دوري أبطال أوروبا: مواجهة القمة بين مانشستر سيتي وريال مدريد

تنطلق، اليوم الثلاثاء، مباريات ملحق دوري أبطال أوروبا التي ستعرف خروج مانشستر سيتي أو ريال مدريد بعد المردود الضعيف في مرحلة الدوري لكل فريق منهما، ما جعلهما يفشلان في التأهل المباشر، ليتواجها في الملحق المؤهل إلى الدور ثمن النهائي. وستقام المباراة في ملعب الاتحاد عند الساعة الحادية عشرة مساء بتوقيت القدس المحتلة، في واحدة من أهم المواجهات هذا الموسم في المسابقة الأوروبية، بعد أن واجه كل فريق منهما صعوبات كبيرة في الدور السابق.

وفي حقيقة الأمر، فقد أفلت مانشستر سيتي من توديع البطولة، وانضمّ إلى ركب المتأهلين لدور الملحق في الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات، بعدما قلب تأخره إلى انتصار على كلوب بروج البلجيكي، أحد الأندية الأخرى في الملحق، حيث خيب الفريق الإنكليزي الآمال منذ المباريات الأولى، وانقاد إلى هزائم متكررة هددت تأهله إلى الدور الثاني، ولكنه تدارك الموقف في الوقت المناسب، ولم يهدر الفرصة الأخيرة التي توفرت له. أما ريال مدريد الذي خسر أمام ليل الفرنسي وميلان الإيطالي في ملعب سانتياغو برنابيو، فقد عدل أموره ولكن لم يكن أمامه وقت لتعويض تلك الهزائم حتى يحصل على بطاقة التأهل المباشر إلى الدور الثاني، خاصة أنه خسر أيضاً أمام ليفربول الإنكليزي، وحصاد الفريق كان بعيداً عن سجله التاريخي بما أنه يحمل الرقم القياسي في عدد التتويجات بالبطولة.

ويتواجه مانشستر سيتي وريال مدريد في دوري أبطال أوروبا للموسم الرابع على التوالي، وبحسب النتائج، فإن الفريق الذي يفوز منهما على الآخر في المواسم الثلاثة السابقة ينتهي به المطاف بالفوز باللقب. وحصد الفريق الإسباني اللقبين الرابع عشر والخامس عشر في عامي 2022 و2024 بعد إقصاء النادي الإنكليزي، أما السيتي، فقد فاز بدوري الأبطال للمرة الأولى في 2023، وقد نجح حينها في تخطي النادي الإسباني بعد مرور بطولي. وفي 12 مواجهة وجهاً لوجه في البطولة الأوروبية، فاز السيتي بأربع مواجهات وريال مدريد بثلاث مواجهات وانتهت أربع مواجهات أخرى بالتعادل. ومع ذلك، في الموسم الماضي، تمكن الفريق الإسباني من تجاوز المواجهة بفضل ركلات الترجيح بعد انتهاء المباراتين بالتعادل، حيث كان التنافس قوياً للغاية وحضرت الإثارة في المواجهتين.

وبعيداً عن الهيمنة التي أظهرها كلاهما في بطولتي الدوري المحلي في المواسم الماضية، وقبل صدام الفريقين في مواجهة ذهاب في إنكلترا وإياب في إسبانيا، فإن السيتي، المتوج بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز في المواسم الأخيرة، خرج مبكراً من سباق المنافسة على البريمييرليغ بنتائج صادمة لحد الآن، أخرجته من دائرة المرشحين، حيث بات واضحاً أنه سيفقد اللقب الذي توج به أربع مرات توالياً، بينما يعاني ريال مدريد من الشكوك حول أدائه في كل مباراة، رغم أنه يتصدر ترتيب الدوري الإسباني، غير أن الفريق يعاني هذا الموسم في المباريات القوية في مختلف المسابقات، ولم يحصد انتصارات تذكر بل تعاقد مع الخسائر، بما أنه هُزم مرّتين أمام نادي برشلونة وخسر أمام ليفربول وميلان.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الفريقين يعانيان من تعدد المصابين، على الرغم من أن القوة الاقتصادية للفريق الإنكليزي منحته الأفضلية في سوق الانتقالات الشتوية معززاً صفوفه بأربعة لاعبين، ثلاثة منهم يمكنهم اللعب في دوري أبطال أوروبا، وهم نيكو غونزاليس وعمر مرموش والمدافع عبد القادر خوسانوف، وكان الفريق الأكثر إنفاقاً في الملاعب الأوروبية في الميركاتو الشتوي. أما ريال مدريد، فقد ضربت الإصابات العديد من لاعبيه وخاصة في الدفاع، ورغم ذلك، فإن الفريق لم يعقد صفقات رغم أنه فقد منذ أيام قليلة خدمات المدافع روديغير.

كرة عالمية

التحديثات الحية

ريال مدريد يحتج على ركلة جزاء أتلتيكو.. جمال الشريف يحسم الجدل

وسيفتتح المواجهات الإقصائية فريقان فرنسيان هما بريست وباريس سان جيرمان، حيث ستقام المباراة مساء اليوم الثلاثاء. ورغم تعرضه للخسارة أمام ريال مدريد في الجولة الأخيرة من مرحلة الدوري، إلا أن بريست كان مفاجأة البطولة، كما أنه كان ضمن الفرق الثمانية الأولى في الجدول عدة أسابيع. أما فريق باريس سان جيرمان، فقد تطور مستواه في الجولات الأخيرة، وقد عزز الفوز على السيتي وشتوتغارت قوة فريق المدرب لويس إنريكي الذي يقدم لاعبه عثمان ديمبيلي أفضل مستوياته. وينطلق متصدر الدوري الفرنسي بفرص كبيرة من أجل التأهل بما أنه يفوق منافسه من حيث القدرات الفردية أو الجماعية، وهو يقدم عروضاً مميزة في المباريات الأخيرة، ذلك أن الانتصار على مانشستر سيتي أكد أن الفريق جاهز لرفع التحدي، إضافة إلى أنه لم يعرف الخسارة محلياً في الموسم الحالي، وهو الفريق الوحيد في الدوريات القوية الذي لم يعرف الخسارة في المسابقات المحلية.

وسيتواجه يوفنتوس وآيندهوفن في البطولة بعدما لعبا في مرحلة الدوري في أليانز ستاديوم، وفاز وقتها الفريق الإيطالي (3ـ1). وسيعتمد يوفنتوس بشكل أساسي على أداء لاعبه الفرنسي كولو مواني، الذي يقدم مستويات رائعة في الدوري الإيطالي، وسجل خمسة أهداف في ثلاث مباريات، وهو يحمل آمال الفريق من أجل تجاوز هذا الدور، حيث يبدو يوفنتوس أوفر حظاً من منافسه، رغم عدم استقرار أداء الفريق في مختلف المباريات. أما دورتموند، الذي كان يحتل مركزاً ضمن الثمانية الأوائل عدة أسابيع، فقد سقط أمام برشلونة وبولونيا، ليتعاقد الفريق مع المدرب نيكو كوفاتش خلفاً لنوري شاهين، وسيواجه سبورتينغ لشبونة الذي حقق التأهل في الجولة الأخيرة، ورغم الأزمات التي ضربت وصيف نسخة العام الماضي، فإنه قادر على الانتصار، وبالتالي مواصلة طريقه في هذه المسابقة.