تقليص ميزانية الرياضة يثير أزمة في فرنسا

26 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 16:18 (توقيت القدس)
من منافسات السكيت بورد في أولمبياد باريس 2024، 7 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تواجه الرياضة في فرنسا أزمة مالية بسبب تقليص الحكومة ميزانية وزارة الرياضة بنسبة 18%، مما يثير قلقاً واسعاً حول تأثير ذلك على مستقبل الاستثمار الرياضي، خاصة مع اقتراب أولمبياد باريس 2024.

- عبّر المتحدث باسم ألعاب باريس 2024 عن استيائه من القرار، مشيراً إلى أن الرياضة تحقق مكاسب ملموسة للدولة، وأن كل يورو يُستثمر في هذا القطاع يعزز الصحة العامة والتماسك الاجتماعي.

- من المتوقع أن تتأثر الرياضات الفردية والأولمبية بشكل أكبر، بينما قد تنجو الرياضات الجماهيرية مثل كرة القدم بفضل مداخيل الرعاية وحقوق البث.

تواجه الرياضة في فرنسا أزمة مالية تنذر بتداعيات سلبية على الرياضيين بعد قرار السلطات السياسية تقليص ميزانية القطاع في إطار سياسة تقشف تهدف إلى تخفيف الأعباء عن الحكومة، ولم يتأخر صدى القرار في الظهور، إذ عبّر المتحدث باسم ألعاب باريس 2024 عن استيائه، بعد أيام قليلة فقط من إعلان التخفيض، في خطوة تعكس حجم القلق داخل الأوساط الرياضية. 

مع اقتراب الذكرى الأولى لأولمبياد باريس 2024 التي تستعد لها العاصمة الفرنسية عبر سلسلة فعاليات رمزية مقرّرة السبت، بحسب ما أورده موقع راديو "آر إم سي سبورت" الفرنسي الجمعة، تصاعدت موجة الانتقادات ضد قرار الحكومة تقليص ميزانية وزارة الرياضة بنسبة 18%، في إطار خطة تقشف تهدف إلى توفير 44 مليار يورو لسد العجز. قرار أثار حالة من القلق المتزايد داخل الأوساط الرياضية، وسط تحذيرات من تداعياته على مستقبل الاستثمار الرياضي في البلاد. 

واعتبر المتحدث باسم ألعاب باريس 2024 ميكائيل ألويسيو أن القرار الحكومي مؤسف، خاصة أن القطاع الرياضي أثبت قدرته على تحقيق مكاسب ملموسة للدولة، وأشار إلى أن الأولمبياد أسفر عن فائض مالي قُدر بـ76 مليون يورو سيُعاد استثماره في الرياضة. وقال: "نحن نناصر الرياضة، ونؤمن بأن كل يورو يُضخ في هذا القطاع هو استثمار حقيقي. فالرياضة تعني صحة عامة، وتماسكاً اجتماعياً، ومصدر فخر واعتزاز، كما أنه لا توجد مجالات كثيرة تقدم هذه النتائج المتكاملة". وأضاف: "كامل المنظومة الرياضية اليوم في حالة تعبئة للدفاع عما تبقى من الاستثمارات، بدءاً باللجنة الأولمبية، ووصولاً إلى وزيرة الرياضة ماري بارساك التي تخوض بدورها معركة الحفاظ على ميزانيتها".

وانطلقت موجة الاعتراض على القرار من ممثلي ألعاب باريس 2024، وسط توقعات بانضمام اتحادات وهيئات رياضية أخرى إلى صفوف المحتجين فور تبلّغها بالميزانيات السنوية الجديدة التي ستكون دون المستوى المعتاد. ويخشى كثيرون أن يؤدي هذا التقليص إلى حرمان الرياضيين من برامج تحضيرية متكاملة، وتقليص عدد المعسكرات التدريبية، بل وحتى خفض قيمة المكافآت المالية المخصصة للفائزين بالميداليات. 

ومع أن التخفيضات المرتقبة في الميزانية تثير القلق داخل الأوساط الرياضية، إلا أن تأثيرها لن يكون موحّداً على جميع الرياضات. فالرياضات الجماهيرية مثل كرة القدم التي تعتمد بشكل كبير على مداخيل الرعاية وحقوق البث وبيع الأقمصة قد تنجو من تداعيات القرار. في المقابل، تبقى الرياضات الفردية والأولمبية الأكثر تضرراً، نظراً لاعتمادها شبه الكامل على الدعم الحكومي في تأمين التحضيرات والمشاركة في المنافسات الدولية.

المساهمون