوا اللقب بعد ريمونتادا تاريخية لم يعرفها الدوري السعودي.

ومن أسرار هذا النجاح، التعديلات التي عرفها الفريق في الميركاتو الشتوي، حيث لجأ الفريق إلى القيام بتعاقدات دعمت صفوفه وخاصة الهجوم الذي أصبح قوياً، وامتلك الفريق ترسانة من الأسماء المميزة في الهجوم وخاصة منها ايغالو الذي كان بطل المباراة الفاصلة محرزاً ثنائية مثبتاً أنّه يستحق لقب الهداف بعد الدور الكبير الذي قام به من أجل قيادة الفريق نحو اللقب.

كما لعب المدرب رامون دياز، دوراً كبيراً في هذا التتويج، بفضل حسن تعامله مع المباريات القوية إضافة إلى مهاراته العالية في التعامل مع نجوم الفريق وخاصة اللاعبين الأجانب، إذ يملك الفريق أسماء بارزة مثل كاريلو وماريغا وايغالو، نجحوا في إعطاء الفريق دفعاً قوياً للغاية في الأمتار الحاسمة من السباق، كما أن المدرب عرف كيف يختار التركيبة الأمثل لا سيما بعد أن رحل نجم الفريق السابق غوميز الذي عاد إلى الدوري التركي، وكان لاعباً مؤثراً في فريق الهلال وله شخصية قوية ونسبة مساهمته في الأهداف عالية.

ويملك الهلال كل مواصفات البطل من خلال شخصية لاعبيه القوية، التي تعتبر نقطة القوة الأساسية التي ميزت الفريق في هذا الموسم وساعدته على قلب الطاولة، ذلك أن الهلال بفضل أسماء خبرت الدوري السعودي جيدا مثل الحارس عبد الله المعيوف وياسر الشهراني وسلمان الفرج، يملك نجوم المنتخب السعودي، ولم يكن من الصعب عليهم التعامل مع المواقف الصعبة وقيادة الفريق إلى المنافسة بجدية على اللقب رغم الفارق المهم مع الاتحاد وخاصة خلال المباراة الحاسمة بين الفريقين.

ولعبت الثقة بالنفس دوراً حاسماً في نهاية الموسم، وانعكست آثارها على الهلال، وكانت نتائجه مستقرة عكس الاتحاد الذي لم يقدر على التعامل مع وضعية المرشح الأول للتتويج خاصة بعد عودة منافسه القوية وهو ما جعله يخسر الكثير من النقاط في الأمتار الحاسمة، فمن دون عثرات الاتحاد كان من شبه المستحيل على الهلال التتويج، خاصة وأنه لم يقدر على هزم فريق الباطن في آخر لقاء. 

المساهمون