حارس الجزائر لكرة اليد سابقاً: تونس تفوقت علينا ذهنياً وهذه أسباب ظهور الخضر السيئ في المونديال

19 يناير 2025
عبد الله بن مني خلال مواجهة ألمانيا، 14 مارس 2021 (مايكل هونت/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وصف عبد الله بن مني خسارة الجزائر أمام تونس في بطولة العالم بالقاسية، مشيرًا إلى أن التفوق الذهني للمنتخب التونسي كان العامل الحاسم في الفوز بفارق هدف واحد، مما أثر على حظوظ الجزائر في التأهل.
- أشار إلى أن الجزائر تمتلك لاعبين فرديين أفضل، لكن غياب الأسماء القادرة على صنع الفارق كان واضحًا، مع دور حاسم للاعب التونسي حازم باشا.
- أكد أن أسباب الإقصاء تشمل نقص المباريات الودية وسوء التحضير، مما أدى إلى الظهور السلبي للمنتخب رغم امتلاكه لاعبين مميزين.

وصف الحارس السابق مع منتخب الجزائر لكرة اليد عبد الله بن مني (38 عاماً) الخسارة التي تعرّض لها الخُضر أمام نظيره التونسي، أمس السبت، بالقاسية جداً، والتي كانت نتيجتها (26-25)، ضمن بطولة العالم الجارية وقائعها في الدنمارك وكرواتيا والنرويج حتى الأول من شهر فبراير/ شباط المقبل، وضمن المجموعة الثانية التي تضمّ أيضاً المنتخبين الدنماركي والإيطالي.

وتحّدث الحارس بن مني الذي يلعب حالياً مع نادي الأبيار الجزائري، في تصريحات خصّ بها "العربي الجديد"، عن الخسارة الأخيرة لمنتخب الجزائر أمام نظيره التونسي، التي عصفت بحظوظ الخُضر في التأهل للدور الرئيسي، كاشفاً الأسباب التي أدّت إلى هذا السيناريو، من بينها تفوق نسور قرطاج من الناحية الذهنية على اللاعبين الجزائريين الذين دفعوا أيضاً ثمن التحضيرات السيئة وقلة الاهتمام بهم من قبل المسؤولين، ما أسهم في هذا الظهور المتواضع جداً لكتيبة المدرب فاروق دهيلي في هذه البطولة العالمية.

وقال عبد الله بن مني في تصريحاته: "الخسارة التي تعرّض لها المنتخب الجزائري ضد المنتخب التونسي اعتبرها قاسية جداً وليس من السهل تجرعها، بالمجمل، المباراة كانت صعبة على المنتخبين خاصة في بدايتها، ورأينا أن كليهما ضيع الكثير من الكرات والعديد من التسديدات، وهذا راجع للضغط الكبير عليهما وللحالة الذهنية الصعبة التي كان يُعاني منها سواء لاعبو منتخبنا أو لاعبو المنافس، وذلك يأتي إثر خسارتهما أول مباراتين وتقديمهما مردوداً سيئاً، في الأخير، المباراة عادت بفارق هدف وحيد لصالح المنتخب الذي كان متفوقاً قليلاً من الناحية الذهنية، وأقصد هنا المنتخب التونسي طبعاً".

وأضاف الحارس السابق لنادي المجمع البترولي: "يبقى الأكيد أن المنتخب الجزائري يملك فرديات أحسن من المنتخب التونسي، لكن أؤكد أن التفوق كان أكبر من الناحية الذهنية لنسور قرطاج، وهي حالة تولدت أكثر بعد تدوير اللاعبين، ومن مشكلات منتخبنا أنه لم تكن هناك أسماء قادرة على صناعة الفارق في اللحظات الحاسمة عكس المنافس الذي يملك مثلاً اللاعب حازم باشا، فبعد دخوله في الشوط الثاني، تمكن من تسجيل أربعة أهداف، وهذا كان حاسماً في تأكيد التفوق لصالحهم. كان عندي أمل أن يتجاوز المنتخب الجزائري الدور الأول، بل والأكثر من ذلك، كنت أتوقع تحقيق الفوز على المنتخبين الإيطالي والتونسي لأنني أعرف إمكانات لاعبي المنتخب الوطني، لكن للأسف، حقيقة الميدان كانت مختلفة، وهذا بسبب الضغط المفروض على اللاعبين خاصة بعد الهزيمة وبفارق كبير أمام منتخب الدنمارك، كما لم يكن أمامنا الوقت للتحضير قبل لقاء المنتخب الإيطالي الذي فاجأنا وفاز علينا أيضاً".

وختم عبد الله بن مني: "إذا كنا نريد التحدث عن أسباب هذا الإقصاء، فهي عديدة ولا يكفي حتى الوقت لذِكرها، وسيجب علينا أيضاً التحدث عن الأسباب التي أدّت إلى تراجع كرة اليد الجزائرية، بالمختصر، من النقاط التي يجب أن نشير إليها نقصُ المباريات الودية لمنتخب الجزائر من مستوى عالٍ تسمح بالتحضير لمسابقة مثل كأس العالم، ولقد سمعنا ورأينا اللاعبين قبل السفر للعب هذه البطولة ماذا قالوا عن سوء التحضير وقلة الاهتمام بهذا المنتخب، ما أدّى إلى الظهور السلبي للمنتخب الوطني، الذي لا ننسى أنه يملك فرديات مميزة لم تسمح لها الظروف بالظهور بوجه أحسن من الذي قدمته في هذا المونديال".

المساهمون