تفوق عربي في حصاد ثُمن نهائي كأس أمم أفريقيا

شهدت منافسات الدور ثُمن النهائي لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقُامة حالياً في الكاميرون، وتستمر حتى 6 فبراير/شباط القادم، العديد من المشاهد الرئيسية، ما بين ظهور عربي ثلاثي في رُبع النهائي، وملحمة تونسية مصرية، وتألق رؤوس الحربة، وتفشي"اللعنة العربية"، وتقدم قوى جديدة.

وفرضت الإثارة نفسها بقوة، على لقاءات الدور ثُمن النهائي الذي جمع بين 16 منتخباً في رحلة المنافسة على اللقب، بعدما ودعت منتخبات من المستوى الأول المسابقة، يتصدرها منتخب ساحل العاج، ومنتخب نيجيريا، فيما لحق بهما منتخب جُزر القُمر الفريق العربي، الذي نال احترام العالم، رغم خسارته أمام الكاميرون بهدفين مقابل هدف.

نجاح عربي كاسح

في أول ظواهر دور ثُمن النهائي، فرضت نسبة نجاح المنتخبات العربية نفسها، بمعدل وصل إلى 75% بعد تأهل 3 منتخبات من إجمالي 4 منتخبات تواجدت في سباق التأهل إلى رُبع النهائي، بدأتها تونس بالفوز على نيجيريا بهدف مقابل لاشيء، ثم تأهل مستحق للمغرب على مالاوي بهدفين مقابل هدف، وأخيراً تأهل ثالث مستحق لمصر على حساب ساحل العاج بركلات الترجيح (5-4).

تفوق رؤوس الحربة

شهد الدور ثُمن النهائي تألق نجمي هجوم الكاميرون فينسنت أبوبكر وكارل إيكامبي، وسجّل كل منهما هدفاً ليقودا "الأسود" للفوز على جُزر القُمر بهدفين مقابل هدف وبلوغ دائرة الثمانية الكبار، فيما أحرز يوسف النصيري مهاجم المنتخب المغربي أول أهداف "أسود الأطلس" في مرمى مالاوي.

 وسجّل يوسف المساكني مهاجم المنتخب التونسي هدفاً غالياً وحاسماً في مرمى نيجيريا قاد به "نسور قرطاج" للتأهل للدور رُبع النهائي، ومواصلة المشوار، وسجّل ساديو ماني مهاجم السنغال هدفاً له في مرمى الرأس الأخضر، وساهم في تأهل منتخب بلاده.

ظهور ركلات الترجيح 3 مرات

كانت ضربة البداية عبر فوز بوركينا فاسو على الغابون (7-6)، بركلات الترجيح بعد التعادل الإيجابي بينهما بهدف لكل فريق، ثم جاء الفوز المصري على منتخب ساحل العاج (5-4) بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي بينهما في الوقتين الأصلي والإضافي، ثم فوز لغينيا الاستوائية على مالي (6-5) بركلات الترجيح في مفاجأة أخرى كبيرة بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي أيضاً.

كرة هجومية و12 هدفاً

شهدت 8 مباريات جرت في الدور ثُمن النهائي ظهور كرة هجومية لا بأس بها حيث تم تسجيل 12 هدفاً بمعدل تهديفي 1.5 هدف في المباراة الواحدة، وكانت الأكثر غزارة فوز المغرب على مالاوي بهدفين مقابل هدف "3 أهداف"، وفوز الكاميرون على جُزر القُمر بهدفين مقابل هدف "3 أهداف".

المدرب الوطني حاضر

المدرب الوطني 50%... عنوان يفرض نفسه في رحلة المدرب الوطني خلال مسلسل تفوقه في كأس الأمم الأفريقية من خلال حصد البطاقات الأعلى في سباق الدور رُبع النهائي، هم مُنذر الكبيّر المدير الفني لتونس، وكامو مالو المدير الفني لبوركينا فاسو، وإليو سيسيه المدير الفني للسنغال، وخوان ميتشا المدير الفني لغينيا الاستوائية.

ويظهر المدرب الأجنبي في خريطة الدور رُبع النهائي عبر 4 مدربين أيضاً، هم البرتغالي أنطونيو كونسيساو المدير الفني للكاميرون، وكذلك مواطنه كارلوس كيروش المدير الفني لمصر، والبوسني وحيد حاليلوزيتش المدير الفني للمغرب، والبلجيكي توم سينتفيت المدير الفني لمنتخب غامبيا.

"لعنة العرب" أصابت المرشحين

ومن الظواهر التي فرضت نفسها في الدور ثُمن النهائي ظهور "لعنة عربية"، حيث سقطت منتخبات سبق لها الفوز على منتخبات عربية في الدور الأول، فالأفيال فازوا على الجزائر بثلاثة أهداف مقابل هدف في المجموعة الخامسة، ليخسروا أمام مصر بركلات الترجيح، وتنتهي رحلتهم في البطولة، المصير نفسه عانى منه منتخب مالي الذي فاز على تونس بهدف دون رد، ثم خسر من غينيا الاستوائية بركلات الترجيح أيضاً.

وثأر منتخب تونس لنظيره المصري، بالفوز على نيجيريا بهدف يوسف المساكني، ليخرج "النسور الخضر" من البطولة، وفازت نيجيريا في الدور الأول على "الفراعنة" بهدف دون رد.