ثورة الجماهير لإنقاذ الفيصلي تقطف أولى الثمار.. استقالة إدارة النادي
"ثورة" الجماهير لإنقاذ الفيصلي تقطف أولى الثمار... استقالة إدارة النادي
نجحت جماهير الفيصلي الأردني في تحقيق مطلبها الأول بعد "الثورة" التي قامت بها على إدارة ناديها، حيث اضطرت الأخيرة لتقديم استقالتها إلى وزارة الشباب والرياضة الأردنية، اليوم الثلاثاء، معلنة بذلك بدء حقبة جديدة في تاريخ النادي العريق.
وأفاد عدد من وسائل الإعلام الأردنية باستقالة إدارة النادي الفيصلي، اليوم الثلاثاء، وانتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي رسالة عرفت بأنها نص الاستقالة التي تقدم بها رئيس النادي بكر العدوان، وبقية أعضاء الإدارة.
وجاءت استقالة العدوان وبقية أعضاء إدارته إثر الاحتجاجات الجماهيرية الكبيرة التي قام بها مشجعو النادي "الأزرق" منذ سقوط الفريق على يد الغريم التقليدي الوحدات، وتسجيله لنتائج مخيبة لآمال عشاقه، إذ دفعت الأخطاء الإدارية المتراكمة وإنفاق الأموال ومعاناة النادي تلك الجماهير للاحتجاج من أجل "إنقاذ" الفيصلي من الخطر.
وكان عضو مجلس الإدارة سامر الحوراني -الاسم الأكثر إثارة للجدل بين الجماهير- قد استقال من منصبه كأمين للصندوق، خاصة بعدما طالبت جماهير الفريق برحيله على الفور بعدما اعتبرته سبباً رئيسياً لما آلت إليه أمور النادي الأردني في السنين الأخيرة.
ولم تعلن وزارة الشباب رسمياً عن الاستقالة، كما لم يتم الإعلان عن تشكيل لجنة مؤقتة جديدة حتى كتابة هذه السطور، علماً أنّ الوزارة نفت، أمس الإثنين، ذلك الأمر، وأعلنت أنه لم يتم حل الهيئة الإدارية للنادي الفيصلي، وأنها بانتظار انتهاء لجنة التحقيق بخصوص الشكوى المقدمة بحق الإدارة من أعمالها.
وقالت الوزارة، في بيان صحافي، أمس الإثنين، إنها تنتظر أن تقدم اللجنة تقريرها مع نهاية الأسبوع الحالي، لكن التقارير الإعلامية وبعض المصادر في الوزارة أكدت، لـ"العربي الجديد"، أنها بدأت، اليوم الثلاثاء، بتشكيل لجنة مؤقتة تقود النادي خلال المرحلة المقبلة لكن بانتظار نتائج التحقيق.
وبذلك نجحت جماهير الفيصلي في أولى خطواتها "الثورية" لإنقاذ أحد أعرق الأندية الأردنية على الإطلاق والأكثر تتويجاً بألقاب الدوري المحلي (34 مرة) وهو الذي تأسس عام 1932، وقدم الكثير للكرة الأردنية، في الوقت الذي يتوقع فيه كثيرون نهاية حقبة عشيرة "العدوان" الشهيرة في النادي وإحدى أكبر العشائر في البلاد، والتي قادته منذ عشرات السنين حتى 2021.
