خاسف يعوض آيت نوري في منتخب الجزائر.. ما كواليس هذا القرار؟

انطلق معسكر منتخب الجزائر، اليوم الاثنين، في مركز سيدي موسى في العاصمة، تحضيراً لمواجهتي بوتسوانا وغينيا ضمن الجولتين السابعة والثامنة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، وذلك وسط غياب نجم مانشستر سيتي ريان آيت نوري (24 عاماً) الذي تأكد ابتعاده عن هذا الموعد المهم بسبب الإصابة، الأمر الذي فتح الباب أمام استدعاء اسم جديد لتعويضه.

وأكد الاتحاد الجزائري لكرة القدم، في بيان رسمي نُشر عبر موقعه الإلكتروني اليوم الاثنين، أن الظهير الأيسر لنادي شباب بلوزداد نوفل خاسف (27 عاماً) سيكون بديلاً لآيت نوري، الذي سيغيب عن مواجهتي بوتسوانا في استاد حسين آيت أحمد في تيزي وزو يوم الخميس القادم، وغينيا في مدينة الدار البيضاء المغربية يوم الثامن من سبتمبر/ أيلول. القرار جاء ليوفر حلاً سريعاً للجهاز الفني بقيادة فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، الذي وجد نفسه أمام معطيات غير متوقعة قبل أيام قليلة من أول اختبار رسمي له مع "الخضر".

وكشف مصدر من داخل الجهاز الفني لـ"العربي الجديد"، فضل عدم الكشف عن هويته، أن بيتكوفيتش اتخذ هذا القرار في ساعة متأخرة من ليلة الأحد، بعد تواصل مباشر مع ريان آيت نوري الذي أكد له أن الآلام في قدمه عادت مجدداً عقب مشاركته في مباراة فريقه مانشستر سيتي أمام برايتون ضمن الجولة الثالثة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم. وهي الإصابة نفسها التي كان قد تعرض لها الأسبوع الماضي ضد توتنهام هوتسبير، واضطرته حينها لمغادرة الملعب قبل نهاية الشوط الأول.

وأضاف المصدر نفسه أن بيتكوفيتش كان يرغب في البداية في استدعاء اللاعب إلى الجزائر للخضوع لفحوصات معمقة تحت إشراف الطاقم الطبي للمنتخب، غير أن المشاورات التي جرت بين المدرب والجهاز الطبي دفعت إلى العدول عن ذلك، خاصة بعد أن ظهر آيت نوري متأثراً من الناحية النفسية بسبب مردوده المتواضع ضد برايتون، والخسارة التي تكبدها فريقه في "البريمييرليغ". وهو ما جعل الجهاز الفني يقرر إعفاءه من السفر والتركيز على تعويض غيابه في أسرع وقت ممكن.

كرة عربية

التحديثات الحية

بيتكوفيتش: هذا سبب دعوة آيت نوري رغم الإصابة

وجاء اختيار نوفل خاسف خياراً منطقياً بالنسبة للمدرب البوسني، خاصة أن اللاعب كان ضمن حسابات المنتخب في فترات سابقة، كما تألق برفقة المنتخب المحلي في بطولة "الشان"، إضافة إلى استقراره الفني مع شباب بلوزداد، ما جعله يحظى بأولوية لتعويض غياب آيت نوري. ويأمل الطاقم الفني أن يمنح هذا التغيير التوازن المطلوب للخط الخلفي قبل الدخول في مباراتين صعبتين ستحددان الكثير من ملامح مشوار "الخضر" في التصفيات.