حجار وأنتونيلي وبيرمان يهددون عرش الكبار في فورمولا 1
استمع إلى الملخص
- الإيطالي كيمي أنتونيلي من فريق مرسيدس خطف الأضواء بقيادته للسباق في عشر لفات، محققاً أسرع لفة، ليصبح أصغر سائق يتصدر جائزة كبرى، مما يعكس جاهزيته للمنافسة.
- البريطاني أوليفر بيرمان أثبت جدارته مع فريق هاس، محققاً نقاطاً ثمينة في اليابان، مما يعكس قدرته على التكيف السريع مع ضغوط فورمولا 1.
تشهد مضامير سباقات فورمولا 1 بروز أسماء شابة واعدة، هذا الموسم، توحي بقدوم جيل جديد قادر على قلب الموازين، وتهديد عرش كبار النجوم الحاليين، وقد بدا ذلك واضحاً من خلال الأداء اللافت، الذي قدمه كل من: الفرنسي ذي الأصول الجزائرية، إسحاق حجار (21 عاماً)، والإيطالي كيمي أنتونيلي (18 عاماً)، والبريطاني أوليفر بيرمان (19 عاماً)، خلال سباق جائزة اليابان الكبرى.
وألقت صحيفة ليكيب الفرنسية، أمس الخميس، الضوء على الأداء اللافت للثلاثي الشاب، وفي مقدمته السائق إسحاق حجار الذي نجح في خطف الأنظار بتحقيقه أولى نقاطه في فورمولا 1 ضمن فريق ريسينغ بولز، وتمكن ذو الأصول الجزائرية من إنهاء سباق جائزة اليابان الكبرى في المركز الثامن، رغم الظروف الصعبة التي واجهها، إذ تغلب على آلام حادة في الرقبة، ناجمة عن مشكلة في ضبط الحزام خلال التصفيات، كما قدم السائق الشاب أداءً ناضجاً، عكس قوة شخصيته ومهارته العالية خلف المقوّد، مسجلاً بذلك اسمه في سجلات التاريخ كأصغر سائق فرنسي يحصد نقاطاً في "فورمولا 1"، في مؤشر واضح على مستقبل واعد ينتظره في عالم السرعة والتحدي.
وينطبق الأمر نفسه بالنسبة على الإيطالي كيمي أنتونيلي من فريق مرسيدس، الذي خطف الأضواء بقيادته للسباق في عشر لفات، ليصبح بذلك أصغر سائق في التاريخ يتصدر جائزة كبرى في فورمولا 1، وسجل أنتونيلي أيضاً أسرع لفة في السباق، محطماً الرقم السابق، الذي كان بحوزة بطل العالم، الهولندي ماكس فيرستابن (27 عاماً)، واحتل المركز السادس في نهاية السباق، مما يعكس مستوى جاهزيته للمنافسة بين الكبار، على الرغم من صغر سنه وقلة خبرته.
ومن جهته، أكد البريطاني أوليفر بيرمان أنه ليس مجرد سائق طوارئ على الساحة، بعدما واصل تقديم مستويات قوية مع فريق هاس، وبعد حصوله على نقاط في أول سباق له مع "فيراري"، عاد ليسجل نقطة ثمينة بحلوله في المركز العاشر باليابان، وأظهر بيرمان قدرة كبيرة على التكيف السريع مع ضغوط "فورمولا 1"، في بيئة تحتاج إلى تركيز وانضباط من أعلى مستوى.
ويعكس تألق هؤلاء السائقين الشبان ثمرة عمل منهجي واستثمار طويل الأمد، من أكاديميات الفرق الكبرى، التي نجحت في إعداد المواهب وتطويرها وفق أعلى المعايير، الأمر الذي يجعل "فورمولا 1" اليوم على أعتاب مرحلة انتقالية، قد تشهد إعادة رسم ملامح المنافسة، مع صعود جيل جديد لا يهاب مواجهة الأسماء الكبيرة، ويملك ما يكفي من الطموح والموهبة لفرض نفسه في قلب المشهد.