تونس تصبو للفوز بمواجهة موريتانيا في تصفيات أفريقيا المونديالية

تونس تصبو للفوز الثالث توالياً بمواجهة موريتانيا في تصفيات أفريقيا المونديالية

07 أكتوبر 2021
الكبيّر يمتلك في تشكيلته كافة عناصر الفوز (Getty)
+ الخط -

يدخل المنتخب التونسي المباراة ضد موريتانيا، اليوم الخميس مباراة التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال قطر 2022، في ظروف مثالية فنياً ورقمياً، إذ يتصدر جدول ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط من فوزين على زامبيا وغينيا الاستوائية في بداية مميزة لنسور قرطاج مع المدير الفني منذر الكبير.

في المقابل، يدخل المنتخب الموريتاني اللقاء وهو يبحث عن أول فوز له، بعدما فشل في أول جولتين وخسر مباراتيه تحت قيادة كورنتين مارتينيز، المدير الفني، ويأمل في انتزاع 3 نقاط غالية، أو على الأقل نقطة، وإيقاف نزيف الهزائم.

ويخوض نسور قرطاج المباراة بكامل قوتهم الضاربة، يتصدرها فاروق بن مصطفى، الحارس الأساسي، الذي أثار جدلا واسعا بسبب تمسك المدير الفني بالدفع به، رغم فقدانه مكانه في تشكيلة فريقه الترجي، بالإضافة إلى فرجاني ساسي ووهبي الخزري ويوسف المساكني ومحمد علي بن رمضان وياسين مرياح وسعد بقير وحمزة المثلوثي ونعيم السليتي وعلي معلول وفخر الدين بن يوسف، وسط توقعات ببدء منذر الكبير اللقاء بطريقة اللعب التقليدية 4-2-3-1 والتي تتغير إلى 4-3-3 وفقا لسير أحداث اللقاء، سعيا وراء إضفاء نزعة هجومية، من أجل الفوز والوصول إلى النقطة 9 والحصول على دفعة قوية له في رحلة حسم صدارة جدول ترتيب المجموعة والتأهل للدور المقبل.

وقد يلجأ منذر الكبير إلى سلاح التدوير، من خلال الدفع بكامل قوته الضاربة في اللقاء الأول، بحثا عن الفوز مع منح الفرصة للبدلاء في اللقاء الثاني بموريتانيا بعدها بأيام قليلة في الجولة الرابعة.

في المقابل، يدخل منتخب المرابطين الموريتاني اللقاء وهو يراهن على عناصره الرئيسية، ممثلة في عمر كمارا وأداما با وعالي عبيد وعبدول با ومصطفى جياو وإسماعيل دياكيتي ويعقوب سيدي ومامادو أنياس والحسن أحويبيب ومحسن بده، واللعب بطريقته الرقمية المعتادة 4-2-3-1 المفضلة لديه مع التركيز على تنفيذ دفاع المنطقة، واللجوء إلى سلاح الهجمات المرتدة السريعة لهز شباك المنافس، خاصة في ظل امتلاك المنتخب التونسي لخط هجوم قوي، وحاجة منتخب موريتانيا للعودة من رادس بنتيجة طيبة يبقي بها على آماله في المنافسة على قمة المجموعة الثانية.

ويفتقد المنتخب الموريتاني جهود أكثر من لاعب مهم في صفوفه، مثل مولاي خليل بسام، أحد عناصر الخبرة في التشكيلة، بالإضافة إلى رشيد سيد أحمد، ظهير نواذيبو الغائب، بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي، ليلجأ الجهاز الفني إلى استدعاء عناصر جديدة لتعويض النقص العددي الذي يمر به فريق المرابطين في ظروف صعبة.

وحرص المدير الفني لموريتانيا على استغلال فترة التجمع الأخيرة في تصحيح الأخطاء الدفاعية، التي عانى منها في أول جولتين أملا في العودة من رادس بنتيجة تعطيه أملا جديدا، ولو كان ضعيفا.

من جانبه، أكد منذر الكبير، المدير الفني لمنتخب تونس، في تصريحات صحافية، جاهزية نسور قرطاج لخوض مباراة موريتانيا من أجل تحقيق هدف واحد وهو الفوز وحصد النقاط الثلاث. وقال: "مواجهة موريتانيا صعبة، وهدفنا مواصلة سلسلة الانتصارات، ولذلك علينا أن لا نستسهل المهمة رغم تعثر منافسنا في بداية التصفيات، وهدفنا إنهاء الدور الأول للمجموعة بالعلامة الكاملة، وحصد الفوز الثالث على التوالي للاقتراب من التأهل إلى الدور الأخير للتصفيات". وتابع منذر الكبير: "حرصنا طوال الأيام الأخيرة على علاج كل الأخطاء التي ظهرت في أول جولتين رغم الفوز فيهما وتصدر المجموعة وكذلك تدعيم الجوانب الإيجابية في صفوف المنتخب، وهدفنا هو الفوز على موريتانيا ذهابا وإيابا، وحصد 6 نقاط قد يحسم لنا الكثير من المشوار في رحلة التأهل للدور الثالث والأخير".

وأكمل المدير الفني قائلا: "الأولوية بالنسبة لي هي تحقيق الفوز الذي هو النتيجة المطلوبة لنا، مع تقديم أداء ومردود جماعي جيد والحفاظ على معدلات تصاعد الأداء الفني للاعبين، خاصة مع ضغط الأجندة الدولية وخوض مباراتين في التصفيات الشهر المقبل ثم كأس الأمم الأفريقية، وهي تحديات مهمة جدا في مسيرتنا الدولية نتمنى فيها تحقيق إنجازات ضخمة للكرة التونسية، أبرزها التأهل إلى كأس العالم في قطر".

ودافع المدير الفني عن ضمه لفاروق بن مصطفى، حارس المرمى البديل في الترجي حالياً، قائلاً: "فاروق مصطفى شارك في أول جولتين وكان حاسما للغاية، ووجوده أمر طبيعي بالنسبة للجهاز الفني، ولدينا قائمة من 7 حراس نختار من بينهم، وهم فاروق بن مصطفى ومعز بن شريفية والبشير بن سعيد وعاطف الدخيل وأيمن دحمان ومعز حسن وإلياس الدمرجي".

وفي المجموعة نفسها، يلتقي منتخب غينيا الاستوائية مع نظيره في زامبيا، وكلاهما لديه 3 نقاط، ويبحث عن الفوز للوصول إلى وصافة المجموعة على الأقل.

وبعيدا عن قمة تونس وموريتانيا، تشهد التصفيات سلسلة من المباريات الصعبة المرتقبة، حيث يلتقي منتخب نيجيريا مع نظيره في أفريقيا الوسطى، في مباراة تبدو سهلة نظريا بالنسبة للنسور الخضر الذين يمتلكون 6 نقاط، مقابل نقطة واحدة لمنافسهم.

كما يلتقي منتخبا ليبيريا والرأس الأخضر ضمن منافسات المجموعة نفسها، ويملك ليبيريا 3 نقاط، مقابل نقطة واحدة لمنافسه الرأس الأخضر. وفي المجموعة الخامسة، يلتقي منتخب مالي مع كينيا، فيما يواجه منتخب أوغندا نظيره في رواندا على ملعب الأخير، ويتصدر منتخب مالي القمة برصيد 4 نقاط، وتليه كينيا وأوغندا، ويملك كل منهما نقطتين فيما توقف رصيد رواندا عند نقطة واحدة في المركز الرابع والأخير. وفي المجموعة العاشرة، يلتقي منتخب تنزانيا مع بنين، فيما يواجه الكونغو منتخب مدغشقر... ويتصدر منتخب تنزانيا القمة برصيد 4 نقاط، مقابل 4 نقاط لبنين، فيما تأتي الكونغو ثالثة برصيد نقطتين، ومدغشقر في المركز الرابع والأخير في الجدول من دون رصيد من النقاط.

المساهمون