Skip to main content
حارس المغرب السابق عبد اللطيف العراقي يستغيث: لا أطلب مالاً بل وظيفة
أمين المجدوبي ــ الرباط

عاد الحارس الدولي السابق عبد اللطيف العراقي، حامي عرين "أسود الأطلس" ونادي شباب المحمدية المغربي، ليستعيد ذكريات الماضي، وما يعانيه في الفترة الحالية من ظلم، بعدما فقد عمله في صفوف "الدرك" المغربي، لتتواصل مشاكله بحرمانه أيضاً، من قبل الاتحاد المحلي، من العمل في مهنة التدريب.

وبكلمات عصرها الألم، تحدث الحارس المغربي، الذي صال وجال في العديد من ملاعب كرة القدم المغربية والأفريقية، لـ"العربي الجديد"، معبراً عن حزنه الشديد بعدما تنكر له العديد من الأصدقاء، من الذين جاورهم في مختلف الأندية التي لعب لها بالدوري المحلي، وأيضاً أولئك الذين حمل معهم قميص منتخب "أسود الأطلس".

وقال العراقي: "بدأت معاناتي في الحياة عندما تعرضت للإيقاف عن التدريب من قبل الاتحاد المغربي لكرة القدم، وبعدها فقدت عملي في جهاز الدرك المغربي. كل هذه الأمور جعلتني أعاني في صمت".

وتابع "وجدت نفسي مرغماً على بيع قفازات حراس المرمى من أجل مساعدة أسرتي، لأني لم أكن أعرف القيام بشيء بعيداً عن مجال كرة القدم، التي ارتبطت بها منذ صغري، سواء من خلال حضوري مع الأندية التي لعبت معها، أو رفقة المنتخب المغربي".

وأضاف "طرقت العديد من الأبواب كي أعمل، فوجدت نفسي مرغما على بيع القفازات. لم يكن أمامي أي حل آخر، أو انتظار الناس كي يقدموا لي مساعدات مالية. كنت للأسف أنتظر مساعدة من فريقي السابق شباب المحمدية، لكن هذا قضاء الله وقدره، والإنصاف لم يكن من النادي الذي نشأت داخله".

وأوضح "حالياً أدرب بعض الأطفال، أو بعض الحراس، كي أساعد نفسي، رغم أنني عانيت كثيرا رفقة زوجتي رحمها الله، التي رحلت وهي تعاني معي بعدما تأثرت مثل ما تأثر أطفالي، الذين كانوا يدرسون في مستوى جيد قبل أن تنقلب الحياة رأسا على عقب".

واختتم العراقي حديثه بالقول "أنتظر الفرج من الله. كنت أنتظر على الأقل مباراة احتفالية من فريقي الأم شباب المحمدية، لكن الاهتمام دائماً ما يأتي من خارج مدينتي، ومن قبل بعض الأصدقاء، فأنا محتاج لعمل يليق بكرامتي، ولا أطلب أي مساعدات مالية، خاصة أنني راكمت تجربة كبيرة في مجال تدريب حراس المرمى".