جلال القادري: ملف تجديد عقدي عند رئيس الاتحاد وهذا ما غيرته بالمنتخب

جلال القادري: ملف تجديد عقدي عند رئيس الاتحاد.. وهذا ما غيرته في منتخب تونس

20 يونيو 2022
القادري لم يعرف الهزيمة مع منتخب تونس (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

رغم أن المدير الفني لمنتخب تونس جلال القادري، نجح في قيادة نسور قرطاج إلى كأس العالم بقطر 2022، إلا أن مستقبله ما زال غامضاً مع منتخب تونس لكرة القدم، رغم أنه نال رضا الشارع الرياضي التونسي، بعد فوزه مع نسور قرطاج بدورة كيرين اليابانية.

''العربي الجديد''، التقى القادري في حوار حصري، تحدث خلاله عن عديد المواضيع التي تهم مستقبله مع النسور، قائمة اللاعبين للمونديال، والتألق الأخير في مباريات تشيلي واليابان.

هل تعتقد أن الجماهير في تونس راضية عن المنتخب؟

الحمد لله، تلك غايتنا أن يكون الجميع سعداء، خاصة أن كرة القدم جاءت لإسعاد الشعوب، لكن من المهم ألا تغالطنا نتائجنا الأخيرة، حيث سننجز التحاليل الفنية اللازمة، لتقييم المنتخب من الناحيتين الإيجابية والسلبية، رغم أن المؤشرات إيجابية، وتسمح لنا بالتقدم أكثر ومعرفة المرتبة التي وصلنا لها، لكن يبقى الأهم هو كيفية استثمار هذه المؤشرات مع إبقاء أرجلنا على الأرض، لذلك سيبدأ العمل من الغد للتحضير للفترة القادمة.

لقد عشنا فترة صعبة بعد خوض 4 مباريات ثقيلة من الناحية البدنية والذهنية، لذلك أشكر جميع من ساهم في هذه النتائج وخاصة اللاعبين، حيث يعلم الجميع أنها ليست عملية سهلة أن يقضوا 20 يوما في مثل هذه الظروف، لكنهم أظهروا نسخة رائعة لمنتخب تونس في هذه الفترة.

ما الذي غيّره القادري في المنتخب التونسي؟

لم يكن لمنتخب تونس أن يظهر بهذا الشكل لو لم تكن الأجواء داخل المجموعة على أحسن ما يرام، كما أن الجو العام داخل غرف تغيير الملابس ممتاز جدا، ونعمل تحت رسالة شريفة واضحة، بيني وبين اللاعبين، مبنية على الثقة والصدق، وهو ما جعلنا ننجح نسبياً، أتمنى أن نستثمر هذا النجاح مع التركيز على كون المرحلة القادمة هي الأهم، لذلك يجب ألا نغتر حيث إننا لم نخض إلا مباريات ودية.

ارتفعت نسبة التفاؤل عند التونسيين، فهل صعبتم المهمة على أنفسكم؟

لدينا مسؤولية كبيرة خلفنا وإرث كبير، هناك العديد من الأشخاص الذين عملوا وتعبوا لتحقيق ما وصل إليه منتخب تونس، نتمنى أن نواصل هذا العمل الذي قاموا به، وحتى عندما نغادر، يواصل خليفتنا على نفس الدرب، أثبتنا للجميع أننا في الطريق الصحيح بفضل اجتهادنا، ما تبقى هو تصحيح الأخطاء واستثمار الأشياء الإيجابية، ثم يبقى التوفيق من الله.

هل توضحت الرؤية في ذهنك بخصوص المجموعة التي ستكون حاضرة في قطر؟

من المؤكد أنه قد توضحت لي نواة المنتخب التي ستكون في كأس العالم، بعيدا عن الفلسفة الزائدة، حيث يوجد ما بين 32 و35 لاعباً، في قاعدة البيانات، وقد كانت الرسالة واضحة لهم جميعا، بكون الجاهزية والاستحقاق الرياضي، والاجتهاد في نواديهم، والتحضير بقوة، وما سيقدمه للمنتخب، فقط ما سيحدد إمكانية تواجده أو عدمها، الكرة اليوم في ملعبهم ويعرفون جيدا الشفرة التي ستجعلهم في الدوحة، بالتالي يجب عليهم دراسة اختياراتهم جيدا في هذه الفترة خصوصا في ما يتعلق بالفرق التي سيلعبون فيها.

سأدرس حين تحديد القائمة جميع الخيارات المتاحة لدي، وأتمنى أن أقع في أقل ما يمكن من الأخطاء، لاختيار اللاعبين الذين سيكونون في أفضل حالاتهم خلال تلك الفترة.

هل حسم دحمان مكانه أساسياً في حراسة المرمى؟

لا أريد العودة لمشكل حراسة المرمى، البشير بن سعيد قدم بطولة أفريقيا من الطراز الرفيع، وقد بعث في نفوسنا الاطمئنان عندما حرس المرمى، يجب على الجميع أن يعلم أننا جهزنا منذ فترة مخططنا في المباريات الأربع الأخيرة بتقسيمها بين بن سعيد وأيمن دحمان، الذي بصدد تقديم مباريات مميزة مع فريقه، وهو أيضا من نواة منتخب تونس، إنه حارس ممتاز جدا، علاوة على أنه صغير في السن، حيث يبلغ من العمر 24 عاما.

 لقد نال حقه بالمشاركة وأخذ فرصته، وهذا هو الهدف من المباريات الودية، كما قدم مستوى متميزا، ونحن سعداء به، صدقي الدبشي أيضا الحارس الثالث، أعطى مؤشرات إيجابية، كما يوجد لدينا حراس آخرون على ذمة المنتخب في القائمة الموسعة، رسالتنا واضحة، الاجتهاد هو المقياس الوحيد لأن يكون أي لاعب في القائمة أو خارجها.

الشباك التونسية لم تقبل أهدافاً في آخر المباريات، هل يعني ذلك أن ميلان برون خرج من حساباتكم؟

لا بالطبع، ديلان برون هو ابن المنتخب، وقد كانت خياراتنا واضحة في الفترة الماضية، ما يجمعنا هو حبنا لراية الوطن، واحترامنا لتونس، لذلك لا يوجد أي قرار تأديبي اتخذ في شأنه، وقد أبلغناه مثل بقية اللاعبين بما ينتظره في الفترة القادمة، في مرحلة أولى قبل المعسكر القادم في شهر سبتمبر/أيلول، ثم حتى موعد كأس العالم، وإن شاء الله نعطي لكل لاعب حقه، وهو ما سيكون وصفة نجاحنا.

هل صعب عليك المهاجمون الاختيار بعد تألق الخنيسي والجزيري والجبالي؟

أتمنى أن يزيدوا في صعوبة مهمتي بتألقهم في الفترة القادمة، فعندما تكون الصعوبة من الناحية الإيجابية، أفضل من أن تكون مع غياب النجاعة الهجومية، ذلك ما يؤكد أن اختياراتنا التي قمنا بها، لم تكن بصفة عشوائية، بل كانت إثر تفكير عميق، هؤلاء اللاعبون يعتبرون قيمة ثابتة لنا، رغم أنه من العادي أن يمر كل مهاجم بفترة إيجابية وأخرى سلبية، لقد وفروا لنا حلولاً مميزة في الشق الهجومي، كما اندمجوا أكثر في المشروع الرياضي الذي نرغب بتكريسه في المنتخب، الكرة لديهم اليوم، عليهم بمزيد العمل وأتمنى أن يكون المنتخب هو الفائز في الأخير من التنافس الشديد بينهم.

هل توضحت الرؤية بخصوص بقية المباريات الودية؟

لا الرؤية غامضة، في سبتمبر/أيلول ستكون هناك مباريات في تصفيات كأس أفريقيا 2023، ثم في 14 نوفمبر/تشرين الثاني ستكون بداية التحضيرات، هذا ما يتوفر لنا من معلومات حتى الآن.

هل ثبت القادري نفسه على رأس المنتخب نهائياً؟

لا أفكر بهذه الطريقة، رغم أن المنصب الذي يشغله جلال القادري هو طموح شرعي لكل جهاز فني تونسي، حتى بالنسبة لي، فلو كنت خارجه لكنت أطمح لأكون فيه، عندما أدخل في هذه الحسابات وما يقال، لن أستطيع التركيز على عملي، ما هو مطلوب مني أن أكون محترفاً ومركزا على دوري، وما سيحصل في المستقبل أنا أرحب به، وما كتبه لنا الله سنناله.

متى سيتم إمضاء العقد؟

في أقرب وقت إن شاء الله، هذا السؤال من المفترض أن يوجّه لرئيس الاتحاد التونسي، وديع الجريء، عقدي يتواصل حتى 30 يونيو/حزيران، وبعدها ستكون هناك مفاوضات للتمديد، رغم أنه لدي ثقة في رئيس الاتحاد.

 

المساهمون