يتصدر الدوري الإنكليزي الممتاز قائمة أفضل الدوريات العالمية بشهادات المختصين والأرقام والإحصائيات، وفي المقابل، يعجز المدربون الإنكليز عن التألق ومسايرة تطور كرة القدم ببلدهم منذ سنوات طويلة.
ونشرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية أرقاماً صادمة عن المدربين الإنكليز خلال السنوات الماضية، إذ لم ينجح أي مدرب إنكليزي في تحقيق لقب الدوري الإنكليزي الممتاز خلال 30 عاماً الأخيرة، رغم الفرص التي يحظون بها والإمكانات التي توضع تحت تصرفهم.
ورفع هوارد والكينسون لقب "البريميرليغ" عندما كان يدرب نادي ليدز يونايتد عام 1992، وهي آخر نسخة من البطولة في نظامها القديم، وحمل القائد وأسطورة كرة القدم الفرنسية إريك كانتونا درع التتويج وهو في بداية مسيرته الكروية.
ومنذ ذلك التاريخ، لم يدرب أي مدرب إنكليزي أحد الأندية الستة الكبرى بإنكلترا، وخلال الموسم الحالي يعتمد مانشستر سيتي وأرسنال على مدربين إسبانيين، وليفربول وتشلسي على الخبرة الألمانية، بينما يدرب مانشستر يونايتد مدرب هولندي ومدرب إيطالي بالنسبة لتوتنهام هوتسبيرز.
ويطاول هذا الغياب باقي المنافسات الإنكليزية، إذ يعود آخر لقب في كأس الاتحاد بأيدي مدربين إنكليزيين إلى 2008، حينما توج هاري ريدناب باللقب مع نادي بورتسموث.
وفي عام 2004، حقق المدرب ستيف ماكلارين ونادي ميدلسبره كأس الرابطة الإنكليزية، بينما يعود آخر لقب لكأس الدرع الإنكليزي إلى 1996 عندما توج به إيفرتون بقيادة المدرب جو رويلي.
وإن لم يتألق المدربون الإنكليز مع أنديتهم وفي المنافسات المحلية من الطبيعي أن يكون الغياب أيضاً في المنافسات الأوروبية، إذ يعود آخر تتويج لمدرب إنكليزي بدوري أبطال أوروبا بمسمى كأس أوروبا للمدرب جوي فاغان مع نادي ليفربول وكان ذلك عام 1984.
ويدخل عدد من المدربين الشباب هذا الموسم في تحدٍ لكسر هذا الحاجز، رغم صعوبة المهمّة، بما أنهم يدربون أندية لا تمتلك النجوم ولا القدرة المالية لمنافسة الكبار، ومن بينهم ستيفن جيرارد مع أستون فيلا، وفرانك لامبارد قائد إيفرتون، ثم غراهم بوتر مدرب برايتون، وصولاً إلى سكوت باركر مع بورنموث وإيدي هاو في مهمته مع نيوكاسل.