ساهم دفاع فريق برشلونة الإسباني في استعادة التوازن وخصوصاً على الصعيد المحلي بعد صدارة "الليغا" بفارق 8 نقاط عن الوصيف فريق ريال مدريد، وهو الذي كان لسنوات سبباً في تراجع نتائج النادي الكتالوني وتعرضه لسقطات مُدوية وخصوصاً في دوري أبطال أوروبا.
ويُعتبر دفاع فريق برشلونة اليوم الأفضل بين جميع متصدري الدوريات والأفضل في أوروبا، إذ تلقت شباكه 7 أهداف فقط في 20 مباراة لعبها، وهي أفضل حصيلة للفريق في آخر 10 مواسم ببطولة الدوري الإسباني.
وفي مقارنة مع متصدري الدوريات الخمسة الكبرى، استقبل فريق أرسنال الإنكليزي متصدر "البريميرليغ" 17 هدفاً حتى الآن، وفريق نابولي الإيطالي متصدر "الكالتشيو" 15 هدفاً، وباريس سان جيرمان الفرنسي متصدر "الليغ 1"، 17 هدفاً، وبايرن ميونخ الألماني متصدر "البوندسليغا" 18 هدفاً.
هذا وساهم الدفاع القوي بتواجد كل من الدنماركي أندرياس كريستنسن، الأوروغواياني رونالد أراوخو، الفرنسي جول كوندي والإسباني بالدي، في تحقيق النادي الكتالوني نتائج رائعة وعدم التعرض لخسارة في آخر 15 مباراة متتالية بجميع المسابقات.
في المقابل خاض برشلونة 10 مباريات في عام 2023، حتى الآن، وفاز في جميعها، وهي حصيلة أكثر من قوية للمدرب الإسباني، تشافي هيرنانديز، والمُلفت أنّ الفريق سجّل في هذه المباريات 23 هدفاً مقابل تلقي شباكه 7 أهداف فقط، ومن بينها هدف واحد فقط في "الليغا"، هذا مع التنويه بتتويج برشلونة بأول لقب في السوبر الإسباني على حساب ريال مدريد.
وتؤكد هذه الأرقام في الدفاع، التغيير الكبير الذي شهده الخط الخلفي للنادي الكتالوني بعد سنوات قاسية عاشها الفريق وتعرض بسببه لسقطات مُدوية خصوصاً في منافسات دوري أبطال أوروبا، حيث خرج من دور المجموعات الموسم الماضي، ومن دور الـ16 موسم 2020/2021، غير أنّ الدفاع أصبح اليوم من الأقوى في أوروبا، وربما سيُساعد البرسا على تحقيق الألقاب واستعادة بريقه.