استمع إلى الملخص
- دحمان، الذي استعاد مستواه بعد فترة من التراجع والإصابات، أصبح الحارس الأول للمنتخب التونسي، وفقاً للمدير الفني سامي الطرابلسي، الذي دعا الإعلام لعدم تضخيم أدائه.
- يسعى دحمان للمحافظة على مكانه في التشكيلة الأساسية للمنافسات المقبلة، بما في ذلك كأس أمم أفريقيا 2025 وكأس العالم 2026.
قاد حارس المرمى أيمن دحمان (28 سنة)، منتخب تونس إلى الحفاظ على نظافة شباكه في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026، وذلك إثر تألقه في مواجهة "نسور قرطاج" ضد منتخب مالاوي، مساء أمس الاثنين، والتي انتهت بفوز تونس بهدفين نظيفين ضمن منافسات الجولة السادسة من المسابقة.
وتصدى دحمان لركلة جزاء لمنتخب مالاوي في الثواني الأخيرة من المباراة، كما كان سداً منيعاً أمام كل محاولات المنافس الذي كان قادراً على مباغتة دفاع منتخب تونس في أكثر من فرصة، ليواصل "نسور قرطاج" احتلال صدارة ترتيب أفضل خطّ دفاع في تصفيات المونديال، إلى جانب ساحل العاج (دون تلقّي أي هدف حتى الآن).
وأكد حارس الصفاقسي المستوى الجيد الذي ظهر به في لقاء الجولة الماضية ضد ليبيريا عندما نجح في الخروج منه بشباك نظيفة رغم الهجومات الخطيرة للفريق المنافس، لتفوز تونس خارج قواعدها بهدف من دون رد وتضع بذلك قدماً في المونديال، بما أنها تتصدر المجموعة الثامنة بـ16 نقطة قبل أربع جولات من نهاية التصفيات.
ووصل اللاعب (28 سنة)، إلى ركلة الجزاء رقم 15 في مسيرته والثالثة مع منتخب تونس الأول، وهو رقم جيد يميّزه عن أبناء جيله رغم المنافسة القوية مع باقي حراس المرمى المتألقين في الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم هذا العام، ليعود دحمان بقوة إلى الواجهة بعدما خسر مقعده في السنوات الأخيرة بسبب تراجع مستواه تزامناً مع انتقاله إلى نادي الحزم السعودي، بالإضافة إلى تعرضه لإصابات أبعدته عن قائمة المنتخب لفترة طويلة.
وتفاعل المدير الفني لمنتخب تونس سامي الطرابلسي مع تألق دحمان، كاشفاً في المؤتمر الصحافي بعد مباراة مالاوي أن أيمن يُعدّ الحارس الأول للمنتخب في الوقت الحالي، لكنه وجّه رسالة مباشرة للإعلاميين قائلاً: "أطلب منكم فقط عدم تضخيم الأداء الذي قدمه الحارس في مباراة اليوم، يجب عليكم أن تتركوه يعمل بصمت وأن يطوّر نفسه، وأن يحافظ على مستواه الجيد".
ويبدو أن دحمان في طريق مفتوح للمحافظة على مقعده في التشكيلة الأساسية لمنتخب تونس في المنافسات المقبلة، وأهمها بطولة كأس أمم أفريقيا، المغرب 2025، وبطولة كأس العالم فيفا 2026، التي ستكون الثانية في مسيرته إذا نجح المنتخب في بلوغ النهائيات، بعدما شارك في نسخة قطر عام 2022، وخاض فيها ثلاث مباريات قدّم خلالها مستويات جيدة، مع قبوله هدفاً واحداً، تحديداً أمام منتخب أستراليا، في الجولة الثانية من منافسات مرحلة المجموعات.