دموع سانتوس تروي عودته إلى فرانكفورت بعد الصليبي.. ورباعية برلين تبدد فرحته

21 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 21:57 (توقيت القدس)
سانتوس خلال مباراة يونيون برلين بعد غياب 151 يوماً، 21 سبتمبر 2025 (أليكس غريم/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عاد الحارس البرازيلي كاوا سانتوس إلى الملاعب بعد 151 يوماً فقط من إصابته بتمزق في الرباط الصليبي، متحدياً التوقعات بغيابه لتسعة أشهر، وسط تصفيق حار من جماهير آينتراخت فرانكفورت.

- رغم عودته المؤثرة، تلقى سانتوس أربعة أهداف في مباراة خسرها فريقه أمام يونيون برلين، مما يضعه أمام تحدٍ لاستعادة مستواه وتثبيت مكانته كحارس أساسي.

- يطمح سانتوس للانضمام إلى المنتخب البرازيلي قبل كأس العالم 2026، مستنداً إلى برنامجه التأهيلي الصارم الذي ساعده على العودة بسرعة دون تدخل جراحي.

شهد ملعب دوتش بانك بارك بمدينة فرانكفورت، اليوم الأحد، واحدة من أكثر اللحظات الإنسانية المؤثرة في الدوري الألماني، بعدما عاد الحارس البرازيلي كاوا سانتوس (22 عاماً) إلى حماية شباك آينتراخت فرانكفورت، بعد مرور 151 يوماً فقط على إصابته بتمزق في الرباط الصليبي للركبة اليمنى، وهي إصابة كان من المتوقع أن تبعده عن الملاعب مدة تصل إلى تسعة أشهر على الأقل، لكن إصرار اللاعب وعمله المكثف على برنامج إعادة التأهيل جعلا المستحيل ممكناً، ليظهر مجدداً في التشكيلة الأساسية أمام يونيون برلين وسط تصفيق حار من الجماهير.

ولم يستطع الحارس الشاب تمالك دموعه عند دخوله الملعب برفقة زوجته وابنته، بعدما غلبته المشاعر تحت تصفيق حار من جماهير آينتراخت فرانكفورت، قبل أن يتجه إلى غرف تغيير الملابس، في مشهد مؤثر عكس حجم التقدير الذي يحظى به الحارس البرازيلي، بعدما تحدى واحدة من أصعب الإصابات في كرة القدم ليعود إلى حماية عرين فريقه.

ولم يكن الحظ بجانب الحارس الشاب في يوم عودته، إذ تزامنت لحظته المؤثرة مع هزيمة قاسية لفريقه على ملعبه أمام يونيون برلين بنتيجة (4-3) لحساب الجولة الرابعة من الدوري الألماني "بوندسليغا"، ليتلقى في ظهوره الأول بعد الإصابة أربعة أهداف دفعة واحدة. وسيكون الحارس الذي يبلغ طوله 1.96 متراً أمام مرحلة حاسمة في مسيرته لاستعادة كامل بريقه وتطوير مستواه من أجل تثبيت مكانته حارساً أساسياً مع آينتراخت فرانكفورت، خاصة بعد المستويات التي قدمها الموسم الماضي، حين شارك في 14 مباراة أظهر خلالها مزيجاً من ردود الفعل السريعة والسيطرة العالية على الكرات الهوائية، مقدماً مؤشرات إلى أنه هو الرهان الأمثل للمستقبل، وأنه قادر على أن يصبح من بين أفضل الحراس في أوروبا خلال سنوات قليلة.

كما يطمح سانتوس إلى لفت أنظار المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لفتح أبواب الانضمام إلى المنتخب البرازيلي، خصوصاً مع اقتراب نهائيات كأس العالم 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، وإذا ما نجح في تحقيق هذا الهدف، فسيتحول إلى عنوان قصة ملهمة عن التغلب على شبح ملاعب الكرة، الرباط الصليبي، خاصة أنه لم يحتج إلى تدخل جراحي بعد إصابته، بل اعتمد على علاج تحفظي وبرنامج تدريبي صارم، ساعده على استعادة جهوزيته بسرعة قياسية.

المساهمون