خافيير فرانا... قصة مثيرة لرجلٍ يقود حلم الأرجنتين في كأس ديفيز
استمع إلى الملخص
- في مباراة تاريخية، تعرض فرانا لحادثة درامية عندما أصاب منافسه التشيلي، مما أثار غضب الجماهير، لكنه أثبت إمكاناته لاحقاً بفوزه بالميدالية البرونزية الأولمبية.
- يسعى فرانا الآن، بخبرته وهدوء أعصابه، لقيادة الأرجنتين لنجاح جديد في كأس ديفيز، بعيداً عن الضغوط السابقة.
سيظهر خافيير فرانا (58 عاماً)، الذي خاض أول مباراة له في كأس ديفيز بوصفه لاعب تنس عديم الخبرة في عام 1986، وسط جماهير سانتياغو دي تشيلي الغاضبة، بعد مرور ما يقرب من أربعة عقود، كان خلالها مدرباً للفريق الأرجنتيني، ومن المقرر أن تقام المنافسات هذه المرة في النرويج، بعيداً عن العداء الذي شهدته تشيلي بعد حرب فوكلاند.
وبحسب تقرير موقع قناة تي واي سي الأرجنتينية، الخميس، فقد كانت سانتياغو أكثر من مجرد مسرح لمواجهة رياضية في تلك الليلة من شهر سبتمبر/ أيلول عام 1986. وكان التنافس التاريخي بين الأرجنتين وتشيلي كامناً، بسبب ما خلفته الحرب والمواقف السياسية، التي وضعت البلدين في مواجهة بعضهما البعض، إذ تعالت الهتافات من المدرجات: "أيها الأرجنتينيون، لقد خسرتم جزر المالفيناس لأنكم كسالى". وكانت كل قطعة نقود تُلقى على أرض الملعب، وكل صرخة "قاتل"، لم تكن تعني ضرورة حسم اللقاء للتقدم خطوة في البطولة فحسب، بل أيضاً خطف انتصار رمزي، بعد صراع دام طويلاً بين البلدين. وخاض خافيير فرانا، البالغ من العمر حينها 19 عاماً فقط، أول مباراة له إلى جانب كريستيان مينيوسي في لقاء الزوجي، وفاق مستواه التوقعات، لكن ضربة قوية منه حولت الأزمة إلى غضب عارم، بعدما ضربت الكرة رقبة منافسه التشيلي، ريكاردو أكونيا، الذي سقط على الأرض دون نبض، لترتفع صيحات الجمهور التي وصفته بـ "القاتل"، قبل أن يمد المسعفون يد العون لإنقاذ اللاعب التشيلي، في الوقت الذي وصف فيها فرانا الحادثة، في تصريح صحافي سابق، بـ "مصادفة درامية، كان من الممكن أن تكون مأساوية".
وعلى الصعيد الرياضي، خسر الثنائي الأرجنتيني في المجموعة الخامسة، لكن القائد موديستو فاسكيز، رأى فيهما إمكانات كبيرة ليكونا ثنائياً مميزاً، حيث فازا بعد ست سنوات بالميدالية البرونزية الأولمبية في برشلونة. ويعود فرانا اليوم إلى كأس ديفيز، لكن ليس كلاعب شاب، إذ سيخوض أول مباراة له بصفته مدرباً للفريق الأرجنتيني، وهو يحمل ثقل الخبرة وهدوء الأعصاب، الذي يتمتع به شخص قادر على تجاوز الأوقات الصعبة. وفي برودة النرويج، وعلى بُعد أميال من حرارة سانتياغو، سيسعى فرانا إلى قيادة الأرجنتين، لكتابة فصل جديد في كأس ديفيز.