اعترف المهاجم المغربي، عبد الرزاق حمد الله، لاعب نادي اتحاد جدة السعودي، أنه ارتكب غلطة كبيرة، بعد مغادرته معسكر "أسود الأطلس" قبل أيام من انطلاقة نهائيات كأس أفريقيا عام 2019، معتبرا ذلك بمثابة نقطة سوداء في مشواره الكروي.
وقال حمد الله في حوار مع برنامج "أكشن مع وليد" الذي يُبث عبر قنوات "أم بي سي": "أشكر الجماهير المغربية التي تفهم في كرة القدم، على مساندتها لي طوال الفترة الماضية، رغم غيابي عن أجواء المنتخب المغربي".
وأوضح المتحدث نفسه: "هناك تواصل إيجابي بيني وبين المدير الفني للمنتخب المغربي وليد الركراكي ومساعده رشيد بنمحمود، وهو تواصل مثل بقية اللاعبين، وأنا جد سعيد بالحوار الذي جرى بيننا".
وواصل: "أنا مشتاق جدا للعودة مرة أخرى للدفاع عن قميص المنتخب المغربي، رغم الأندية المختلفة التي لعبت لها، إلا أن تمثيل ألوان بلدك ليس كمثله شيء، الوطن شيء كبير والمنتخب هو جزء من القلب".
وتابع حمد الله حديثه قائلا: "العديد من التقارير الإعلامية تُشير إلى أن علاقتي ليست جيدة مع لاعبي المنتخب المغربي، وهذا أمر ليس صحيحا، أتواصل مع أزيد من 60 في المائة من لاعبي المنتخب بشكل شبه يومي".
وواصل: "مغادرتي معسكر المنتخب الوطني عام 2019، بمثابة نقطة سوداء في مشواري الكروي، وكان من المفروض ألا أقوم بذلك، وكان عن غير قصد، وقد حصدت عواقب وخيمة لهذا الخطأ، وأعتذر للجماهير المغربية والمسؤولين على هذا ذلك".
وأضاف: "فتحت صفحة جديدة مع المنتخب المغربي من خلال أول اتصال مع المدير الفني وليد الركراكي، وأتمنى أن أشارك في "المونديال" لأقدم كل ما لدي لبلدي، وإن لم يتم اختياري سأكون أول مشجع لأسود الأطلس".
واختتم: "لدينا مجموعة قوية في كأس العالم، لكن لا يجب أن ننسى أن المنتخب المغربي لديه لاعبون جيدون وإن شاء الله نُحقق التأهل إلى الدور الثاني، وأنا مستعد للانسجام بسرعة مع الأجواء، كما أن حظوظ منتخبنا قوية للعبور إلى الدور الموالي".
وأردف: "أنا لاعب محترف، ويجب أن أتحمل الضغط في الأندية، وهذه الأمور تفرض على اللاعب أن يجتهد أكثر، ويشتغل على نفسه والانتقادات هي دافع بالنسبة لي للعمل أكثر، وأتعامل معها بإيجابية".
واختتم: "أتفهم الانتقادات أحيانا، وفئة كبيرة تقوم بذلك لأنها لم تكن تُحب أن تراك بقميص ناد آخر، كما أنني ممتن للجماهير المغربية، وخاصة الذين يفهمون كرة القدم، وأشكرهم على مساندتهم طوال الفترة الماضية رغم أني كنت مستبعدا من المنتخب".