استمع إلى الملخص
- رحيل كولر جاء بعد مسيرة ناجحة مع الأهلي منذ 2022، حيث حقق 11 لقبًا محليًا وقاريًا، منها الدوري المصري ودوري أبطال أفريقيا مرتين.
- أسباب رحيله تشمل خسارة الألقاب الكبرى، تراجع الأداء الفني، وسوء العلاقة مع الجماهير بعد الخروج من دوري أبطال أفريقيا.
نشب خلاف كبير بين إدارة نادي الأهلي المصري والمدير الفني المُقال السويسري مارسيل كولر (64 سنة)، حول الشرط الجزائي المنصوص عليه في عقد المدرب مع النادي، إذ طالب كولر بصرف كامل قيمة عقده الممتد حتى صيف عام 2026، والذي يصل إلى مليونين و500 ألف دولار أميركي (أكثر من 125 مليون جنيه مصري) عن الموسم المقبل، إضافة لراتب شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران من الموسم الحالي، وهما آخر شهرين في نسخة 2024-2025.
ويمثل طلب مارسيل كولر صدمة كبيرة بالنسبة إلى إدارة نادي الأهلي التي ترغب في إنهاء التعاقد بشكل ودي من خلال صرف ما تبقى من مدة العقد عن الموسم الجاري (400 ألف دولار)، بالإضافة إلى راتب شهر لم يحصل عليه (200 ألف دولار)، والاكتفاء بالحصول على 600 ألف دولار، لذا استخدم بيان النادي الرسمي بقرار إقالة المدرب تعبير إنهاء التعاقد بشكل ودي. وأعلن عن رحيل مارسيل كولر عن صفوف الأهلي بشكل رسمي عقب الخروج من الدور نصف النهائي لدوري أبطال أفريقيا إثر التعادل على استاد القاهرة الدولي مع صن داونز الجنوب أفريقي (1-1) في الإياب وتعادله سلباً في الذهاب.
وجاءت نهاية مدرب القلعة الحمراء درامية بعد رحلة طويلة من الإنجازات التي بدأت عند توليه المهمة في عام 2022، خلفاً للبرتغالي ريكاردو سواريش، وحصد 11 لقباً محلياً وقارياً، أبرزها الفوز بالدوري المصري مرتين عامي 2023 و2024، والفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا مرتين عامي 2023 و2024، إضافة لحصد ألقاب أخرى مثل كأس مصر وكأس السوبر المصري.
ولعبت 3 أسباب دور البطولة المطلقة في رحيل كولر عن منصبه، تصدرها ضياع الموسم الكبير بالنسبة إلى الأهلي عقب خسارة لقبي بطل دوري أبطال أفريقيا وكأس السوبر الأفريقي، والابتعاد عن قمة الدوري المصري والحلول وصيفاً خلف بيراميدز، مع الخروج المبكر من كأس الرابطة المصرية.
وتمثل السبب الثاني في سوء العروض الفنية للفريق وحدوث حالة من الانهيار المدوي التي صاحبت أداء الأهلي كثيراً في الفترة الأخيرة، ومنها لجوء المدرب إلى كرة دفاعية غير معتادة في النادي ترجمها في لقاء صن داونز الأخير في كأس دوري أبطال أفريقيا.
والسبب الثالث الذي حسم الموقف هو سوء علاقة مدرب الأهلي مع الجماهير التي هاجمته بشكل غير عادي واعتدت عليه بإلقاء الزجاجات، في مشهد مؤسف عقب الخروج من الدور نصف النهائي لدوري أبطال أفريقيا.