حسين الراقد: يجب الاعتماد على الجيل الجديد في منتخب تونس والترجي جعلني أعرف بلادي

لندن

منير رحومة

المثنّى - القسم الثقافي
منير رحومة
منير رحومة
25 أكتوبر 2024   |  آخر تحديث: 17:30 (توقيت القدس)
حسين الراقد: يجب الاعتماد على الجيل الجديد في منتخب تونس
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حسين الراقد يشيد بدور نادي الترجي في تعريفه بتونس ويؤكد على أهمية الاعتماد على الجيل الجديد في المنتخب التونسي، مشيراً إلى تراجع الأداء العام لكرة القدم في البلاد.
- يفضل الراقد أن يلعب أبناؤه لتونس، ويؤكد على ضرورة تحسين المنشآت الرياضية لضمان بيئة آمنة للجماهير، مشيراً إلى أن الأندية الكبيرة تسعى لتكون قاطرة للتطوير.
- يشدد الراقد على أهمية اختيار مدرب يمتلك المؤهلات ويفهم ثقافة المغرب العربي، مع التركيز على الجدارة في اختيار المدرب لتحقيق النجاح المستقبلي.

كشف اللاعب الدولي التونسي السابق حسين الراقد (41 عاماً) أنه يجب الاعتماد على الجيل الجديد في المنتخب التونسي لكرة القدم، خلال الفترة القادمة، كما تحدث في حوار خاص مع "العربي الجديد عن أسرار تجربته مع نادي الترجي الرياضي التونسي، ومشواره مع المنتخب الوطني، إضافة إلى رؤيته لواقع كرة القدم في البلاد.

واستهل حسين الراقد حديثه بالإشادة بنادي الترجي الرياضي، مشيراً إلى دوره الكبير في تعريفه بتونس، فقال: "الترجي هو من جعلني أعرف بلادي، فعندما تلعب مع المنتخب، تقيم في النزل وتلعب المباراة ثم تستقل الطائرة للعودة. لكن مع الترجي، تواجه العديد من الفرق وتزور المدن المختلفة". وأضاف أنه بفضل الترجي، عاش أوقاتاً جميلة مع الجماهير، مبرزاً مدى روعة المشجعين الذين أحاطوه بحب كبير. كما شدد على أن الألقاب التي حققها مع الفريق كانت من أفضل لحظات مسيرته.

وعن سؤال حول تفضيله أن يلعب أبناؤه لتونس أو فرنسا في المستقبل، أشار الراقد إلى رغبته في رؤيتهم يرتدون قميص تونس. وأضاف: "عندما تتحدث مع أولادك عن جذورك وبلدك، من الطبيعي أن يختاروا تونس. ولكن في النهاية، الأمر يعود لهم إذا كانوا يرغبون في لعب كرة القدم أو اختيار مهنة أخرى". أما بخصوص واقع كرة القدم التونسية بعد اعتزاله، فأكد الراقد أن هناك تراجعاً ملحوظاً في الأداء، مشيراً إلى أن هذا التراجع يعكس الوضع العام للبلاد. وصرح قائلاً: "الأندية الكبيرة مثل الترجي تسعى لتكون قاطرة للبقية، ولكن العديد من الأندية تفتقر إلى الإمكانيات اللازمة لتقديم مستوى جيد من كرة القدم".

كما أشار إلى ضرورة تحسين المنشآت الرياضية في تونس، إذ أفاد بأن اللاعبين بحاجة إلى ملاعب جيدة للحفاظ على صحتهم، ويجب أن تكون المدرجات آمنة حتى يتسنى للجماهير القدوم مع أطفالهم في أجواء آمنة. وبالحديث عن تراجع مستوى المنتخب التونسي، أوضح الراقد أن المنتخب يعيش أزمة منذ فترة، لكنه أشار إلى أن النتائج لم تكن كارثية بفضل الجهود السابقة. ومع ذلك، أكد أن اللاعبين بحاجة إلى الاستقرار والدعم، قائلاً: "اللاعبون قدموا الكثير، لكنهم اليوم يحتاجون إلى المساعدة من خارج الملعب".

ويرى حسين الراقد أن الوقت قد حان لإجراء تغييرات جذرية في تشكيلة المنتخب، مشيراً إلى ضرورة الاعتماد على الجيل الجديد من اللاعبين. وأضاف: "يجب احترام القدامى الذين قدموا الكثير، ويمكنهم مرافقة اللاعبين الجدد وتقديم النصائح". وفي ما يتعلق بمن يجب أن يقود المنتخب، أكد نجم منتخب تونس السابق، أن الجدارة هي العامل الأهم في اختيار المدرب، سواء كان تونسياً أو أجنبياً. لكنه شدد على ضرورة أن يكون المدرب الجديد على دراية بثقافة المغرب العربي وخصوصية اللاعبين المغاربيين، مضيفاً: "نحن المغاربة لدينا طباع وعادات خاصة، والمدرب القادم يجب أن يعرفها جيداً لتحقيق النجاح". وفي الختام، شدد الراقد على أن الأهم في هذه المرحلة هو اختيار المدرب الذي يمتلك المؤهلات اللازمة، ويمنح الوقت الكافي لتطبيق أفكاره وتجهيز الفريق للمستقبل.

ذات صلة

الصورة
وسيم سلامة خلال مواجهة الأرجنتين، 6 نوفمبر 2025 (العربي الجديد/Getty)

رياضة

حلّت والدة موهبة باريس سان جيرمان، وسيم سلامة (17 عاماً)، ضيفة على "العربي الجديد"، بعدما خطف نجلها الأنظار خلال مشاركته في بطولة كأس العالم للناشئين

الصورة
المدرب عادل هماني والحديث عن منتخب تونس في مونديال الناشئين (العربي الجديد)

رياضة

تحدّث المدرب التونسي عادل هماني (35 سنة)، في مقابلة مع "العربي الجديد"، عن حظوظ منتخب بلاده في بطولة كأس العالم للناشئين 2025 المقامة في قطر.

الصورة
جماهير تونسية واكبت المباراة ضد الأرجنتين (حسين بيضون)

رياضة

انقاد منتخب تونس إلى خسارته الأولى، في بطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً في قطر، بنتيجة (0-1)، أمام المنتخب الأرجنتيني.

الصورة
الرياضة التونسية تدعم القضية الفلسطينية (العربي الجديد/فيسبوك/Getty)

رياضة

أظهرت الجماهير التونسية تضامناً واسعاً مع قطاع غزة طوال الأشهر الماضية، وضد ما يتعرض له الفلسطينيون من اعتداءات متواصلة من قِبل الاحتلال الإسرائيلي.

المساهمون