ثلاث كؤوس عالم في عام واحد... المعجزة المكسيكية مورا على موعد مع التاريخ

10 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 12:39 (توقيت القدس)
جيلبيرتو مورا مع منتخب المكسيك في ملعب إيلياس فيغويروا، 7 أكتوبر 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- جيلبيرتو مورا، الشاب المكسيكي البالغ من العمر 16 عامًا، يقترب من تحقيق إنجاز تاريخي بخوض ثلاث كؤوس عالم في عام واحد، مما يجعله محط أنظار الأندية الأوروبية الكبرى مثل ريال مدريد وبرشلونة.
- مورا يبرز بمهاراته الاستثنائية في البطولات الدولية، حيث أصبح أصغر هداف في تاريخ كأس العالم تحت 20 سنة، ويستعد للمشاركة في كأس العالم تحت 17 سنة ومونديال 2026.
- بفضل أدائه المذهل، يُعتبر مورا أحد أبرز اكتشافات الموسم في أمريكا اللاتينية، مما يعزز مكانته كموهبة صاعدة في كرة القدم العالمية.

يصنع الشاب المكسيكي جيلبيرتو مورا (16 عاماً) معجزة حقيقية، بعدما اقترب من خوض ثلاث كؤوس عالم في عام واحد، في إنجاز غير مسبوق بتاريخ كرة القدم الحديثة، ويستعد لاعب تيخوانا لدخول التاريخ من أوسع أبوابه، بعدما لفت الأنظار في بطولات الفئات السنية وبدأ يطرق باب المنتخب الأول بقوة، في مسار مشابه لما صنعه شبان السنغال، الذين خطفوا الأضواء في المونديالات الأخيرة.

ويواصل مورا كتابة قصته المذهلة مع منتخب المكسيك، بعدما شارك في كأس العالم تحت 20 سنة المقامة في تشيلي، إذ يقدم عروضاً لافتة جعلته محط متابعة من أكبر الأندية الأوروبية، ويستعد النجم اليافع لخوض كأس العالم تحت 17 سنة في قطر خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، قبل أن يجد نفسه ضمن خيارات المنتخب الأول في مونديال 2026 الذي ستحتضنه الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

ويفاجئ مورا عشاق اللعبة بقدرته على مجاراة منافسين أكبر منه سناً، وفقاً لتقرير موقع راديو "أر أم سي سبورت" الفرنسي، الخميس، بعدما سجّل ثنائية في مرمى إسبانيا خلال دور المجموعات، ليصبح أصغر هداف في تاريخ البطولة بعمر 16 سنة و352 يوماً. ويُظهر اللاعب نضجاً تكتيكياً لافتاً من خلال تمريراته الدقيقة وتمركزه الذكي، إلى جانب شجاعته في المواجهات الفردية وقدرته على صنع الفارق في الثلث الأخير.

ويصعد مورا بسرعة مذهلة داخل كرة القدم المكسيكية، بعدما دوّن اسمه أصغر هداف في تاريخ الدوري المحلي حين هز شباك ليون وهو في الخامسة عشرة من عمره، ويخوض حالياً موسمه الكامل الأول مع نادي تيخوانا، ومعه سجّل خمسة أهداف ومرّر كرة حاسمة في 11 مباراة فقط، ما جعله أحد أبرز اكتشافات الموسم في أميركا اللاتينية.

ويُثير الشاب المكسيكي اهتمام أندية أوروبية كبيرة على غرار ريال مدريد وبرشلونة وأرسنال ومانشستر سيتي، فيما كشفت تقارير أن باريس سان جيرمان يراقبه عن قرب. وتؤكد هذه العروض أن المكسيك تمتلك موهبة قادرة على السير على خطى النجوم الذين بزغوا من القارة اللاتينية في سن مبكرة.

ويسير المكسيكي على نهج الجيل السنغالي الصاعد الذي أبهر العالم بثباته وموهبته في المنافسات الدولية، ما جعل المقارنة بين التجربتين حاضرة في الإعلام القاري. ويبدو أن "المعجزة المكسيكية" تسير بثقة نحو إنجاز تاريخي، قد يجعل من عام 2025 سنة ميلاده الكروي الحقيقي، حين يخوض ثلاث بطولات عالمية في أقل من 12 شهراً ويكتب فصلاً جديداً في سجل الأساطير الصغار.