استمع إلى الملخص
- عبّر المتضامنون عن رفضهم لمشاركة إسرائيل في البطولة، معتبرين أن استمرارها يتناقض مع القيم الإنسانية، مشيرين إلى أن ما يحدث في غزة يشبه الحرب الروسية على أوكرانيا، مما يستدعي استبعادها كما حدث مع روسيا.
- رغم محاولات الاتحاد الدولي لكرة السلة التمسك بمشاركة إسرائيل، إلا أن الاحتجاجات الشعبية تضع الهيئات الدولية أمام اختبار حقيقي بين مبادئ العدالة أو ازدواجية المعايير.
تضامنت جماهير بولندية خلال مباراة منتخب بلادها أمام منتخب إسرائيل في بطولة يورو لكرة السلة مع فلسطين بعدما رفعت الأعلام الفلسطينية وسط أجواء مشحونة في المدرجات. وجاء هذا الموقف احتجاجاً على الجرائم المستمرة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وما خلّفته من قتل وتدمير متعمد على مدى أشهر طويلة.
وأكدت مجلة ليكيب الفرنسية، اليوم الأحد، أنّ مرافقة وفد أمني خاص يضم عناصر من الاستخبارات والإنتربول للبعثة الإسرائيلية لم تمنع اندلاع الاحتجاجات خلال مباراة منتخب السلة، بعدما عبّر متضامنون مع القضية الفلسطينية عن موقفهم برفع العلم الفلسطيني عالياً، وإطلاق صافرات الاستهجان أثناء عزف النشيد الإسرائيلي قبل انطلاق المواجهة.
ورغم محاولات قوات الأمن إيقاف المتضامنين ومنع صوتهم من الوصول، واصلوا التعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، مؤكدين أنهم يقفون إلى جانبه رغم الصمت العالمي تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وسياسة التجويع الممنهجة التي تستهدف حصد أكبر عدد من الضحايا.
وطالب المتضامنون مع فلسطين بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولة أمم أوروبا لكرة السلة، معتبرين أن استمرار حضورها يتناقض مع القيم الإنسانية التي ترفعها الرياضة. وأكدوا أنّ ما تعيشه غزة من جرائم وقتل ممنهج لا يختلف عن الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا، والتي دفعت الاتحادات الدولية إلى استبعاد روسيا من مختلف المنافسات، ما يجعل الكيل بمكيالين أمراً مرفوضاً.
وكشف شهود من اللجنة المنظمة والوفود المشاركة أنّ الإجراءات الأمنية في فندق إقامة اللاعبين كانت مشددة على نحو لافت، بينما فضّل معظم اللاعبين تجنّب الخوض في مسألة وجود إسرائيل داخل البطولة.
ورغم محاولات الاتحاد الدولي لكرة السلة التمسك بقراره بعدم فرض قيود على مشاركة إسرائيل، فإن مشاهد التضامن في المدرجات تكشف حجم الرفض الشعبي لاستمرارها في المحافل الرياضية، ما يضع الهيئات الدولية أمام اختبار حقيقي بين احترام مبادئ العدالة والإنسانية أو الإبقاء على سياسة ازدواجية المعايير.
W Spodku mimo interwencji ochrony pojawiła się flaga Palestyny! pic.twitter.com/s66uRoatKi
— Piotr Jankowski (@PioJankowski) August 30, 2025