حُلم الرياضة يُغتال في غزة.. استشهاد المُلاكمة ملاك مصلح واللاعب مصطفى أبو عميرة

01 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 18:06 (توقيت القدس)
أبو عميرة تنقّل بين عدة أندية فلسطينية (فيسبوك/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استشهد لاعب كرة القدم مصطفى أبو عميرة والملاكمة الصاعدة ملاك مصلح في قصف إسرائيلي على مقهى في غزة، حيث كانا يبحثان عن متنفس بعيداً عن الحرب.
- مصطفى أبو عميرة كان لاعباً مميزاً في عدة أندية فلسطينية، بينما كانت ملاك مصلح تحمل حلم رفع العلم الفلسطيني في البطولات الدولية للملاكمة النسائية.
- ارتفعت حصيلة شهداء الأسرة الرياضية في غزة إلى 617 شهيداً منذ بدء العدوان الإسرائيلي، وسط صمت دولي يزيد من المأساة الإنسانية.

كشفت اللجنة الأولمبية الفلسطينية أن المجزرة، التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس الاثنين، إثر قصفه مقهى على شاطئ بحر غزة أسفرت عن استشهاد لاعب كرة القدم، مصطفى أبو عميرة، وبطلة المُلاكمة الصاعدة، ملاك مصلح (20 عاماً).

وأوضحت، في بيان رسمي، صدر اليوم الثلاثاء، أن اللاعب الراحل، مصطفى أبو عميرة، تنقّل بين عدة أندية فلسطينية معروفة، أبرزها الصداقة والشاطئ والزيتون، وترك بصمة واضحة في كل فريق لعب له، بينما كانت اللاعبة ملاك مصلح تمثل نموذجاً مشرقاً لفتاة فلسطينية تحمل الحلم الأولمبي، وتحلم برفع اسم وطنها عالياً على حلبات المُلاكمة الدولية.

وتابع البيان: "استُشهدا معاً في مجزرة (كافيه البقعة) على شاطئ بحر غزة حين باغتتهما صواريخ الغدر، لتغتال الحلم والرياضة والفرح في لحظة واحدة. كانا هناك، في استراحة بحرية بسيطة، يبحثان عن متنفسٍ بعيداً عن ضجيج الحرب ونيرانها، فخطفتهما الغارة الإسرائيلية إلى جانب العشرات من المدنيين، في مشهد دموي يفطر القلوب، ويعكس مدى الوحشية، التي يتعرض لها سكان القطاع المحاصر".

وأردفت اللجنة الأولمبية الفلسطينية: "عُرف مصطفى، اللاعب الذي صال وجال في ملاعب غزة، بأخلاقه الرفيعة، وروحه القتالية العالية في المستطيل الأخضر، وكان نموذجاً للشباب الفلسطيني المنتمي إلى وطنه وناديه، أما ملاك فكانت شابة طموح حالمة، تقاتل بشجاعة فوق الحلبة، وتحمل في قلبها حلماً كبيراً بأن تكون أول فلسطينية ترفع العلم الوطني في البطولات الدولية للمُلاكمة النسائية".

ولفتت إلى أنه برحيل الشهيدين، ارتفعت حصيلة شهداء الأسرة الرياضية والشبابية والكشفية، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى 617 شهيداً، في ظل صمت دولي مؤلم، يفاقم المأساة الإنسانية التي يعيشها القطاع يوماً بعد يوم.

المساهمون