استمع إلى الملخص
- نشر السلامي صورة على إنستغرام توثق وصولهما إلى إيطاليا، مشيراً إلى المخاطر الكبيرة التي واجهاها خلال الرحلة.
- السلامي هاجم وكلاء اللاعبين، مشيراً إلى العراقيل التي دفعته للهجرة، بينما استغل العيادي منحة توقيع عقده مع الحديد الصفاقسي لتمويل رحلته.
استفاق الشارع الرياضي في تونس، اليوم الأحد، على حادثة جديدة صدمت المشجعين، تتمثل في هجرة حارسي كرة قدم إلى إيطاليا بطريقة غير شرعية، لتتواصل هذه الظاهرة الخطيرة التي اجتاحت صفوف الرياضيين التونسيين في السنوات القليلة الماضية.
ونشر الحارس عزيز السلامي، صورة على حسابه في موقع إنستغرام، تظهر وصوله إلى إيطاليا يوم السبت، على متن قارب مائي، وإلى جانبه حارس مرمى ثان هو عبد القادر العيادي، كما نشر عزيز تدوينة كتب فيها : "الحمد لله" في إشارة إلى أنهما وصلا سالمين إلى السواحل الإيطالية، رغم ما تتضمنه رحلة الموت هذه من مخاطر وعواقب ربما تنتهي بالغرق، وهو ما حدث في مرات عديدة.
وفي الساعات الماضية، نشر عزيز السلامي (29 سنة) تدوينة جديدة هاجم فيها وكلاء اللاعبين، في إشارة واضحة إلى أنه تعرض لعراقيل عديدة دفعته إلى اتخاذ قرار الهجرة، علماً أن السلامي هو ابن الاتحاد الرياضي بتطاوين التونسي، ولعب سنوات طويلة مع الفريق وشارك معه قبل عامين في مرحلة التتويج بالدوري المحلي، لأول مرة في تاريخ النادي.
وكشف مصدر مقرب من السلامي، رفض الكشف عن اسمه، في تصريح لـ"العربي الجديد" اليوم الأحد، أنه كان قريباً من الانتقال إلى الاتحاد المنستيري قبل أيام قليلة، لكن الصفقة فشلت بتدخل من أحد الوكلاء، وفقاً لما أكده عزيز للمقربين منه، مؤكداً أن هذا الحارس رفض عرضاً سعودياً من أجل التعاقد مع المنستيري، قبل أن يخسر العرضين نهائياً.
أما عبد القادر العيادي، فهو الحارس السابق للمنتخب الأولمبي، وقد لعب لاتحاد تطاوين في السنوات الأربع الأخيرة، قبل أن يغادر الفريق مع نهاية الموسم الماضي، وكشف المصدر نفسه أنه تعاقد منذ أسبوع واحد مع الحديد الصفاقسي في دوري الدرجة الثانية، فقط من أجل الحصول على منحة التوقيع التي استغلها في تأدية قيمة الهجرة الى إيطاليا.
وهكذا ارتفعت حصيلة الحراس التونسيين الذين هاجروا إلى إيطاليا في السنتين الماضيتين، إلى خمسة، بعد حارس النادي الصفاقسي علي شلبي، وحارس مستقبل الرجيش خليل الزوالي، وأخيراً ياسين الرحيمي الذي غادر مستقبل سليمان الشهر الماضي، بالطريقة نفسها.