توماس فرانك يقود ثورة توتنهام وتحديات كبرى لخليفة بوستيكوغلو
استمع إلى الملخص
- يواجه فرانك تحديات كبيرة، منها تحسين أداء الفريق في الدوري الإنجليزي بعد إنهاء الموسم الماضي في المركز الـ17، وجذب لاعبين جدد لتعزيز التشكيلة، خاصة بعد رحيل الهداف التاريخي هاري كين.
- يسعى فرانك لتطوير أساليب اللعب واستثمار التأهل لدوري أبطال أوروبا لجذب النجوم، مع التركيز على تعزيز الدفاع وإعداد اللاعبين ذهنياً وبدنياً لمواجهة التحديات المقبلة.
أعلن نادي توتنهام هوتسبير التعاقد مع المدير الفني الدنماركي، توماس فرانك (51 عاماً)، ليتولى قيادة ثورة الفريق اللندني في الموسم الجديد، وذلك بعد موسم مخيب في الدوري الإنكليزي الممتاز، نجح خلاله المدرب اليوناني المقال، أنجي بوستيكوغلو (59 عاماً)، في إنقاذ الصورة جزئياً عبر التتويج بلقب الدوري الأوروبي. ورغم هذا الإنجاز، تنتظر فرانك تحديات كبرى، سيتعين عليه التعامل معها بخبرته وتوظيف إمكانات النادي لكسب ثقة الجماهير ورضاها.
وأعلن نادي توتنهام هوتسبير، عبر موقعه الرسمي، أمس الخميس، تعاقده مع المدرب توماس فرانك حتى عام 2028، وذلك بناءً على ثقة أعضاء مجلس الإدارة في قدرته على قيادة الفريق، مستندين إلى خبرته التي اكتسبها منذ توليه تدريب برينتفورد عام 2016، ونجاحه اللافت في قيادته إلى الصعود لدوري النجوم بعد سنوات من الغياب. وأوضح النادي أن فرانك يُعد من المدربين المجددين في عالم كرة القدم، ممّن يسهمون في تطوير أساليب اللعب، وهو ما يرفع سقف التوقعات ويزيد من حماس الجماهير لما سيقدّمه في المرحلة المقبلة.
وفي عالم كرة القدم، حين يتوّج فريق بلقب ما، تتطلع جماهيره إلى مشهد الإعادة في الموسم التالي، وهو التحدي الأول الذي ينتظر المدرب الدنماركي في موسمه الجديد، غير أن المهمة هذه المرة ستكون أكثر صعوبة واختلافاً، إذ سيقود الفريق في مواجهات نارية ضمن دوري أبطال أوروبا، البطولة الأعرق والأصعب على مستوى الأندية. وقد ضمن مشاركته فيها تلقائياً بعد التتويج بالدوري الأوروبي، فيما سيُكشف عن هوية خصومه في القرعة المقررة بتاريخ 28 أغسطس/آب المقبل.
كما سيُواجه توماس فرانك تحدياً آخر لا يقل صعوبة، يتمثل في محو الصورة الباهتة التي ظهر بها "السبيرز" في الموسم الماضي من الدوري الإنكليزي الممتاز، حين اكتفى الفريق بحصد 38 نقطة فقط، ليُنهي الموسم في المركز الـ17، في أسوأ حصيلة له منذ عام 1976. وقد نجا بصعوبة من شبح الهبوط، وسط موجة من الغضب وخيبة الأمل بين الجماهير، التي لن تتسامح مع تكرار مثل هذه النتائج في موسم يُفترض أن يكون عنوانه التصحيح والانطلاقة الجديدة.
وفقد توتنهام جاذبيته في سوق الانتقالات خلال السنوات الأخيرة، بعدما بات النجوم يفضلون الانضمام إلى أندية الصف الأول التي تنافس باستمرار على البطولات. ومع ذلك، سيحاول توماس فرانك استثمار بطاقة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا ورقةً رابحة لجذب أسماء قادرة على صنع الفارق، في ظل حاجته الماسّة لتشكيلة متكاملة تساعده على تحقيق الأهداف المرسومة للموسم الجديد.
وسيكون على توماس فرانك مواجهة تحديات فنية معقّدة، في مقدّمتها تعويض الفراغ الذي خلّفه رحيل عدد من النجوم، وعلى رأسهم الهداف التاريخي هاري كين (31 عاماً)، الذي أثّرت مغادرته بشكل مباشر على نتائج الفريق، كما يبرز ملف تعزيز الخط الدفاعي، الذي عانى من ثغرات واضحة الموسم الماضي، إلى جانب ضرورة إعداد اللاعبين ذهنياً وبدنياً لخوض غمار دوري أبطال أوروبا، وهي بطولة لا ترحم، وتتطلّب جاهزية عالية وخبرة كبيرة في التعامل مع ضغوطها.