حارس تونس السابق: أخطاء مميش متكررة.. وهذا هو السبب

23 فبراير 2025
مميش في استاد القاهرة الدولي في القاهرة، 15 مايو 2024 (أيمن عارف/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعرض الحارس أمان الله مميش لانتقادات بعد خطأ في مباراة الترجي ضد النادي البنزرتي، مما أثار سخرية على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب أدائه المتذبذب.
- أشار مدرب الحراس جاسم الخلّوفي إلى أن الأخطاء المتكررة لمميش تعود لعدم جلوسه على دكة الاحتياط، مؤكداً أهمية الجانب النفسي لحارس المرمى.
- اقترح الخلّوفي استبدال مميش مؤقتاً بحارس آخر لمنحه فرصة لاستعادة مستواه، مشدداً على ضرورة معالجة المشكلة بسرعة والعمل على حلها.

تسبب الحارس الدولي الشاب، أمان الله مميش (20 عاماً)، في خسارة فريقه الترجي، أمام مضيفه النادي البنزرتي (1-2)، يوم السبت، ضمن منافسات الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم، ما عرّضه لانتقادات عديدة وسخرية، على حد السواء، في صفحات التواصل الاجتماعي.

واستقبل مميش هدفاً غريباً، في الدقيقة 26 من عمر هذه المباراة، عندما أخطأ في الإمساك بكرة سهلة، وصلته من توزيعة طويلة أرسلها حارس البنزرتي، أسامة الحنزولي (24 عاماً)، وقد حاول مميش التقاطها بيديه، لكن الكرة ضربت رأسه وسكنت الشباك، بالإضافة إلى أنه كان مرتبكاً أثناء اللقاء، وقام بهفوة أخرى كادت تكلف فريقه هدفاً آخر.

وعلّق مدرب الحراس التونسي، جاسم الخلّوفي (43 عاماً)، على أخطاء مميش المتكررة، سواء مع الترجي، أو حتى مع منتخب تونس، وكشف عن سبب تراجعه المذهل، إذ يملك الخلوفي خبرة طويلة في الملاعب التونسية والأفريقية، بعدما قاد منتخب "نسور قرطاج" للتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية، أثينا 2004، عبر تألقه في مرحلة التصفيات أمام فرق المجموعة الصعبة، التي كانت تضم مصر ونيجيريا والسنغال، ومنذ ذلك الحين لم تتأهل تونس إلى الأولمبياد.

 وقال الحارس المُتوج بلقب بطولة الكونفيدرالية الأفريقية مع الصفاقسي التونسي عام 2008، في تصريح لـ"العربي الجديد": "لا أحد ينكر أن مميش حارس ممتاز، ويملك مستقبلاً واعداً في الكرة التونسية، والدليل أنه كان أبرز اكتشافات الموسم الماضي، عندما ساهم في وصول الترجي إلى الدور النهائي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا، لكن مستواه تراجع هذا العام بشكل واضح، ليظهر بأداء متذبذب، وأحياناً أقل من المتوسط".

وعن سبب هفوات مميش المتكررة، في الفترة الأخيرة، قال جاسم خلوفي: "الأخطاء تحدث بالنسبة لحراس المرمى في كل أنحاء العالم، لكن ما لا يمكن قبوله، هو أن تتكرر هذه الأخطاء بشكل دائم، لذلك أعتقد أن المشكلة تتمثل في عدم جلوسه على دكة الاحتياط، عندما طالت به فترة الفراغ، إذ عوّل عليه الترجي، حتى في أسوأ أوقاته، رغم أنه فقد الثقة في نفسه ودخل في فترة شكّ، بينما الجانب النفسي أمر مهم جداً لحارس المرمى، حتى يحافظ على كامل تركيزه أثناء المباريات".

وتابع الحارس السابق، الذي لعب كذلك للنجم الساحلي ومستقبل المرسى والملعب القابسي: "ربما اختار الجهاز الفني للترجي استمرار مميش في التشكيلة الأساسية، من أجل حمايته وتحفيزه على استعادة مستواه، لكنني أرى أن حماية الحارس لا تكون بهذه الطريقة، وكان على المدرب استبداله منذ فترة، وتحديداً عندما كثرت أخطاؤه، وأن يُبقي عليه في الدكة حتى يعمل على إصلاح هفواته في التدريبات، وبعد ذلك يمكنه العوده في الوقت المناسب إلى اللعب، عندما يلاحظ المدرب أنه استعاد مستواه الحقيقي".

واختتم الخلّوفي: "لا أرى مانعاً، لو بقي مميش لبعض الوقت على الدكة، بما أن الترجي يملك كذلك بديلاً جيداً، وهو الحارس الدولي، بشير بن سعيد، الذي ينتظر هو الآخر فرصته، وعموماً لا يمكن التشكيك في قيمة أمان الله مميش، ولا يمكن أن يتحول من حارس مميز إلى حارس عادي في تقييمنا له، لكن يجب على المحيطين به في الترجي أن يعالجوا المسألة، في أقرب وقت ممكن، والوقوف على الأسباب الحقيقية لهذا التراجع".

المساهمون