توتر داخلي في ماكلارين.. صراع نوريس وبياستري يخرج عن السيطرة

18 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 09:39 (توقيت القدس)
بياستري ونوريس خلال جائزة أذربيجان، 19 سبتمبر 2025 (جوي بارتلوك/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تصاعد التوتر بين سائقي ماكلارين، لاندو نوريس وأوسكار بياستري، بعد حادثة سنغافورة، حيث حاول نوريس تجاوز بياستري بشكل محفوف بالمخاطر، مما أدى إلى تماس بين السيارتين وكاد ينهي سباقهما.

- نوريس أقر بأن الحادثة كانت غير مقبولة وستؤثر عليه حتى نهاية الموسم، بينما أظهر بياستري نضجاً برفضه الخوض في تفاصيل العقوبات، مشيداً بقرار الفريق إغلاق الملف.

- مع اقتراب سباق أوستن، يواجه الفريق تحدياً جديداً بعودة ماكس فيرستابن للمنافسة، مما يتطلب عودة التناغم بين سائقي ماكلارين لتجنب فتح الطريق أمام فيرستابن.

تتسع رقعة التوتر داخل فريق ماكلارين، بعدما تحوّل الصراع على لقب بطولة العالم لـ"فورمولا 1" إلى مواجهة مفتوحة بين سائقيه: البريطاني لاندو نوريس (26 عاماً) والأسترالي أوسكار بياستري (24 عاماً). فبعد ضمان الفريق للقب الصانعين مبكراً، بدأ ما كان يُنظر إليه على أنه تناغم مثالي بين الشابين الطموحين يتصدّع تحت ضغط المجد الفردي، خصوصاً بعد الحادثة المثيرة في جائزة سنغافورة الكبرى.

وأشعلَ نوريس شرارة الأزمة حين اندفع عند الانطلاق إلى داخل المنعطف الأول، في محاولة محفوفة بالمخاطر لتجاوز زميله المتصدّر بياستري، ليحدث تماس خفيف بين السيارتين كاد يُنهي سباقهما معاً، ولحسن حظ الاثنين، فقد تمكنا من مواصلة السباق حتى خط النهاية، غير أن الحادثة تسببت بشرخ داخل الفريق، وأثارت جدلاً واسعاً في مركز "ماكلارين" بمدينة ووكينغ. وأقر نوريس، في تصريحاتٍ قبل سباق أوستن في الولايات المتحدة، نقلتها صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، أمس الجمعة، بأن الحادث لم يكن مقبولاً، مؤكداً أنّ الأمر ستكون له تبعات عليه شخصياً حتى نهاية الموسم، بعدما اعتبر ما حدث تصرفاً يمكن تفاديه.

ومن جهته، يُظهر بياستري نضجاً لافتاً في تعامله مع الأزمة، إذ رفض الخوض في تفاصيل العقوبات الداخلية، مكتفياً بالإشادة بقرار الفريق إغلاق الملف نهائياً. وقال الأسترالي، الذي يتقدّم على نوريس بفارق 22 نقطة في الصدارة، إنّ ما جرى في سنغافورة ليس الطريقة التي يكون بها التنافس داخل الفريق، وإن زميله قد تحمّل مسؤوليته، وبذلك فالموضوع قد انتهى بالنسبة إليه. 

وتترقب الحلبة الأميركية في "أوستن" فصلاً جديداً من هذا الصراع المثير، بينما يلوح في الأفق خطر آخر يتمثّل بعودة السائق الهولندي، ماكس فيرستابن، بقوة إلى المنافسة، بعدما استعاد زخمه منذ سباق مونزا، واقترب بفارق 63 نقطة فقط عن المتصدر، ما يطلب عودة التناغم بين سائقي "ماكلارين"، وطيّ صفحة الخلافات، لتتويج أحدهما، بدلاً من مواصلة الصراع الداخلي، وفتح الطريق أمام السائق الهولندي لاستعادة الريادة.

المساهمون