حلم الدوري الأميركي ينتهي بعد 56 دقيقة: القصة الغريبة للفرنسي بال
استمع إلى الملخص
- رغم تجربته المتواضعة في الدوري الفرنسي، رأى بال في فرصة الانضمام إلى نيويورك باباً جديداً للعودة إلى الواجهة، مع إدراكه أن النجاح في الدوري الأميركي يتطلب الصبر والتكيف.
- يلخص بال تجربته القصيرة قائلاً: "عشت الحلم لدقائق، لكني لم أفقد الإيمان"، ويواصل سعيه لكتابة فصله الحقيقي في عالم كرة السلة.
لمس أداما بال حلمه الأكبر، حين وقّع عقده مع نادي نيويورك الأميركي، لكن الحلم تبدد بعد 56 دقيقة فقط. فبعد مسيرة متواضعة في الدوري الفرنسي، وجد اللاعب البالغ من العمر 21 عاماً نفسه على أعتاب دوري المحترفين الأميركي لكرة السلة، قبل أن يتبيّن أن التجربة لم تكن سوى محطة عابرة في طريقه نحو الفريق الرديف.
وأدهش بال المتابعين، حين أعلن نادي نيويورك، فجر اليوم الجمعة، توقيعه عقداً مؤقتاً من نوع خاص، ثم عاد بعد أقل من ساعة ليعلن فسخ الاتفاق، حسب مقال نشره موقع راديو أر إم سي سبورت الفرنسي. وبدا الخبر أشبه بـ "نكتة" في البداية، غير أن الحقيقة كانت مرتبطة بنظام إداري داخل الدوري الأميركي يسمح بربط اللاعبين بالفريق الرديف عبر ما يُعرف بعقد "الملحق 10". واستفاد النادي من هذه الصيغة لضم اللاعب الفرنسي إلى منظومته، دون منحه فعلياً مكاناً في التشكيلة الأساسية، ووفق بنود هذا العقد، يمكن للفريق أن يوجّه اللاعب إلى دوري التطوير مقابل مكافأة تصل إلى أكثر من 85 ألف دولار، مع إمكانية تحويل الصفقة إلى عقد رسمي خلال الموسم إذا أثبت اللاعب جدارته.
وواجه بال هذه المناورة بواقعية، وأدرك أن مسيرته في أوروبا لم تكن كافية لتثبيت اسمه في صفوف المحترفين الكبار. فقد عاش تجربة صعبة في ستراسبورغ الفرنسي، اكتفى خلالها بمتوسط 3.4 نقاط و2.1 متابعة في المباراة الواحدة، وهي أرقام لا تشجع على منح الثقة الدائمة. ومع ذلك، رأى في فرصة الانضمام إلى منظومة نيويورك باباً جديداً للعودة إلى الواجهة. وواصل اللاعب تدريباته على أمل الالتحاق بالفريق الرديف، إذ يأمل في بدء رحلة الصعود من جديد. فالدوري الأميركي يفتح أحياناً أبوابه للمثابرين أكثر مما يفتحها للموهوبين فقط، وبال يدرك أن النجاح هناك يحتاج إلى الصبر، والقدرة على التكيف مع نظام تنافسي صارم.
ويلخّص بال قصته القصيرة مع نيويورك في جملة واحدة: "عشت الحلم لدقائق، لكني لم أفقد الإيمان". وهكذا تحوّل حلم الدوري الأميركي الذي انتهى بعد 56 دقيقة إلى درس مبكر للاعب الفرنسي الشاب، الذي يسعى اليوم إلى كتابة فصله الحقيقي في عالم كرة السلة، بعيداً عن العقود المؤقتة والأضواء سريعة الزوال.