حاليلوزيتش والمغرب: هل يرحل أم يبقى؟ أدلة وبراهين تكشف

حاليلوزيتش والمغرب: هل يرحل أم يبقى؟ أدلة وبراهين تكشف

14 مايو 2022
حاليلوزيتش يتحضر لفترة صعبة قبل المونديال (Getty)
+ الخط -

لم تتوقف الصحافة المغربية مؤخراً عن الحديث عن مستقبل البوسني وحيد حاليلوزيتش، مع المنتخب المغربي الأول، بين مؤيد لبقائه كمسؤول عن تدريب "أسود الأطلس"، ومرحب بفكرة الانفصال عنه، وفسح المجال أمام مدرب جديد بإمكانه التألق في نهائيات بطولة كأس العالم 2022، وقبلها الحضور بقوة في تصفيات بطولة كأس أمم أفريقيا 2023 التي ستقام في ساحل العاج.

وعلم "العربي الجديد"، السبت، أنّ حاليلوزيتش، سيستمر في منصبه مدرباً للمنتخب المغربي الأول، ورغم ذلك سيبقى مستقبله غير واضح المعالم قبل مشاركة المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم الذي سيقام لأول مرة في بلد عربي، بين 21 نوفمبر/تشرين الثاني و19 ديسمبر/كانون الأول المقبلين.

حاليلوزيتش ينحني في وجه العاصفة

رغم أنّ حاليلوزيتش بقي يقاوم انتقادات الإعلاميين الرياضيين في المغرب وخارجه، بعدما استبعد عدداً من نجوم "أسود الأطلس" عن صفوف منتخب بلدهم، وفي مقدمتهم حكيم زياش، لاعب فريق تشيلسي الإنكليزي، ونصير مزراوي المنتقل حديثاً صوب بايرن ميونخ الألماني، وعبد الرزاق حمد الله مهاجم اتحاد جدة السعودي، وأمين حارث لاعب أولمبيك مرسيليا الفرنسي.

إلا أنّ ربان المنتخب المغربي، وافق خلال آخر اجتماع عقده مع رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع، على إعادة جميع اللاعبين المغضوب عليهم من قبله، حتى يتسنى لهم المشاركة مع منتخب بلدهم في المباريات المقبلة، وهذا في حد ذاته تنازل من المدرب البوسني، سيجعله يفقد احترام العديد من لاعبيه، بعدما ظل يؤكد في الكثير من المؤتمرات الصحافية، أنه لا يتنازل عن القرارات التي يتخذها.

ضغط الاتحاد المغربي

تداولت الصحافة المغربية بقوة تفاوض مسؤولي الاتحاد المغربي لكرة القدم مع البرتغالي، أندريه فيلاش بواش، لخلافة البوسني وحيد حاليلوزيتش، وهو الأمر الذي جعل الأخير، يحس بضغط شديد، اعترف به خلال حديثه مع إحدى الصحف الكرواتية مؤخراً أثناء زيارته لمدينة زغرب.

ويبدو أنّ لقجع حرص على ضرورة معرفة حاليلوزيتش، بمفاوضاته مع البرتغالي بواش، حتى يدرك أنّ المسؤولين في المغرب، لم يعودوا متحمسين لاستمراره رغم أنه استطاع أن يقود زملاء أشرف حكيمي للمشاركة في نهائيات المونديال لسادس مرة في تاريخهم.

رغبة في البقاء

حاليلوزيتش، أعرب، بحسب مصدر مقرب جداً من فوزي لقجع، تحدث لـ"العربي الجديد"، عن رغبته في البقاء، فالربان البوسني، كشف لرئيس الاتحاد المغربي، أنه غير مستعد للرحيل، مادام أنه لم يرتكب أي خطأ مهني.

وحرص حاليلوزيتش أيضاً على تذكير لقجع، بأنه عاش سيناريو الإبعاد عن منتخبين أهلهما لنهائيات كأس العالم، وهما منتخب ساحل العاج سنة 2010، وبعدها منتخب اليابان في نسخة 2018، وغير مستعد كي يتم إبعاده عن المغرب، وهو الأمر الذي لن يتقبله أبداً، مادام أنه متحمس جداً للاستمرار في منصبه الحالي، وسيحاول بالتالي تذويب جميع الخلافات مع لاعبيه، حتى يتسنى له الاستمرار في منصبه دون مشاكل.

مباريات حاسمة

رغم أنّ الاتحاد المغربي لكرة القدم، عاد ليجدد الثقة في حاليلوزيتش، إلا أن حضوره رسمياً في مونديال قطر، كربان للمنتخب المغربي، لن يتم البت فيه وحسمه نهائياً، فالمباريات التي سيخوضها ابن البوسنة مستقبلاً، مع زملاء الحارس ياسين بونو، ستكون حاسمة من أجل استمراره أو إبعاده.

وأكيد أنّ النتائج التي سيحققها المنتخب المغربي الأول، أثناء مواجهته لنظيره الأميركي ودياً في ولاية أوهايو، في يونيو/حزيران المقبل، وبعدها ملاقاة جنوب أفريقيا وليبيريا في نفس الشهر، في إطار الجولتين الأولى والثانية، من تصفيات "كان" ساحل العاج 2023، ستكون حاسمة من أجل معرفة مدى إمكانية استمرار حاليلوزيتش أو عدمها.

ففي حال حقق المنتخب المغربي نتائج إيجابية، سترتفع أسهم المدرب وحيد، من أجل  مواصلة عمله دون أن يطاوله أي انتقاد، أما في حال تجرع "أسود الأطلس" مرارة النتائج السلبية، سيكون من الصعب على حاليلوزيتش الاستمرار في منصبه.

المساهمون