توخيل يحرم العرب من ذكرى للتاريخ في نهائي دوري الأبطال
شهد نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، والذي أقيم على ملعب "دراغاو" في مدينة بورتو البرتغالية السبت، تتويج فريق تشلسي بطلا للمسابقة بعد الفوز على مانشستر سيتي بهدف نظيف، في لقاء شهد مشاركة النجم العربي الجزائري رياض محرز، لكنه لم يشهد حضور المغربي حكيم زياش، لاعب تشلسي، في هذا اللقاء بعدما بقي رهين دكة الاحتياط.
وقاد مدرب تشلسي توخيل الفريق للقب بامتياز بفضل حسن قيادته اللقاء، عكس بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، لكن توخيل حرم العرب رغم التتويج من رقم سيظل مكتوبا في سجلات تاريخ المسابقة الأكثر شهرة على الإطلاق.
وكان العرب ينتظرون مشاهدة زياش ولو بديلا في اللقاء النهائي، لكن توخيل حرم العرب من هذا المشهد، في ظل قيامه بتبديلات للاعبين آخرين من أجل التتويج باللقب الشهير، إذ كانت المباراة، لو كتب لزياش المشاركة، لتدون حدثاً مميزاً في تاريخ اللاعبين العرب في هذه المسابقة.
وكان زياش ليساهم بكتابة التاريخ لو شارك، إذ كانت ستكون هذه المرة الأولى في تاريخ نهائي دوري أبطال أوروبا التي يتواجه فيها لاعبان عربيان في نفس النهائي على أرض الملعب، بعدما اقتصر الظهور العربي على اسم واحد على أرض الملعب في النسخ التي لعبت في السنوات الماضية، وهو ما انطبق على النسخة الحالية كذلك السبت.
وكان الظهور العربي قد تشكل في لاعب واحد طوال النهائيات السابقة لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حيث كانت البداية بالنجم الجزائري رابح ماجر الذي سجل وفاز مع فريقه بورتو البرتغالي أمام بايرن ميونخ الألماني عام 1987، ويكون بذلك أول لاعب من جنسية عربية يتوج بهذا اللقب الكبير.
كما سبق للاعب المغربي رضوان حجري أن لعب النهائي مع بنفيكا البرتغالي عام 1988، لكن من سوء حظه خسر اللقب أمام آيندهوفن الهولندي، في حين اكتفى مواطنه مهدي بنعطية بالجلوس على مقاعد البدلاء مع فريق يوفنتوس أمام ريال مدريد عام 2017 في العاصمة الأوكرانية كييف.
ومثل مواطنه بنعطية، لم يشارك أشرف حكيمي في تتويج فريقه ريال مدريد باللقب عام 2018 ، حيث بقي خارج التشكيلة التي اعتمد عليها زين الدين زيدان أمام ليفربول الذي شارك من جانبه المصري محمد صلاح، هذا الأخير كذلك عاد وقاد فريقه الإنكليزي للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2019 في العاصمة الإسبانية مدريد، كما انطبق الحال على زياش أيضا الذي توج باللقب القاري لكنه لم يشارك في اللقاء.
