جولة حاسمة للعرب في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم "قطر 2022"

جولة حاسمة للعرب في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم "قطر 2022"

27 يناير 2022
منتخب العراق في موقف صعب بالتصفيات (سعيد زاريان/Getty)
+ الخط -

تشهد التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم "قطر 2022"، اليوم الخميس، جولة جديدة، بعد الوصول لمراحل الحسم، حيث تستعد المنتخبات لخوض منافسات الجولة السابعة.

وفي المجموعة الأولى، يواجه المنتخب العراقي، صاحب المركز الخامس بـ4 نقاط، نظيره الإيراني متصدر الترتيب برصيد 16 نقطة، يليه كوريا الجنوبية برصيد 14 نقطة.

ووصلت بعثة المنتخب العراقي إلى طهران، يوم الأحد الماضي، وبحسب البروتوكول الصحي المتبع في البلد المضيف، منع "أسود الرافدين" من إجراء أي وحدة تدريبية إلا بعد مرور 24 ساعةً من إجراء الفحوصات، حيث خضعت البعثة إلى فحوصات "بي سي آر"، ومن ثم الحجر في غرف فندق الإقامة، مع عدم الاختلاط لمدة 6 ساعات، لغاية ظهور نتيجة المسحة.

وبعدها بدأت أزمات منتخب العراق، بعد أن أثبتت ظهور نتيجة فحص موجبةٍ لكل من ياسر قاسم ومناف يونس، إضافة إلى المدير الإداري غيث مهنا، ومدرب حراس المرمى أحمد جاسم، والمعالج ياسين خضير والمحاسب مصطفى خالد.

وأكد بيان رسمي من الاتحاد العراقي، أنّ إدارة وفد المنتخب، قدمت اعتراضاً، على نتائج الفحوصات، وطالبت بإعادتها للأشخاص الذين جاءت فحوصاتهم موجبة، كونهم أجروا فحوصات "بي سي آر" قبل السفر إلى إيران بساعات قليلة وكانت نتيجة الفحص سالبة، وهو ما حصل بعد إصرار من قبل عضو اتحاد الكرة العراقي، فراس بحر العلوم، لكن في نهاية المطاف، تم حرمان جميع من جاءت نتائجهم موجبة من التواجد بلقاء إيران.

وبعدها، خاض العراق أولَ وحدة تدريبية، الإثنين، بالعاصمة الإيرانية طهران بمشاركة 14 لاعباً، حيث حرص الجهاز الفني، بقيادة المدرب الصربي فلاديمير بتروفيتش، على تطبيق بعض الجوانب التكتيكيّة.

وعلى صعيد متصل، استدعى الجهاز الفني للمنتخب العراقي اللاعب ميثم جبار للالتحاق ببعثة المنتخب، حيث تمت تهيئة الإجراءات اللازمة لتأمين وصوله من قبل الجهاز الإداري. والتحق الثلاثي أمجد عطوان وبشار رسن وأيمن حسين مع بعثة المنتخب العراقي قادمين من قطر. وفور وصول الثلاثي تم إجراء الفحوصات المتعلقة بكوفيد–19، التي أظهرت إصابة عطوان بفيروس كورونا، ليُضاف إلى قائمة المستبعدين من مواجهتي إيران ولبنان.

وفي تصريح للمنسق الإعلامي لمنتخب العراق، محمد عماد، خص به "العربي الجديد"، أكد وصول زيدان إقبال وعلي الحمادي، قادمين من المملكة المتحدة، يوم الثلاثاء الماضي، حيث تزامن وصول اللاعبين مع وقت الوحدة التدريبية للمنتخب، التي لم يتواجدا فيها، بسبب خضوعهما لفحص فيروس كورونا. وأضاف أنّ كل من ثبتت إصابته بالفيروس في إيران سيخضع لفحص ثانٍ يوم السبت المقبل، لمعرفة إمكانية تواجده بلقاء لبنان المقرر يوم الثلاثاء المقبل.

وكان المنتخب الإيراني الأكثر تألقاً بين منتخبات المجموعة الأولى، حينما حقق الفوز في 5 مباريات مقابل تعادل وحيد مع كوريا الجنوبية، وسيضمن الفوز على العراق في طهران، مكاناً له بمنتخبات كأس العالم للمرة السادسة في تاريخ والثالثة على التوالي.

من جهته، جاءت بداية المنتخب الكوري الجنوبية بتعادل مع العراق، ثم انتصارين متتاليين على لبنان وسورية، قبل التعادل مع إيران ثم الفوز من جديد على الإمارات والعراق، ليتبوأ المنتخب مركزاً متقدماً للغاية في سباق التأهل. وفي حال فوز المنتخب الكوري الجنوبي على لبنان في صيدا، اليوم الخميس، وفقدان الإمارات لنقاط أمام سورية، فسيتم ضمان مكان له بالمونديال، قبل مباراته ضد "نسور قاسيون" في دبي، الثلاثاء المقبل.

وفي معركة مثيرة على المركز الثالث، تعتبر الإمارات الأكثر حظوظاً، بفارق نقطة واحدة عن لبنان صاحب المركز الرابع، وفي حال الفوز الإماراتي على سورية، اليوم الخميس، سيقترب الأول من خطف البطاقة الثالثة المؤهلة للمحلق الآسيوي.

وفي المجموعة الثانية، يبدو أنّ المنافسة بدأت تنحصر بين ثلاثة منتخبات حيث تحتل السعودية صدارة الترتيب العام للمنتخبات برصيد 16 نقطة، ويأتي منتخب اليابان في المركز الثاني برصيد 12 نقطة، ثم أستراليا ولديها 11 نقطة، ليكون الثلاثي هو الأبرز لخطف بطاقتي التأهل إلى كأس العالم، في حين يأتي منتخب عُمان بالمركز الرابع بـ7 نقاط والصين 5 نقاط، بالمركز الرابع، ومن ثم فيتنام بالترتيب الأخير من دون أي نقطة.

وسيقابل المنتخب السعودي نظيره العُماني، اليوم الخميس، في جدة، للاقتراب أكثر من مونديال قطر، فيما سيخوض منتخب اليابان مواجهته في الجولة السابعة على أرضه أمام الصين، بعد أن حقق ثلاثة انتصارات متتالية على أستراليا 2-1 وعلى فيتنام وعمان بالنتيجة ذاتها 1-0، ليصعد الفريق إلى مركز الوصافة.

وسيحاول منتخب أستراليا تصحيح مساره حين يلاقي فيتنام، بعدما فقد الفريق نقاطاً أمام الصين في الجولة السادسة، وهو الثاني على التوالي بعد أن تعادل سلباً أمام السعودية في الجولة الخامسة، ومن قبلها الخسارة أمام اليابان في الجولة الرابعة، ليصبح المنتخب الأسترالي بلا فوز في ثلاث جولات متتالية، وهو ما يشكل الحافز الكبير للعودة إلى طريق الانتصارات عبر فيتنام في ملبورن، اليوم الخميس، قبل السفر إلى مسقط لمواجهة عُمان.

وبدأ المنتخب العماني مشواره بقوة في التصفيات حينما حقق فوزاً على مضيفه الياباني، لكنه تراجع للمركز الرابع بفارق 4 نقاط خلف أستراليا، بعد الخسارة أمام اليابان في الجولة السادسة، لذا تأمل كتيبة فريق الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مواصلة مساعيها لحصد المركز الثالث. وقرر الاتحاد الصيني للعبة تعيين المدرب الصيني لي شياو بينغ، ولكن بعد احتلال الفريق المركز الخامس بفارق 6 نقاط عن أستراليا صاحبة المركز الثالث، على أمل العودة بلقاء اليابان المقرر على إستاد "سايتاما".

المساهمون