حكام الليغا يستنكرون تصاعد العنف بعد تهديد ديل سيرو غراندي

31 مارس 2025
الحكم ديل سيرو غراندي خلال نهائي دوري المؤتمر الأوروبي،7 يونيو 2023 (جوناثان موسكر/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تصاعدت موجة العنف ضد حكام الدوري الإسباني، حيث تعرض الحكم كارلوس ديل سيرو غراندي لتهديدات من جماهير إسبانيول برشلونة بعد قراراته في مباراة ضد مايوركا، مما أدى لخسارة النادي الكتالوني.

- أشار بيان حكام الليغا إلى أن الخطاب العنيف من بعض الشخصيات والصحافيين يخلق بيئة عدائية، مما يزيد من التهديدات والمضايقات ضد الحكام، ويمتد العنف إلى مباريات الفئات السنية والشباب.

- دعت اللجنة التحكيمية الحكومة والمؤسسات الرياضية لاتخاذ إجراءات حازمة لوقف العنف، وأعلنت عن اتخاذ إجراءات قانونية لحماية الحكام ومنع تكرار الحوادث.
تواصل موجة العنف ضد الحكام تصاعدها في الدوري الإسباني (الليغا) هذا الموسم، فبعد التهديدات التي استهدفت أحد حكام مباريات ريال مدريد، والانتقادات المتكررة التي تطاول الحكام أسبوعياً، امتدت الاحتجاجات هذه المرة إلى جماهير إسبانيول برشلونة، بعدما قامت برفع لافتة قرب ملعب النادي تحمل صورة الحكم الإسباني كارلوس ديل سيرو غراندي (47 عاماً) وعليها هدف تصويب، وعبارة "مطلوب، كارلوس ديل سيرو غراندي"، في اعتراضٍ حادٍ على قرارات حكم تقنية الفيديو، خلال مباراة فريقهم أمام مايوركا ضمن الجولة الـ28 من الليغا، التي أقيمت في 15 مارس/آذار الماضي، والتي شهدت احتساب الحكم ركلتي جزاء لصالح مايوركا، إلى جانب إعادة تنفيذ الركلة الثانية، التي تصدى لها الحارس خوان غارسيا، خلال الوقت بدل الضائع من اللقاء، ليتم تسجيلها، ما أدّى إلى خسارة النادي الكتالوني، الذي يُكافح للبقاء في الدوري.
ونقلت صحيفة آس المحلية، اليوم الاثنين، بياناً أصدره حكام الليغا الإسبانية، أشاروا فيه إلى أنّ هذا التصعيد هو نتيجة مباشرة للخطاب العنيف والمتزايد ضدهم من بعض شخصيات كرة القدم وقطاعات معينة من المجتمع، وأوضح البيان أن التصريحات العلنية لبعض المسؤولين والصحافيين تؤدي إلى خلق بيئة عدائية تجاه الحكام، مما يزيد من تعرّضهم للتهديدات والمضايقات، وأكد الحكام أنهم حذروا منذ عدة مواسم من خطورة الوضع الحالي، إذ لم يعد يؤثر فقط على أدائهم المهني، بل أصبح يشكل تهديداً لحياتهم الشخصية وأمنهم العائلي.
ولم يقتصر التحذير على حكام الليغا فحسب، بل تمّت الإشارة أيضاً إلى انتشار العنف في مباريات الفئات السنية والشباب، إذ يعاني الحكام الناشئون حماية أقل ويواجهون اعتداءات متزايدة في الملاعب، وأكد البيان أن هناك حوادث اعتداء متكررة ضد الحكام، بما في ذلك القُصّر، دون أن يتم اتخاذ التدابير اللازمة من الجهات المختصة. وجاء في البيان: "للأسف، هذا العنف امتد إلى الفئات السنية والرياضات الأخرى، إذ تُسجل حالات اعتداء أسبوعية دون استجابة كافية من الجهات المعنية".
وأمام تصاعد هذه التهديدات، وجهت اللجنة التحكيمية في إسبانيا نداءً صريحاً للحكومة والمؤسسات الرياضية بضرورة اتخاذ إجراءات حازمة وعاجلة لوقف هذه الظاهرة المتفاقمة، داعية إلى مساءلة من يروج لهذه السلوكيات العنيفة. وطالب الحكام بتدخل المجلس الأعلى للرياضة بصفته أعلى هيئة رياضية في البلاد، من أجل تنسيق استجابة قوية للحفاظ على قيم الرياضة وسلامة الحكام، كما أعلن الاتحاد التحكيمي أنه سيتخذ إجراءات قانونية ضد المسؤولين عن اللافتة الموجهة ضد ديل سيرو غراندي، مؤكداً أن هذه الخطوة تهدف إلى حماية أمن وكرامة الحكام، ومنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
المساهمون