تزخر مختلف الدوريات الأوروبية، بالعديد من المواهب ذوي الأصول الجزائرية، والقادرة على تمثيل منتخب "محاربي الصحراء" في الاستحقاقات القادمة، من بينهم الموهوب الصاعد في نادي بريستول سيتي الإنكليزي، أيمن بن عروس.

وخطا أيمن بن عروس خطواته الأولى صوب النجومية، بعد لعبه آخر 3 مباريات مع الفريق الأول لفريق بريستول سيتي، حيث كانت البداية بدخوله بديلاً أمام بارنسلي لـ23 دقيقة.

 كذلك شارك أساسياً في آخر مباراتين أمام كل من بلاكبيرن يوم الاثنين الماضي لـ64 دقيقة، قبل أن يلعب كامل المباراة يوم الأربعاء ضد ستوك سيتي، وكلها كانت ضمن منافسات دوري البطولة الإنكليزي "تشامبيونشيب".

وينحدر أيمن بن عروس (19 عاماً) من والدين جزائريين، وتعود أصوله بالضبط إلى منطقة تيليملي في الجزائر العاصمة، إلا أن اللاعب الشاب ولد في إنكلترا وبدأ مسيرته في أكاديمية بريستول سيتي، ومثّله في الفئات السنية قبل أن يوقّع أول عقد احترافي مع الفريق في شهر فبراير/شباط 2020.

وكان بن عروس، أصغر لاعب من أصول جزائرية يوقّع عقداً احترافياً مع فريق إنكليزي، حيث كان يبلغ من العمر 17 سنة و 6 أشهر، متقدماً بذلك على نجم ميلان الحالي إسماعيل بن ناصر، الذي كان قد وقّع عقداً احترافياً مع أرسنال عام 2015، وهو في سن 17 عاماً و7 أشهر.

ويطلق الكثير من المتابعين على أيمن بن عروس لقب "محرز الجديد"، لكون طريقته تشبه كثيراً تلك التي يتميز بها قائد "الخضر"، وهما يشغلان كذلك المنصب نفسه.

 أما الشيء الثاني، الذي يشتركان فيه، فهو أن مسيرتهما في الفريق الأول بدأت مع ذات المدرب، وهو الإنكليزي نايغل بيرسون الذي يدرب بريستول سيتي حالياً. كذلك كان على رأس تدريب ليستر سيتي عند قدوم محرز إلى "الثعالب" شتاء عام 2014.

ويبقى السؤال الذي يراود الجماهير الجزائرية، عن قدرة الاتحاد الجزائري لكرة القدم، على ضمّ أيمن بن عروس إلى منتخب "المحاربين"، خاصة مع قدرة اللاعب على تمثيل المنتخب الإنكليزي مستقبلاً، رغم أنه يبقى من المؤكد وجود هذا اللاعب ضمن أهداف الخلية الجزائرية المكلفة متابعة المواهب في مختلف أرجاء القارة العجوز.