ستحمل الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية في بطولة " كوبا أميركا" لكرة القدم التي تستضيفها تشيلي حالياً لغاية الرابع من الشهر المقبل، عنوان" فض الشراكة" بين منتخبي الأرجنتين وباراغواي اللذين يتصدران المجموعة برصيد 4 نقاط لكل منهما، بعدما ضمن كل منهما التأهل للدور ربع النهائي حتى قبل خوض مباراتيهما الأخيرة أمام جامايكا والأوروغواي على التوالي، وهو الأمر ذاته الذي ينطبق على منتخب الأوروغواي الذي يملك الأمر نفسه، ولكن بحسابات أخرى.
حسابات التأهل
وأعطى الفوز الذي حققه منتخب الإكوادور، فجر اليوم السبت، على نظيره المكسيكي بهدفين لهدف، فرصة التأهل للأرجنتين وباراغواي، سواء في المركزين الأول أو الثاني، وحتى أحد أفضل منتخبين يحتلان المركز الثالث، الذي يؤهل صاحبه للدور ربع النهائي.
ومكن الفوز الذي حققه الإكوادور منتخبات الأرجنتين وباراغواي من ضمان التأهل، وذلك بعد خروج المكسيك، بعدما تجمد رصيده عند نقطتين، وبات لا يهدد أيّاً من المنتخبين في المنافسة على أفضل مركز ثالث حال خسارتهما في الجولة الأخيرة.
وتحتل الأرجنتين وباراغواي المركزين الأول والثاني، ولكل منهما 4 نقاطـ، في حين يأتي خلفهما منتخب الأوروغواي برصيد 3 نقاط، بينما تأتي جامايكا أخيرة بلا رصيد من النقاط.
وستحدد نتائج مباريات الجولة الأخيرة في هذه المجموعة، المتصدر والوصيف، من بين منتخبات الأرجنتين وباراغواي وحتى الأوروغواي، التي تملك حظوظا قوية للتأهل، أيضاً، سواء في الصدارة أو الوصافة وحتى المركز الثالث.
ويدخل منتخب الأوروغواي الجولة الأخيرة، وهو يملك فرصة كبيرة للـتأهل، حيث إن الفوز يؤهله مباشرة للدور ربع النهائي، وحتى التعادل يضمن له الحصول على أحد أفضل منتخبين يحتل المركز الثالث، كون رصيده الحالي 3 نقاط، وربما الخسارة تؤهله في انتظار نتائج المجموعة الثالثة والأخيرة، حيث سيكون فارق الأهداف محدداً لتأهله.
فارق الأهداف
ويتعين على المنتخب الأرجنتيني إذا ما أراد التأهل كمتصدر للمجموعة الثانية تحقيق فارق أهداف وافر حين يلاقي، فجر غد الأحد، منتخب جامايكا، في الجولة الأخيرة من المجموعة الثانية.
وبعد ضمانها التأهل للدور ربع النهائي حسابياً، فإن التطبيق العملي سيكون في كمية الأهداف التي سيحققها أمام جامايكا، وذلك كي يتفوق على ملاحقه وشريكه في الصدارة منتخب الباراغواي، مع افتراض أن الأخير سيحقق فوزاً على نظيره الأوروغوياني.
وفي حال تعادل الأرجنتين وباراغواي بالنقاط في الجولة الأخيرة على افتراض أنهما حققا الفوز على جامايكا والأوروغواي، فإن فارق الأهداف سيحسم صدارة المجموعة الثانية.
وكيفما كانت النتائج، فإن الأرجنتين التي تعد من أكثر المنتخبات ترشيحاً للتتويج باللقب القاري، مدعوة لتحقيق النتيجة الأفضل أمام جامايكا، التي خسرت مباراتيها الأوليين في المجموعة الثانية، وهي مرشحة لذلك عطفاً على كتيبة النجوم التي يزخر بها المنتخب الأرجنتيني.
ولا توجد أي مقارنة بين إنجازات الأرجنتين وجامايكا، حتى على صعيد القيمة المادية بين لاعبي المنتخبين، حيث أظهرت إحصائيات مالية، أن القيمة المالية للاعبي الأرجنتين تقدر بـ556 مليون دولار، مقابل 15.4 مليوناً فقط للجامايكي، وهو رقم صادم لا يمكن مقارنة المنتخبين فيه.
ومن المرجح أن يعمل المدير الفني الأرجنتيني، تاتا مارتينو، على إراحة بعض نجوم منتخبه خصوصاً منهم الذين نالوا بطاقات صفراء، والأمر هنا يخص ماسكيرانو وأوتاميندي وماركوس روخو ورونكاجليا والحارس سرخيو رموريو، من أجل الحفاظ عليهم في الأدوار المقبلة من "كوبا أميركا"، لكن من المؤكد أن ميسي ودي ماريا لن يغيبا عن التشكيل الأساسي للمباراة.
يذكر بأن الأرجنتين تتفوق تاريخياً على جامايكا، حيث سبق وأن التقتها مرتين، فازت بهما الأولى في كأس العالم 1998 بفرنسا، وسحقتها بخمسة أهداف دون رد، والثانية في مباراة ودية اكتفت فيها الأرجنتين بالفوز بهدفين لهدف.
من جانبه، سيكون المنتخب الجامايكي الذي فقد أي فرصة للتأهل بعد خسارته المباراتين الأوليين، على موعد مع مباراة للشهرة أمام نجوم الأرجنتين، حيث سيدخل المباراة بدون أي ضغوط أو حتى آمال قوية للتأهل.
وتملك جامايكا طريقة للتأهل قد تكون صعبة، وليست مستحيلة في عالم كرة القدم، وهي أن تهزم الأرجنتين بفارق هدفين، شريطة أن تخسر الأوروغواي أمام باراغواي، إلى جانب انتظار نتائج مباريات المجموعة الثالثة، لمعرفة مصيره.
قمة خاصة
وفي المباراة الأخرى، التي ستجمع منتخبي باراغواي والأوروغواي، ستكون الأنظار منصبة على هذه القمة الخاصة التي تمثل بطولة خاصة بين الجارين اللدودين.
وبعيداً عن الحسابات التي ذكرت سابقاً، فإن باراغواي تطمح لتحقيق فوز هو الأول على الأوروغواي منذ نحو 68 عاماً، حيث يعود آخر فوز لباراغواي لعام 1947، في الوقت الذي لم تنجح فيه بالفوز في أي مباراة منذ ذلك التاريخ.
والتقى المنتخبان 25 مرة، كانت الغلبة للأوروغواي التي فازت في 14 مباراة متتالية، مقابل 6 لباراغواي، في الوقت الذي حسم فيه التعادل 5 مباريات بينهما.
وتدخل الباراغواي المباراة من أجل تحقيق الفوز الذي سيمنحها فرصة المنافسة على الصدارة في انتظار نتيجة الأرجنتين وجامايكا، كما ستثأر من الأوروغواي التي هزمتها في النسخة الماضية من البطولة بثلاثية نظيفة.
من جانبه، يسعى منتخب الأوروغواي للخروج بنتيجة إيجابية من المباراة أمام باراغواي، تتمثل في الفوز أو التعادل، الأمر الذي سيؤهله مباشرة للدور ربع النهائي، وفي حال الخسارة سينتظر نتائج المجموغة الثالثة لمعرفة مصيره في الحصول على أحد مركزين أفضل منتخب يأتي في المركز الثالث ليضمن تأهله للدور ربع النهائي.