خطوة عن الموت.. قصة الإنكليزي بارتون وجحيم السجن
عاد نجم نادي مانشستر سيتي السابق ومدرب نادي بريستول الحالي، جوي بارتون، للحديث عن الأحداث المرعبة التي قد يمر بها لاعب كرة القدم في مشواره، وذكر قصته كمثال حي وهو الذي قضى عقوبة السجن.
وأماط بارتون اللثام عن أسرار حياته في حوار مثير مع موقع "مانس هيلث" البريطاني، خاصة الفترة التي قضاها بالسجن ثم محاولته العودة لحياته الطبيعية، كذلك كيف تراجع عن الانتحار بعدما كان على بعد خطوة عنه.
وقال بارتون: "عندما كنت في السجن عشت الجحيم، كنت أمشي في رواقه تحت تهديدات السجناء الذين توعدوني بالقتل والطعن، هذا مختلف عن الملاعب عندما تتلقى شتائم المشجعين، وبعدها انتابني الخوف بمجرد أن وضعت سيناريوهات أفلام السجن الأميركية، توقعت أن يحدث شيء خطير".
ودخل بارتون السجن إثر شجار عنيف وقع قبل سنوات، واكتشف وجود عصابات تتربص به ورتب تفرض الاحترام بين السجناء، أمر دفعه للبقاء في ما يسمى بمنطقة الأمان، بعيدا عن المشاكل التي كانت تحدث في بعض الفترات.
واعتبر لاعب خط وسط نادي نيوكاسل وأولمبيك مرسيليا السابق أن الأهم خلال تلك الفترة هو البحث عن حلول تضمن سلامته، ما أدى به لإرهاق نفسي شديد، وبعد خروجه من السجن، كان قريباً جداً من الانتحار متأثراً بالانتقادات.
وأضاف بارتون بخصوص فكرة الانتحار التي راودته: "وقفت أمام نافذة بيتي، لم تكن زوجتي وابنتاي معي، فكرت أن ألقي بنفسي وتساءلت: هل سأموت لو سقطت من هذه المسافة؟ لم أكن أفكر بشكل صائب وشعرت بذنب كبير فتراجعت".
ويلقى نجوم كرة القدم في بعض الحالات مشاكل كبيرة بحياتهم الشخصية رغم ثرائهم، ويدخل بعضهم السجن لتهم مختلفة، وكان آخرهم الظهير الأيسر لنادي مانشستر سيتي بنجامين ميندي، الذي بقي فترة في السجن موازاة مع مثوله أمام المحكمة بتهمة الاغتصاب.
