دموع وتأثر واضح.. الجزائري تريكي يودع بطولة العالم بقلب مكسور

كان البطل الجزائري ياسر تريكي (28 عاماً) قاب قوسين أو أدنى من تحقيق إنجاز تاريخي في بطولة العالم لألعاب القوى الجارية وقائعها في العاصمة اليابانية طوكيو، واعتلاء منصة التتويج في نهائي مسابقة الوثب الثلاثي. لكن الحظ العاثر حال دون ذلك، ليكتفي الرياضي الجزائري بالمركز الرابع، في أفضل نتيجة له على صعيد مشاركاته العالمية الكبرى حتى الآن، وهو إنجاز يعكس تطوره المستمر رغم مرارة ضياع الميدالية.

وبدت ملامح التأثر جلية على ياسر تريكي عقب نهاية المنافسة، إذ لم يتمالك دموعه وهو يتحدث عن خيبة الأمل التي أصابته، وقال في تصريحات لشبكة "بي إن سبورتس" القطرية، الجمعة: "أنا حزين جداً بعد تضييعي ميدالية عالمية مرة أخرى، لم يكن الحظ إلى جانبي، وإن شاء الله سأعمل في المستقبل لكي أشرف الراية الوطنية أحسن تشريف". وواصل بتأثر كبير والدموع تنهمر من عينه: "أشكر أبي رحمة الله عليه، وكل عائلتي، كل شيء بفضل الله الحمد والشكر له. هذا الموسم كان صعباً جداً، أشكر اللجنة الأولمبية الجزائرية كذلك التي حرصت علينا كثيراً، لم يكن التوفيق إلى جانبنا وأتمنى أن يحدث ذلك في البطولات القادمة".

وخلال النهائي، بدأ تريكي المنافسة بقوة، إذ حقق أفضل قفزة له في المحاولة الأولى بواقع 17.25 متراً، غير أنّه أخفق في ثلاث محاولات من أصل ست، ما جعل وضعيته هشة أمام منافسيه الذين استغلوا المحاولات الأخيرة للانقضاض على المراتب المتقدمة، وكان الجزائري يحتل المركز الثالث إلى غاية الجولة الخامسة، قبل أن يفاجئه الإيطالي أندريا دالافالي بقفزة بلغت 17.64 متراً، خطف بها الوصافة وترك ممثل الجزائر رابعاً خارج منصة التتويج.

وشهدت المسابقة تألق البرتغالي بيدرو بيتشاردو، صاحب الميدالية الذهبية، الذي بصم على قفزة باهرة في محاولته الأخيرة بلغت 17.91 متراً، وهو أفضل أداء عالمي هذا العام، فيما عاد المركز الثالث للكوبي لازارو مارتينيز الذي سجل 17.49 متراً. أما البوركينابي هيوغ فابريس زانغو، أحد أبرز المرشحين قبل النهائي، فخيّب التوقعات مكتفياً بنتيجة متواضعة (16.92م).

رياضات أخرى

التحديثات الحية

صامبا يعانق المجد في مونديال طوكيو.. حارب الإصابات وظفر بميدالية

ويعد المركز الرابع أفضل إنجاز عالمي لتريكي (28 عاماً) منذ بداية مسيرته الدولية، بعدما أنهى بطولة العالم في بودابست 2023 بالمركز الخامس، وجاء تاسعاً في أولمبياد باريس 2024. وبرغم الحسرة التي رافقته هذه المرة، إلا أن مشاركته في طوكيو أكدت أنه أمسى قريباً جداً من تحقيق ميدالية في البطولات الكبرى، في انتظار ما ستسفر عنه الاستحقاقات القادمة.