حظوظ متباينة للمنتخبات العربية في كأس آسيا للسلة

حظوظ متباينة للمنتخبات العربية في كأس آسيا للسلة

12 يوليو 2022
منتخب الأردن يريد تحقيق نتيجة إيجابية (الاتحاد الدولي)
+ الخط -

تتجه أنظار الجماهير الرياضية، إلى المنتخبات العربية المشاركة في بطولة كأس آسيا لكرة السلة، التي تقام في إندونيسيا من اليوم الثلاثاء، حتى الرابع والعشرين من شهر يوليو/تموز الحالي، بمشاركة 16 منتخباً، حيث ستكون المهمة صعبة، لكل من الأردن، والسعودية، والبحرين، وسورية، ولبنان.

وتعتبر البحرين حالياً الفريق الوحيد في كأس آسيا خارج أفضل 100 في التصنيف العالمي وأعلى 20 في تصنيف آسيا، لكن قد يتغير ذلك قريباً. ومنذ بداية تصفيات كأس آسيا، كانت البحرين واحدة من أكثر الفرق صعوداً في الترتيب، حيث صعدت 7 مراكز في التصنيف العالمي لتصبح في المركز 113، فيما قفزت 3 مراكز في تصنيف آسيا (من 24 لـ21).

وشاركت البحرين لأول مرة بكأس آسيا عام 1977. وكما يفعل معظم الوافدين الجدد بالبطولة، كان عليها اللعب ضد الصين في الدور التمهيدي، كما لعبت أمام العراق وتايلاند وسنغافورة، وخسرت جميع المباريات. ومع ذلك، تمكنت البحرين من تحقيق فوزها الأول بكأس آسيا من خلال المباريات الترتيبية على سريلانكا، وحصلت لاحقاً على فوز ثانٍ على إندونيسيا بشق الأنفس وبنتيجة 75-74.

وكانت على وشك تحقيق فوز ثالث على هونغ كونغ، لكنها خسرت في النهاية بنتيجة 77-75، لينتهي بها الأمر في المركز 12. كانت مشاركات البحرين في كأس آسيا متقلبة، حيث لعبت في كأس آسيا للمرة الثانية على التوالي بعد ظهورها لأول مرة، وبعد أن غابت لفترة طويلة، عادت بعد ذلك في التسعينيات.

أما منتخب سورية، فعاد إلى المشاركة في كأس آسيا لكرة السلة، بعد سلسلة من العروض القوية بالتصفيات القارية، كانت سورية واحدة من أكثر المنتخبات الوطنية صعوداً في التصنيف العالمي للاتحاد الدولي لكرة السلة. في بداية تصفيات كأس آسيا، كانت سورية في الترتيب 100، لكن بعد فوزها المفاجئ على إيران بشهر فبراير/شباط عام 2021، قفزت قفزة كبيرة وصلت إلى 10 مراكز.

ولعبت سورية بكأس آسيا لأول مرة في الصين. حيث تواجدت في المجموعة الثالثة جنباً إلى جنب مع البلد المضيف، وتمكنت من التأهل إلى الدور الثاني بعد الفوز على ماليزيا. ووصلت سورية إلى مباراة تحديد المركز السابع، ولم تتمكن من الحفاظ على تقدمها في الشوط الأول أمام لبنان، وخسرت بنتيجة 60-61، ما أدى إلى احتلالها المركز الثامن.

بعد الظهور لأول مرة في العام 1999، لعبت سورية في نسختين متتاليتين عامي 2001 و2003. وباتت مشاركاتها متقطعة منذ ذلك الحين وعلى مدى العقدين الماضيين. وبعد أن تمكنت من التأهل إلى كأس آسيا 2022، ستكون هذه المرة الأولى منذ 2003، التي تتمكن فيها من اللعب في كأس آسيا بشكل متتال.

وغابت سورية عن اللعب في كأس آسيا 2013 و2015، لكنها تمكنت من تحقيق العودة في نسخة 2017. وقدمت مستوى لا بأس به، حيث كادت أن تتغلب على الأردن في مباراتها الأولى (66-68) وتغلبت على الهند، لتتأهل بعد ذلك إلى الدور الثاني.

وعلى الرغم من الجهود التي بذلها ميشيل معدنلي وزملاؤه، إلا أن سورية لم تتمكن من الحفاظ على تقدمها أمام الصين في الربع الرابع وفقدت فرصة الوصول إلى ربع النهائي. وأحدثت سورية بعض الضجيج في ظهورها الثاني بكأس آسيا، فبعدما احتلت المركز الأول على حساب اليابان، تأهلت إلى الدور الثاني، وتمكنت من الفوز على قطر والهند، ما وضعها بين الفرق الأربعة الكبار.

وتوقف مشوار "نسور قاسيون" مع خسارة أمام الصين، وانتهى بهم المطاف إلى المركز الرابع على سلم الترتيب، بعد خسارة ثانية في الوقت الإضافي أمام كوريا الجنوبية. كان طريق سورية في تصفيات كأس آسيا بمثابة الدوامة، على أقل تقدير. وفي كل نافذة من النوافذ الثلاث، قسمت سورية مبارياتها بفوز واحد وخسارة واحدة، حيث انتقلت من الخسارة أمام إيران، إلى الفوز على السعودية في جدة في المباراة التالية. وكان نفس السيناريو في النافذة الثانية، بعدما بدأت بخسارة أمام قطر، لكنها استردت عافيتها بفوز تاريخي على إيران.

وإلى منتخب الأردن، الذي لا يمكن إنكار حقيقة أنه أحد أفضل المنتخبات في كأس آسيا لكرة السلة، خاصة أن سجله الحافل يتحدث عن الكثير. كان أداء الأردن مستقراً إلى حد كبير خلال السنوات الأخيرة، وهذا انعكس على ترتيبه، حيث بدأ في المركز 37 عالمياً، قبل خوض النافذة الأولى من تصفيات كأس آسيا، وخسر مركزين فقط في التصنيف منذ ذلك الحين.

ومع ذلك، تمكنت اليابان من تجاوز الأردن في الترتيب، ما يعني أن الأردن تراجع إلى المركز الثامن بين أفضل المنتخبات في آسيا. ومع ذلك، لا تزال الفجوة ضيقة، وما يزال الحفاظ على مكانه بين العشرة الأوائل أمرا ممكنا للغاية.

كان طريق الأردن إلى نهائيات كأس آسيا التاسعة على التوالي سلسة على نحو كبير، بعدما فاز في جميع مبارياته الخمس في التصفيات دون الكثير من المعاناة باستثناء مواجهة مبكرة مع كازاخستان، حيث نجا الأردن من الخسارة وعاد إلى عمّان بـ3 نقاط.

بدوره، يعد لبنان أول منتخب يحتفل بالتأهل إلى كأس آسيا لكرة السلة 2022، بعد فوزه بأربع مباريات في التصفيات، واستمر في البقاء دون أي هزيمة. ويأمل هذا المنتخب المتجدد في تحقيق ما يصبو إليه في النهائيات القارية. لطالما كان لبنان من بين أفضل المنتخبات في قارتي آسيا وأوقيانوسيا، حيث يحتل حالياً المرتبة التاسعة في المنطقة.

ومع ذلك، فإن التوقعات عالية دائماً، قد تكون هناك بعض العثرات مع استمرار هذه المجموعة الشابة في اكتساب الخبرة، ولكن يجب أن يكون السقف مرتفعاً في المسابقة القارية، فيما سيكون منتخب السعودية أمام امتحان صعب في البطولة، نظراً لصعوبة المجموعة، التي يلاقي فيها الأردن، وأستراليا، وإندونيسيا.

المساهمون